الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيُّها الْمَرْءُ الَّذي قَدْ أبى أنْ
…
يَهْجُرَ اللَّهْوَ بِها وَالشَّبابا
وَبَنى فيها قُصورًَا ودُورًا
…
وَبنى بَعْدَ الْقِبابِ الْقِبابا
وَرَأى كُلَّ قَبيحٍ جَميلاً
…
وأبى لِلْغَيِّ إلاّ ارْتِكابا
أنْتَ في دارٍ تَرى الْمَوْتَ فيها
…
مُسْتَشيطًا قَدْ أذَلَّ الرِّقابا
أبَتِ الدُّنْيا على كُلِّ حَيٍّ
…
آخِرَ الأَيامِ إلا ذَهابا
إنَّما تَنْفي الْحَياةَ الْمَنايا
…
مِثْلَما يَنْفي الْمَشيبُ الشَّبابا
ما أرى الدُّنْيا على كُلِّ حَيٍّ
…
نالَها إلاّ أذًى وَعَذابا
بيْنَما الإِنْسانُ حيٌّ قَوِيٌّ
…
إذ دَعاهُ يَوْمُهُ فَأجابا
غَيْرَ أنَّ الْمَوْتَ شَيْءٌ جَليلٌ
…
يَتُرُكُ الدُّورَ يَبابًا خَرابا
أيُّ عَيْشٍ دامَ فيها لِحَيٍّ
…
أيُّ حَيٍّ ماتَ فيها فَآبا
أيُّ مُلْكٍ كانَ فيها لِقَوْمٍ
…
قَبْلَنا لَمْ يُسْلَبوهُ اسْتلاِبا
إنَّما داعي الْمَنايا يُنادي
…
احْمِلوا الزّادَ وَشُدّوا الرِّكابا
جَعَلَ الرَّحْمنُ بَيْنَ الْمَنايا
…
أنْفُسَ الْخَلْقِ جَميعًا نِهابا
لَيتَ شِعْري عَنْ لِساني أيَقْوى
…
يَوْمَ عَرْضي أنْ يَرُدَّ الْجَوابا
لَيتَ شِعْري بِيَمِيِنَي أُعْطى
…
أمْ شِمالي عِنْدَ ذاكَ الْكِتابا
سامِحِ النّاسَ فَإنّي أَراهُمْ
…
أصْبَحوا إلاّ قَليلاً ذِئابا
أَفْشِ مَعْروفَكَ فيهم وَأكْثِرْ
…
ثُمَّ لا تَبْغِ عَلَيْهِ ثَوابا
وَسَلِ اللهَ إذا خِفْتَ فَقْرًا
…
فَهْوَ يُعْطيكَ الْعَطايا الرِّغابا
وقال أيضًا:
كَمْ لِلْحَوادِثِ مِنْ صُروفِ عَجائِبِ
…
وَنَوائِبٍ مَوْصولَةٍ بِنَوائِبِ
وَلَقَدْ تَفاوَتَ مِنْ شَبابِكَ وَانْقَضى
…
ما لَسْتَ تُبْصِرُهُ إلَيْكَ بِآيِبِ
تَبْغي مِنَ الدُّنْيا الْكَثيرَ وَإنَّمَا
…
يَكْفيكَ مِنْها مِثْلُ زادِ الرّاكِبِ