المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحمد لله لا يحصى له عدد - مجموعة القصائد الزهديات - جـ ٢

[عبد العزيز السلمان]

فهرس الكتاب

- ‌فَهَا سُنَّةُ المَعْصُومِ خِيرَةِ خَلْقِهِ

- ‌مَقَطَّعَات في التَّزْهِيدِ في الدنيا والحثِ عَلَى صِيَانةِ الوقت

- ‌يُحِبُّ الفَتَى طُول البَقَاءِ كَاَّنَّهُ

- ‌سَلِ المَدائِن عَمَّنْ كَانَ يَمْلِكُهَا

- ‌نَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ

- ‌هذِي مَنَازِلُ أَقْوَامٍ عَهِدْتُهُمُ

- ‌تَرَى الذي اتَّخَذَ الدُنْياَ لَهُ وَطَنًا

- ‌أَلَا أيُها المَغْرورُ في نَومِ غَفْلَةٍ

- ‌إِذَا مَا اللَّيلُ أَظْلَمَ كَابَدُوهُ

- ‌فَبَادِرْ إلى الخَيرَاتِ قَبْلَ فَوَاتِهَا

- ‌أَجَلُّ ذُنُوبِي عِنْدَ عَفْوِكَ سَيِّدِي

- ‌وَلَما رَأَيتُ لوقْتٍ يُؤْذِنُ صَرْفُهُ

- ‌وَلَيسَ الأَمَانِي لِلْبَقَاءِ وإِن جَرَتْ

- ‌قِفْ بالمَقَابِرِ واذْكُرْ إِنْ وَقَفْتَ بِهَا

- ‌لَعَمْرُكَ مَا حَيٌّ وإنْ طَالَ سَيرُهُ

- ‌قِفْ بالقُبُور ونادِ المُسْتِقرَّ بِهَا

- ‌نُراعُ لِذِكْرِ الموتِ سَاعَةَ ذِكْرِهِ

- ‌سَلامٌ عَلَى أهِل القُبورِ الدَّوارِسِ

- ‌قِفْ بالقُبُورِ وَقُلْ عَلَى سَاحَاتِهَا

- ‌إلامَ تَجرُّ أذَيالَ التَّصَابِي

- ‌خَلتْ دُورُهُمْ مِنْهُمْ وَأقْوَتْ عِراصُهُمْ

- ‌إِنَّ اللَّيَالِي مِنْ أَخْلَاقِهَا الكَدَرُ

- ‌لِلْمَوتِ فَاعْمَلْ بِجِدٍ أَيُّهَا الرَّجُلُ

- ‌كَأُنَ نُجُومًا أَومَضَتْ في الغَيَاهِبِِ

- ‌لَعَمْرُكَ مَا تُغْنِي المَغَانِي وَلَا الغِنَى

- ‌فَكَم وَلَدٍ لِلْوَالِدَينِ مُضَيَّعٌ

- ‌عَلَيكَ بِبرِّ الوَالِدَينِ كِلَيهِمَا

- ‌بِطَيبَةِ رَسْمٍ للرَّسُولِ وَمَعْهَدُ

- ‌نُورٌ مِنَ الرَّحْمنِ أَرْسَلَهُ هَدَى

- ‌خَبَتْ مَصَابِيحُ كُنَّا نَسْتَضِيءُ بِهَا

- ‌فَيَا أَيُّها النّاسِي لِيَومِ رَحِيلِهِ

- ‌تَيَقَنْتُ أنِّي مُذْنِبٌ وَمُحَاسَبٌ

- ‌أَفْنَى شَبَابَكَ كَرُّ الطَّرْفِ والنَّفَسِ

- ‌سَبَقَ القَضَاءُ بكُلِّ مَا هُوَ كَائِنُ

- ‌وفي دُونِ ما عَايَنْتَ مِن فَجَعَاتِهَا

- ‌تَزَوَدْ مَا اسْتَطَعَتْ لِدَارِ خُلْدٍ

- ‌وسَائِرَةٍ لم تَسْرِ في الأرضِ تَبْتَغِي

- ‌فالشَّأنُ لِلأرْوَاحِ بَعْدَ فِراقِهَا

- ‌وإنَّ نَفْخَةَ إسْرافِيلَ ثانِيةً

- ‌وفي الناسِ مَن ظُلْمُ الوَرى عادةٌ لهَ

- ‌تَأَلَّقَ بَرْقُ الحَقِّ في العارضِ النَّجْدِي

- ‌يَأْتِي عَلَى الناسِ إِصْبَاحٌ وَإِمْسَاءٌ

- ‌ثَوَى فِي قُرْيشٍ خَمْسَ عَشْرَةَ حَجَّةً

- ‌عَجِبْتُ لِما تَتَوقُ النفْسُ جَهْلاً

- ‌وَتُحَدِّثُ الأرضُ التِي كُنَّا بهَا

- ‌وَبالقَدَرِ الإِيمان حَتْمٌ وبالقَضَا

- ‌صاحِ اسْتَمِعْ نُصْحًا أتاكَ مُفصَّلاً

- ‌خُنْتُ العُهُودَ وقد عَصَيتُ تَعَمُّدَا

- ‌نَنْسَى المنَايَا عَلَى أَنَّا لَهَا غَرَضٌ

- ‌مَنْ لَيسَ بالبَاكِي ولا المُتَباكي

- ‌«أحِنُّ اشْتِيَاقًا لِلمَسَاجِدِ لا إلى»

