الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال رحمه الله تعالى:
الظنُّ يُخْطِيءُ تَارَةً ويُصِيْبُ
…
وجَمِيْعُ مَا هُوَ كَائِنٌ فَقَرِيْبُ
تَصْبُو النُفُوسُ إلىَ البَقَاءِ وَطْولِهِ
…
إنَّ البَقَاءَ إلَى النُفُوسِ حَبِيْبُ
ولَقَدْ عَجِبْتُ مِن الزَّمَانِ وَصَرْفِهِ
…
حَتَّى انْحَسَرْتُ وإنَّنِيْ لَعجِيْبُ
وعَجِبْتُ أنْ المرءَ في غَفَلاتِهِ
…
والحَادِثَاتُ لَهُنَّ فِيْهِ دَبِيْبُ
يَا مَنْ يَعِيْبُ وَعَيْبُهُ مُتَشّعِّبٌ
…
كَمْ فِيْكَ مِنْ عَيْبٍ وأنْتَ تَعِيْبُ
للهِ دَرُّكَ كَيْفَ أنْتَ وَغَايَةً
…
يَدْعُوكَ رَبُّكَ عِنْدَهَا فَتُجِيْبُ
أَمِنَ البِلَى تَرجُو النَّجَاةَ، ولِلْبِلَى
…
مِن كُلِّ ناحِيَةٍ عَلَيْكَ رَقِيْبُ
وإنِ اعَتَبْرتَ فللزَّمَانِ تَقَلُّبٌ
…
والصَّفْوُ يَكْدُرُ وَالشَّبَابُ يَشِيْبُ
وبِحَسْبِ عُمْرِكَ بالأَهِلَّةِ مُفْنِيًا
…
والشَّمسُ تَطلعُ مَرَّةً وتَغِيْبُ
يَا صَاحِبَ السَّقَُم الطبيْبُ بِدَائِهِ
…
حَتَّى مَتَى تَضْنَي وأنْتَ طَبيْبُ
قَدْ يُغفل الفَطِنُ المُجَرِّبُ حَظَّهُ
…
حَتَّى يَضِيْعَ وَإنَّهُ للَبيْبُ
وإذَا اتَّقَى اللهَ الفَتَى وأطَاعَهُ
…
فَهُنَاكَ يَصْفُو عَيْشُهُ ويَطِيْبُ
وقال أيضًا:
ألا إنَّ رَبي قَوِيٌّ مَجيدُ
…
لَطيفٌ جَليلٌ غَنِيٌّ حميدُ
رَأَيْتُ الْمُلوكَ وَ'نْ عَظُمَتْ
…
فَإنَّ الْمُلوكَ لِرّبي عَبيدُ
تُنافِسُ في جَمْعِ هذا الْحُطامِ
…
وَكُلٌّ يَزولُ وَكُلٌّ يَبيدُ
وكَمْ بادَ جَمْعٌ أُولو قُوَّةٍ
…
وحِصْنٌ حَصينٌ وقَصرٌ مَشيدُ
ولَيْسَ بِباقٍ على الْحادِثاتِ
…
لِشَيءٍ مِنَ الْخَلْقِ رُكْنٌ شَديدُ
وأيُّ مَنيعٍ يَفوتُ الْفَنا
…
إِذا كانَ يَفْنى الصَّفا والْحَديدُ
ألا إنَّ رَأْيًا دَعا الْعَبْدَ أنْ
…
يُنيبَ إلى اللهِ رَأْيٌ رَشيدُ