- ‌يَا أَيُّهَا العَبْدُ قُمْ للهِ مُجْتَهِدًا

- ‌فَهِمُوا عن المَلِكِ الكَرِيم كَلامَهُ

- ‌إِنَّ القَنَاعَةَ كَنْزٌ لَيسَ بالفَانِي

- ‌مثِّلْ وُقُوفَكَ أَيُّهَا المَغْرُورُ

- ‌أَبَعْدَ بَيَاضِ الشِّيبِ أعْمُرُ مَنْزِلاً

- ‌نَخْطو ومَا خَطْوُنَا إلَاّ إلَى الأَجَلِ

- ‌صَلَّ الإلَهُ عَلَى قَومٍ شَهْدتُهُم

- ‌كَأنِّي بِنَفْسِي قد بَلغْتُ مَدَى عُمْري

- ‌يا خائفَ الموتِ لو أَمْسَيتَ خَائِفَهُ

- ‌أَسِيْرُ الْخَطَايَا عِنْدَ بَابِكَ يَقْرَعُ

- ‌وَإِيَّاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا

- ‌يَا نَفْسُ تُوبِى فَإنَّ المَوْتَ قَدْ حَانَا

- ‌سبحانَ مَن حَمِدتْهُ ألْسُنُ البَشَرِ

- ‌سَيْرُ الْمنايَا إلى أعْمَارِنا خبَبُ

- ‌وَكُلُّ مَنْ نَامَ بِلَيْلِ الشَّبابْ

- ‌قَطَّعْتُ مِنْكِ حَبائِل الآمَالِ

- ‌لَقَدْ أَيْقَظَ الإِسْلامُ لِلْمَجدِ والعُلَى

- ‌أَجنِبْ جِيَادًا مِن التَّقْوى مُضَمَّرةٌ

- ‌أَرَى النَّاسَ في الدنّيا، مَعافًى وَمُبتلَى

- ‌يا مَن يريدُ طَريقةً تُدْنيه مِنْ

- ‌لِلْمَوْتِ فَاعْمَلْ بِجِدٍ أَيُّهَا الرَّجُلُ

- ‌أنِسْتُ بِلأَواءِ الزمانِ وَذُلِّهِ

- ‌أَيَا عُلَمَاءُ الدِّيْنِ مَا لِيْ أَرَاكُم

- ‌قِفْ بالقُبُورِ وَقُلْ عَلَى سَاحَاتِهَا

- ‌فُؤادٌ ما يَقِرُ لَهُ قَرَارٌ

- ‌إِنَّ اللَّيَالِيْ مِنْ أَخْلَاقِهَا الكَدَرُ

- ‌أَلَا يَا خَائِضًا بَحْرَ الأمانِي

- ‌يا غافلاً عن سَاعَةٍ مَقْرُونَةٍ

- ‌على الدِّينِ فلْيبْكِي ذوُو العِلم والهُدى

- ‌وَاللهُ حرَّم مُكْثَ مَنْ هو مُسْلمٌ

- ‌هو اللهُ معبودُ العبادِ فعَامِلِ

- ‌ثارَ القَرِيضُ بِخَاطرِي فَدعُونِي

- ‌أَما آنَ عَمَّا أَنْتَ فيه مَتَابُ

- ‌يَا مُلَبِّسِي بالنُّطْقِ ثَوبَ كَرَامَةٍ

- ‌أَرَى وخَطَّ المَشِيبِ دَليلُ سَيرٍ

- ‌تُغازِلُنِي المَنِيَّةُ من قَريبٍ

- ‌أَيَعْتَزُّ الفَتَى بِالْمَالِ زَهْوًا

- ‌الشَّيبُ نَبَّهَ ذَا النُّهَى فَتَنَبَّها

- ‌قدْ بَلَغْتَ السِّتِّينَ ويحَكَ فاعْلَمْ

- ‌يَا رَبِّ حَقِّقْ تَوبَتِي بِقَبُولِهَا

- ‌سِرْ على مَهلِك يا من قد عقل

- ‌أَحمامَةَ البَيدا أَطَلْتِ بُكاكِ

- ‌مَنْ لَيسَ بالبَاكِي ولا الْمُتَباكي

- ‌لو كنتُ في ديني من الأبْطالِ

- ‌أَلا خَبَرُ بِمُنتَزِحِ النَّواحي

- ‌لِمَاذَا أَنْتَ تَغْفُلُ عن رَقيبٍ

- ‌حِيَلُ البِلَى تَأْتِي على المُحْتَالِ

- ‌فما لَكَ لَيسَ يَعملُ فيكَ وَعْظٌ

- ‌أَلَا قُلْ لِذَي جَهْلٍ بِكَلِّ الحَقائِقِ

- ‌فيا أَيُّها الغَادِي على ظَهْرِ ضَامرٍ

- ‌سيروا على نجب العزائم واجعلوا

- ‌بِحَمْدِ اللهِ نَبْدَأُ في المَقَال

- ‌وَإذَا أَرَدتْ تَرى مًَصَارِعَ مَن ثَوَى

- ‌بِعزِّكَ ياذَ الكبْريَا والمَراحِم

- ‌أَسْتَغفِرِ الله عَمَا كَانَ مِن زَلَلِ

- ‌متفرقات كلها حولَ الثناء على الله جلَّ وعلا وتقدس

- ‌لَكَ الحمدُ اللَّهم يَا خَيرَ وَاهِب

- ‌الحَمْدُ للهِ العَظِيمِ عَرْشُهُ

- ‌دَعْ عَنْكَ ذِكْرَ الهَوَى وَالمُولَعِينَ بِهِ

- ‌يَا طَالِبًا لِعُلُوم الشَّرعِ مُجْتَهِدًا

- ‌إني أرى الناس عن دِينٍ لهمْ رَغِبُوا

- ‌وَمِلةَ إبْرَاهِيمَ فاسْلُكْ طَرِيقَها

- ‌المرء لابد لو قد عاش من قفس

- ‌كثيرُ الوَرَى مالُوا وقَدْ رَفَضُوا الأُخْرَا

- ‌إلهي أقِلْ مِنَّا العِثَارَ فإنَّنَّا

- ‌بِمَا قَدَّمَتْ أَيدِي الوَرَى سَتُعَذَّبُ

- ‌يَا مَن عَلَا وتَعَالَى عَن خَلِيقَتِهِ

- ‌قَريحُ القَلْبِ مِن وَجَعِ الذُنُوبِ

- ‌تَحَرَّزْ مِن الدُنيا فإنَّ فِنَاءَهَا

- ‌عَجِبْتُ لِجَازِع بَاكٍ مُصَابٍ

- ‌أعَاذِل ذَرِيني وانْفِرَادِي عَن الوَرَى

- ‌إنَّ الذَينَ بَنَوا مَشِيدًا واعْتَلَوا

- ‌المَوتُ لَا وَالدًا يُبْقِي وَلَا وَلَدَا

- ‌ذَهَبَ الذيِنَ عَليهِمُ وُجْدِي

- ‌جَنْبِي تَجَافَى عَن الوَسَادِ

- ‌يَا طَالِبَ الصَّفْوِ في الدنيا بلا كَدَرِ

- ‌الحَمْدُ للهِ حَمْدًا لَا نَفَادَ لَهُ

- ‌ثم اعْتَقِدْ كاعْتِقَادٍ لِلْهُداةِ مَضَوا

- ‌حَورَاءُ زَارتْنِي فَطَالَ تَجَلُّدِي

- ‌أَحُسَينُ إِنِّي وَاعِظٌ وَمَؤَدِّبُ

- ‌عَلَيكَ سَلامُ الله يَا شَهْرُ إنَّنَا

- ‌أيَا نَجْلَ إبرَاهِيمَ تَطُلبُ وَاعِظًا

- ‌حَمْدًا لِرَبٍّ قَاهِرٍ مَنَّانِ

- ‌قدْ قالَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَسَارِعُوا

- ‌خَفَافِيشُ هَذَا الوَقْتِ كَانَ لَهَا ضَرَرْ

- ‌تَأَوَّبَنَي لَيلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ

- ‌كَانَ الضِّيَاءَ وكَانَ النَّوْرَ نَتْبَعُهُ

- ‌أَلا يَا لَقَومِ هَلْ لِمَا حُمَّ دَافِعُ

- ‌وقُلْ إنْ يَكُنْ يَومٌ بأُحْدٍ يَعُدُّهُ

- ‌دَوام الوَرَى مَا لَا يكُوْنُ لِرَئِمِ

- ‌طَارَتْ بِنَا لِدِيَارِ البَيْنِ أطْيَارُ

- ‌مَنْ أحَسَّ لِي أهْلَ الْقُبورِ وَمَنْ رَأى

- ‌لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنوا لِلْخَرابِ

- ‌ألَا مَنْ لنَفْسٍ في الهَوَى قد تَمَادَتِ

- ‌سَلامٌ على قبْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

- ‌كأنَّا وإنْ كُنَّا نِيَامًا عن الرَّدَى

- ‌الخَيْرُ والشَّرُ عاداتٌ وأهْواءُ

- ‌لَعَمْرُكَ ما الدُّنْيا بِدارِ بَقاءِ

- ‌أَلَا نَحْنُ في دارٍ قَليلٍ بَقاؤُها

- ‌أَلَا في سَبيل اللهِ ما فاتَ مِنْ عُمْري

- ‌كَأَنَّكَ قَدْ جاوَرْتَ أهْلَ الْمَقابِرِ

- ‌الْمَرْءُ آفَتُهُ هَوى الدُّنْيا

- ‌أَلَا للهِ أَنْتَ مَتى تَتوبُ

- ‌أَمَعَ المَماتِ يَطِيْبُ عَيْشُكَ يا أَخِيْ

- ‌قَدْ سَمِعْنا الْوَعْظَ لَوْ يَنْفَعُنا

- ‌الْمَنايا تَجوسُ كلِّ الْبِلادِ

- ‌أَلا كُلُّ مَوْلودٍ فَلِلْمَوْتِ يُولَدُ

- ‌تَبَارَكَ مَنْ فَخْري بأنَّي لَهُ عَبْدُ

- ‌أَرى الشَّيْءَ أحْيانًا بِقَلْبي مُعَلَّقا

- ‌الرِّفْقُ يَبْلُغُ ما لا يَبْلُغُ الْخَرَقُ

- ‌نَسِيتُ مَنيِتَّي وَخَدَعْتُ نَفْسِي

- ‌مَا يَدْفَعُ الْمَوْتَ أرْصَادٌ وَلا حَرَسُ

- ‌اللهُ كافٍ فَمالي دونَهُ كافِ

- ‌مَنْ نافَسَ النَّاسَ لم يَسْلَمْ مِنَ النَّاسِ

- ‌عِبَرُ الدُّنْيا لَنا مَكْشوفَةٌ

- ‌أَلَا رُب ذِي أَجَلٍ قَدْ حَضَرْ

- ‌طُولُ التَّعاشُرِ بَيْنَ النّاسِ مَمُولُ

- ‌أيا عَجَبا لِلناسِ في طُولِ ما سَهَوْا

- ‌مَتى تتَقَضّى حاجَةُ الْمُتَكَلِّفِ

- ‌ما لِلْفَتى مانِعٌ مِنَ الْقَدَرِ

- ‌رَضِيتَ لِنَفْسِك سَوْءَاتِها

- ‌الْحِرْصُ لُؤْمٌ وَمِثْلَهُ الطَّمَعُ

- ‌كأَنَّني بِالدّيارِ قَدْ خَرِبَتْ

- ‌إيّاكَ أعْني يا بْنَ آدَمَ فَاسْتَمِعْ

- ‌مَا لِيْ أُفَرِّطُ فِيْمَا يَنْبَغي ما لِي

- ‌لا تَعْجَبَنَّ مِنَ الأَيّامِ وَالدُّوَلِ

- ‌سَلِ الْقَصْرَ أوْدى أَهلُهُ أَيْنَ أهْلُهُ

- ‌أَهلَ الْقُبورِ عَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلامْ

- ‌لِعَظيمٍ مِنَ الأُمورِ خُلِقْنا

- ‌سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بالْكلامِ حَكيما

- ‌لَا يَذْهَبَنَّ بَكَ الأَمَلْ

- ‌أَلا هَلْ إِلى طولِ الْحَياةِ سَبيلُ

- ‌أَرَاعَكَ نَقْصٌ مِنْكَ لَمّا وَجَدْتَهُ

- ‌سَتَنْقَطِعُ الدُّنْيا بِنُقْصانِ ناقِصٍ

- ‌إنا لَفي دارِ تَنْغِيصِ وتَنْكيدِ

- ‌يا نَفْسُ ما هوَ إلَاّ صَبْرُ أيّامِ

- ‌أيا عَجَبَ الدُّنْيا لِعَيْنٍ تَعَجَّبَتْ

- ‌حِيَلُ الْبِلَى تَأْتِي عَلَى المُحْتَالِ

- ‌تَعالى الْواحِدُ الصَّمَدُ الْجَليلُ

- ‌سَبَقَ القضاءُ بِكل ما هُوَ كائِنُ

- ‌ايتِ الْقُبورَ فَنادِها أصْواتَا

- ‌ألَيْسَ قَريبًا كُلُّ ما هُوَ آتِ

- ‌جَمَعْتَ مِن الدُّنْيا وحُزْتَ ومُنِّيتها

- ‌تَمَسَّكْ بالتُّقى حَتّى تَموتا

- ‌كَأنَّ المَنايا قَدْ قَرَعَنْ صِفَاتِي

- ‌يا رُبَّ عَيْشٍ كانَ يُغْبَطُ أهْلُهُ

- ‌يا رُبَّ شَهْوَةِ ساعَةٍ قَدْ أعْقَبَتْ

- ‌اهْرَبْ بِنَفْسكَ مِنْ دُنْيًا مُظَلِّلَةٍ

- ‌أَلَا مَنْ لِمَهْمومٍ الْفُؤادِ حَزينِهِ

- ‌أتَدْري أَيُّ ذُلٍّ السُؤالِ

- ‌كَأَنِّي بالتُّرابِ عَلَيْكَ رَدْما

- ‌إنْ قَدَّرَ اللهُ أمرًا كانَ مَفْعولا

- ‌تَنَكَّبْتُ جَهْلي فاسْترَاحَ ذَوُو عَذْلي

- ‌شَرِهْتُ فَلَسْتُ أَرْضى بِالْقَليلِ

- ‌اِمْهَدْ لِنَفْسِكَ واذْكُرْ ساعَةَ الأَجَلِ

- ‌نعَى نَفْسِي إليَّ مِن اللَّيَالِيْ

- ‌ما لي رَأَيْتُكَ راكِبًا لِهَواكَا

- ‌أَيَا جامِعِي الدُّنْيا لِمَنْ تَجْمَعُونَها

- ‌بَلِيْتَ ومَا تَبْلَى ثِيَابُ صِبَاكَا

- ‌الوَقْتُ ذُو دُوَلٍ والْمَوْتُ ذُو عِلَلٍ

- ‌اكْرَهْ لِغَيْرك مَا لِنَفْسِكَ تَكَرْهُ

- ‌تَصَّبرْ عَنِ الدُّنْيا وَدَعَْ كُلَّ تائِه

- ‌كَأنْ قَدْ عَجلَ الأَقْوامُ غَسْلَكْ

- ‌كَأنَّ يَقينَنا بِالْمَوْتِ شَكُّ

- ‌أَلَمْ تري يا دُنْيا تَصَرُّفَ حالِكِ

- ‌أُحِبُّ مِنَ الإِخوْانِ كُلّ مُؤاتِ

- ‌أَشْرِبْ فُؤادَكَ بِغْضَةَ اللَّذاتِ

- ‌كَأنَّك في أُهَيْلِكَ قَدْ أُتيتا

- ‌مِسْكينُ مَنْ غَرَّتِ الدُّنيا بِآمالِهْ

- ‌أَمَا وَاللهِ إنَّ الظُلْمَ لُؤمٌ

- ‌لَقَدْ طَالَ يا دُنْيَا إليْكِ رُكُونِي

- ‌مَنْ يَعِشْ يَكْبَرْ وَمَنْ يَكْبَرْ يَمُتْ

- ‌الْحَمْدُ للهِ اللَّطيفِ بِنا

- ‌رُوَيْدَكَ لا تَسْتَبْطِ ما هُوْ كائِنٌ

- ‌أَلَحَّتْ مُقِيْمَاتٌ عَلَينا مُلِحّاتُ

- ‌الحمدُ للهِ عَلَى تَقْدِيْرِهِ

- ‌رَغِيفُ خُبْز يابِسٍ

- ‌ألا مَنْ لي بِأُنْسُكَ يا أُخَيَّا

- ‌كَأنَّ الأَرْضَ قَدْ طُوِيَتْ عَلَيَّا

- ‌إنَّ السَّلامَةَ أنْ تَرْضى بِما قُضِيا

- ‌يا مَنْ يُسَرُّ بِنَفْسِهِ وَشَبابِهِ

- ‌تَخَفَّفْ مِنَ الدُّنْيا لَعَلَّكَ أنْ تَنْجُو

- ‌الْحَمْدُ للهِ كُلٌّ زائِلٌ بالِ

- ‌ألا رُبَّ أحزانٍ شَجاني طُروقُها

- ‌أَحْمَدُ اللهَ عَلى كُلِّ حالِ

- ‌سَقَى اللهُ عَبَّادانَ غَيْثًا مُجَلِّلَا

- ‌قُلْ لأَهْلِ الإِكْثارِ وَالإِقْلالِ

- ‌غَفَلْتُ ولَيْسَ الْمَوْتُ عَنّي بِغافِلِ

- ‌طالَما احْلَوَّ لِي مَعاشي وَطابا

- ‌كَمْ لِلْحَوادِثِ مِنْ صُروفِ عَجائِبِ

- ‌تَبارَكَ رَبُّ لا يَزالُ وَلَمْ يَزَلْ

- ‌ما يُرْتَجى بِالشَّيْءِ لَيْسَ بِنافِعِ

- ‌الشَّيْءُ مَحْروصٌ عَلَيْهِ إذا اَمْتَنَعْ

- ‌أَمَّا بُيوتُكَ في الدُّنْيَا فَوَاسِعَةٌ

- ‌أَلَا إِنَّ وَهْنَ الشَّيْبِ فيكَ لَمُسْرِعُ

- ‌جَزَعْتُ ولكِنْ ما يَرُدُّ لِيَ الْجَزَعْ

- ‌ألَا كُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبُ

- ‌أنَلْهو وأيّامُنا تَذْهَبُ

- ‌لِمَ لا نُبادِرُ ما نَراهُ يَفوتُ

- ‌يا رُبَّ رِزْقٍ قَدْ أَتى مِنْ سَبَبْ

- ‌لَقَدْ لَعِبْتُ وَجَدَّ الْمَوْتُ في طَلَبي

- ‌يا نَفْسُ أَيْنَ أَبَي وَأَيْنَ أَبُو أَبِي

- ‌بَكَيْتُ عَلى الشَّبابِ بِدَمْعِ عَيْني

- ‌طَلَبْتُكِ يا دُنْيا فَأَعْذَرْتُ في الطَّلَبْ

- ‌نُنافِسُ في الدُّنْيا وَنَحْنُ نَعيبُها

- ‌لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الْمَخافَةِ والأَمْنِ

- ‌للهِ عاقِبَةُ الأُمورِ جَميعا

- ‌رَجَعْتُ إلى نَفْسي بِفِكْري لَعَلَّها

- ‌أَلَمْ يَأْنِ لي يا نَفْسُ أنْ أَتَنَبَّها

- ‌عَجَبًا عَجَبْتُ لِغَفْلَةِ الإِنْسانِ

- ‌يا وَاعِظَ النَّاسِ قَدْ أَصْبَحْتَ مُتَّهَمًا

- ‌تَزَوَّدْ مِن الدُنَيا مُسِرًّا وَمُعْلِنا

- ‌أُفِّ لِلدُّنْيا فَلَيْسَتْ لي بِدارْ

- ‌إنَّ دارًا نَحْنُ فيها لَدارُ

- ‌لِلنّاسِ في السَّبْقِ بَعْدَ الْيَوْمِ مِضْمارُ

- ‌أَلَا يا نَفْسُ ما أَرْجو بِدارِ

- ‌لأَمْرٍ ما خُلِقْتَ فَما الْغُرورُ

- ‌أجَلُ الْفتى مِمْا يُؤَمِّلُ أَسْرَعُ

- ‌يا ساكِنَ الدُّنْيا لَقَدْ أوْطَنْتَها

- ‌أَلا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ أَنْتَ إذا الْقُوى

- ‌لِيَبْكِ عَلى نَفْسِهِ مَنْ بَكى

- ‌أيا رَبِّ يا ذَا الْعَرْشِ أنْتَ رَحِيمُ

- ‌اعْلَمْ بأنِّكَ لا أبَا لَكَ في الذي

- ‌لَقَدْ فَازَ المُوَفَّقُ لِلْصَّوابِ

- ‌لا والِدٌ خالِدٌ وَلا وَلَدُ

- ‌ألا لِلْمَوْتِ كَأْسٌ أيُّ كأسِ

- ‌أتَطْمَعُ أنْ تُخلَّدَ لا أبا لَكْ

- ‌كُلُ امْرِئٍ فكما يدين يُدَان

- ‌كُلُّ حَيٍّ إِلى الْمَماتِ يَصيرُ

- ‌الظنُّ يُخْطِيءُ تَارَةً ويُصِيْبُ

- ‌ألا إنَّ رَبي قَوِيٌّ مَجيدُ

- ‌لِِطائِرِ كُلِّ حادِثَةٍ وُقوعُ

- ‌ما رَأيْتُ الْعيْشَ يَصْفو لأحَدْ

- ‌إنَّ الْقَريرَةَ عَيْنُهُ عَبْدُ

- ‌أيا نَفْسُ مَهْما لَمْ يَدُمُ فَذَرِيهِ

- ‌إنَّ الْحَوادِثَ لا مَحالَةَ آتِيَهْ

- ‌طُوْبَي لِعَبْدٍ أَكْمَلَ الفَرْضَا

- ‌لأبْكِيَنَّ عَلى نَفْسي وَحُقَّ لِيَهْ

- ‌أَيْنَ الْقُرونُ الْماضِيَهْ

- ‌خَرَّبْتَ دَارَ مُقَامٍ كُنْتَ تَنْزلُهَا

- ‌ألَمْ تَرَ أنَّ الْحَقَّ أَبْلَجُ لائِحُ

- ‌انْظُرْ لِنَفْسِكَ يا شَقِي

- ‌للهِ دَرُّ ذَوي الْعُقولِ الْمُشْعِباتِ

- ‌مِنَ النّاسِ مَيْتٌ وهْوَ حَيٌّ بِذِكْرِهِ

- ‌الْمَوْتُ لا والِدًا يُبْقي ولا وَلَدا

- ‌تَخَفَّفْ مِنَ الدُّّنْيا لَعَلَّكَ تُفْلِتُ

- ‌أَلَا أيْنَ الأُلى سَلَفوا

- ‌يُسْلِمُ الْمَرْءَ أَخُوهُ

- ‌سَتْباشِرُ الأجداث وَحدَكْ

- ‌إنَّ السَّلاطِيْنَ الذين اعْتَلَوْا

- ‌أَشَدُّ الْجِهادِ جِهادُ الْهَوى

- ‌نَصَبْتِ لَنا دُوْنَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيا

- ‌أَمَا مِنَ الْمَوْتِ لِحَيِّ نَجَا

- ‌ومَا مِن فتًى إلا سَيَبْلَى جَدِيْدُهُ

- ‌مَا أَقْرَبَ المَوْتَ جِدَّا

- ‌أَلَا إِنَّ لي يَومًا أُدانُ كما دِنْتُ

- ‌هَلْ عَلى نَفْسِهِ امْرُؤُ مَحْزُونُ

- ‌طالَ شُغْلِي بِغَيرِ ما يَعْنِينِي

- ‌إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي

- ‌نَهْنِهْ دُمُوعَكَ كُلُّ حَيٍّ فَانِ

- ‌أينَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا أينَ أينَا

- ‌سُكْرُ الشَّبابِ جُنونُ

- ‌لِمَنْ طَلَلٌ أُسائِلُهُ

- ‌خانَكَ الطَّرْفُ الطَّموحُ

- ‌أَيُّهَا الرَّاقِدُ ذَا اللَّيلَ التَّمَامْ

- ‌عَجِبْتُ لِذِي اغْتِرَارٍ واعْتِزَازٍ

- ‌يَوَدُّ الفَتَى طُولَ البَقَاءِ وطُولُهِ

- ‌قَضَاءٌ مِن الرحمنِ لَيسَ لَهُ رَدُّ

- ‌نُحْ وابْكِ فالمعروف أقْفَرَ رَسْمُهُ

- ‌دَعِ الدُنْيَا لِطَالِبهَا

- ‌يا قَسْوةَ القَلْبِ مَالِي حِيلةٌ فِيكَ

- ‌ما هذه الأرواح في أشباحِها

- ‌أتَهْزَأُ بالدُعَاءِ وتَزدَرِيهِ

- ‌نَموتُ جَميعاً كُلُّنا غَيرَ ما شَكِّ

- ‌أفْنَيتَ عُمْرَكَ باغَتِرارِك

- ‌رَأَيتُ الشَّيبَ يَعْدُوكَا

- ‌الْمَرْءُ مُسْتَأْئِرٌ بِما مَلَكا

- ‌الْخَلْقُ مُخْتَلِفٌ جَواهِرُهُ

- ‌أخٌ طالمَا سَرَّني ذِكْرُهُ

- ‌يا ساكَنِ الْقَبْرِ عَنْ قَليلِ

- ‌رُوِيدَكَ لا تَسْتَبْطِ مَأ هُوَ كائِنٌ

- ‌مُؤَاخاةُ الْفَتى الْبَطِرَ الْبَطِينِ

- ‌يا أيُّها الْمُتَسَمِّنُ

- ‌عَجَبًا لأَرْبابِ الْعُقولِ

- ‌عَجَبًا ما يَنْقَضى مِنى لِمَنْ

- ‌يا نَفْسُ قَدْ أُزِفَ الرَّحيلُ

- ‌أَرى الْمَوتَ لي حَيثُ اعْتَمَدْتُ كَمينَا

- ‌كُنْ عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّ مَنْ ظَنّا

- ‌الْجودُ لا يَنْفَكُّ حامِدُهُ

- ‌سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ

- ‌نَهْنِهْ دُموعَكَ كُلُّ حَيٍّ فَانِ

- ‌أيا مَنْ بَينَ باطيةٍ وَدَنِّ

- ‌ولَمَّا رَأيتُ الشَّيبَ حَلّ بِمَفْرِقِي

- ‌أينَ الْقُرونُ بنَوُ الْقُرونِ

- ‌فَيا مَنْ باتَ يَنْمُوا بالخَطَايَا

- ‌نَغَّصَ الموتُ كُلَّ لَذَّةِ عَيش

- ‌أَينَ الْمَفَرُّ مِنَ الْقَضا

- ‌مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيا تَحَيَّرَ فيها

- ‌يا نَفْسُ أنّى تُؤْفَكِينا

- ‌لَتَجْدَ عَنَّ الْمَنايا كُلَّ عِرْنِينِ

- ‌تَفَكَّرْ قَبْلَ أنْ تَنْدَمْ

- ‌ولَقَدْ بَكَيتُ وعَزَّ مَهْلِكُ جَعْفَرٍ

- ‌نَامَ العُيونُ ودَمْعُ عَينِكَ يُهْمِلُ

- ‌الْمَرْءُ يَطْلُبُ وَالْمَنِيَّةُ تَطْلُبُهْ

- ‌حِلْمُ الْفَتى مِما يُزَيِّنُهُ

- ‌عَجِبْتُ لِلنّارِ نامَ راهِبُها

- ‌ما كُلُّ ما تَشْتَهي يَكُونُ

- ‌ما استَعبَدَ الْحِرْصُ مَنْ لَهُ أدَبُ

- ‌لا عُذْرَ لِي قَدْ أتَى المشِيبُ

- ‌سُبْحانَ عَلامِ الْغُيوبِ

- ‌لا تَجْزَعَنَّ مِن الهُزَالِ فَرُبَّما

- ‌فآليتُ لا أرْثى لَهَا مِنْ كَلالَةٍ

- ‌لا تُخْدَعَنَّ فلِلْحَبِيبِ دَلَائلُ

- ‌إذَا قَرُبَتِ الساعةُ يَا لَهَا

- ‌إلامَ تَجرُّ أذَيال التَّصَابِي

- ‌عَجبْتُ لأَمرِ اللهِ واللهِ قادرُ

- ‌أجِدَّكَ مَا لِعَينكَ لا تَنَامُ

- ‌مَا زِلْتُ مُذْ وَضَعَ الفِرَاشَ لِجَنْبِهِ

- ‌أَلَا طَرَقَ النَّاعِي بِلَيلٍ فراعَي

- ‌عَينَيَّ جُودًا طِوَالَ الدهرِ وَانْهَمِرِا

- ‌ألَا يَا عََينُ ويحَكِ أسْعِدِينِي

- ‌لُهِفَ قَلْبِي وبِتُّ كالمَسْلُوبِ

- ‌أفاطِمُ فابْكِي ولا تَسْأمِي

- ‌قَومٌ هُمُ شَهدوا بَدْرًا بأجْمَعِهِمْ

- ‌وأَنَّا مَعَ الهَادِي النبي مُحمَّدٍ

- ‌ذَكَرْتُ مَحَلَّ الربع مِن عَرَفَاتِ

- ‌أمِنْ بَعْدِ تَكْفِينْ النبي ودَفْنِهِ

- ‌الحَمْدُ للهِ الجميلِ المُفْضِلِ

- ‌فَيا سَامِعَ الدُعا، وَيَا رَافِع السَّما

- ‌ولكِنْ بِبَدْرٍ سَائِلُو مَن لَقِيتمُ

- ‌عَرَفْتُ دِيَارَ زَينبَ بالكَثِبِ

- ‌أَسَائِلةٌ أصْحَابَ أُحْدٍ مَخَافَةً

- ‌طَرَقْتْ هُمُومُكَ فالرُقَادُ مُسَهِّدُ

- ‌بَكَتْ عَيِنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا

- ‌سَائِلْ قُريشًا غَداةَ السفحِ مِن أُحُدٍ

- ‌وخَيلٌ تراها بالفَضَاءِ كأنَّها

- ‌أعْرِضْ عَن العوراءِ إنْ أُسْمِعْتَهَا

- ‌أَأَلْمَمَ أمْرًا كَانَ مِن أعْجَبِ الدَّهْرِ

- ‌أَبْلِغْ قُرَيشًا وخَيرُ القَولِ أصْدَقُهُ

- ‌ثَوَى في قُرَيش خَمْسَ عَشْرة حَجَّةً

- ‌أيقِظْ جُفُونَكَ يَا مِسْكَينُ مِن سِنَةٍ

-

- ‌[مقتطفات على حرف الهجاء]

- ‌[حرف الألف]

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف اللام ألف

-

- ‌حرف الياء

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف اللام ألف

- ‌حرف الياء

- ‌اقْرأْ كتاب الله أن رمت الهدى

- ‌نَموتُ جَمِيعًا كُلُّنا غَيرَ مَا شَكٌ

- ‌يا سَائِلِي عَن مَذْهَبي وعَقِيدتِي

- ‌واعجبًا لِلْمرءِ في لَذَّتَهْ

- ‌لا تُورِدَّنَ عَلى سَمْعِي مِن الكَلِمِ

- ‌دَعُوتَ إلى دار السلام فَلَبينَا

- ‌جَميعُ الثَّنا والحمدُ بالشكْرِ أكْملُ

- ‌إني امْرُءٌ لَيسَ في دَينِي لِغَامِزَةٍ

- ‌الحمد لله ربِ العالمين عَلَى

- ‌يا طالب العلم لا تبغِ به بدلاً

- ‌عُجْ بالمَعَالِمِ والرُبُوعْ

- ‌أيا مَنْ عُمْرُهُ طَالْ

- ‌يَا صَاحِب العَقلِ السَّلِيمْ

- ‌لَا نِلْتُ مِمَّا أَرْتَجِيهِ سُرُورَا

- ‌شَمِّر عَسَى أَنْ يَنْفَعَ التَّشْمِيرُ

- ‌وَإِيَاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا

- ‌سَأَحْمَدُ رَبِّي طَاعَةً وَتَعَبُّدًا

- ‌أَمَّا المشِيبُ فقد كَسَاكَ رِدَاؤُه

- ‌يا رب صلِّ على من حل بالحرم

- ‌أَتْعِصِى اللهَ وهو يَرَاكَ جَهْرًا

- ‌تَتُوبُ من الذُنُوبِ إِذَا مَرِضْتَا

- ‌فَيا وَيحَ مَن شَبَّتْ على الزَّيغِ نَفْسُهُ

- ‌وَكَيفَ قَرَّتْ لأَهْل العِلمِ أَعْيُنُهم

- ‌للهِ دَرُّ السَّادَة العُبَّادِ

- ‌يَا مَن يُعَاهِدْ ويَنْكُثْ

- ‌أسَفِي عَلَى فَقْدِ الرَّسُولِ طَوِيلُ

- ‌لَو جَرَى الدَمْع عَلَى قَدْرِ المصاب

- ‌كَيفَ تَلْتَذُ جُفُوني بالمنام

- ‌يَا سَائلاً عن حَمِيدِ الهَدْي والسنُنِ

- ‌وَيحَكْ تَنَبَّهْ لِنَفْسِكْ

- ‌شبابٌ تَولَّى ما إليهِ سَبِيلُ

- ‌أَسَفِي على زَمَنِ الشباب الزَّائِلِ

- ‌كُنْ من الدنيا على وَجَلِ

- ‌إذَا دَانَتْ لَكَ الدُّوَل

- ‌إذَا شَرُفتْ نَفْسُ الفتى عافتِ الذُّلاّ

- ‌يا عَينِ فَابْكي ولا تَسْأمي

- ‌لَمَّا رَأيتُ نَبِيّنَا مُتجَدِّلاً

- ‌باتَتْ تَأوّبُني هُمُومٌ حُشدٌ

- ‌تَطَاوَلَ لَيلِي واعْتَرَتْني القَوَارِعُ

- ‌والله مَا حَمَلَتْ أنْثَى ولا وَضَعَتْ

- ‌مَا بالُ عَينِكَ لا تَنَامُ! كأنّما

- ‌يَا عَينِ جُودِي بدَمْعٍ مِنْكِ إسْبالِ

- ‌يَا عَينِ فَابكي بدَمْعٍ ذَرَى

- ‌ألا يا رَسولَ الله كُنْتَ حَبَيبَنَا

- ‌يا عَينِ جودي، ما بقِيتِ، بعَبرَةٍ

- ‌أعَينَيَّ جُودا بالدّموعِ السّوَاجِمِ

- ‌أعَينَي جْودا بدَمّعٍ سَجَمْ

- ‌أرِقْتُ فَبِتُّ لَيلي كالسّلِيبِ

- ‌عَينِ جُودِي بدّمْعَةٍ تَسْكَابِ

- ‌آبَ لَيلي عَلَيّ بالتّسْهَادِ

- ‌يا عينِ جودي بدمعٍ منكِ وَابتَدرِي

- ‌أشَابَ ذُؤَابَتي وَأذَلّ رُكْني

- ‌ألا يَا عَينِ بَكِّي لَا تَمَلِّي

- ‌قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أنباءٌ وهَنبَثَةٌ

- ‌أمْسَتْ مراكِبُهُ أوحَشَتْ

- ‌ضرَمَتْ حِبَالَكَ بَعد وصلك زينبُ

- ‌الحمد لله لا يحصى له عددُ

- ‌ألا قُلِ لِذِي جَهْلٍ تَهوَّرْ في الرَّدَى

- ‌تلأْلأَ نُورُ الحقِّ في الخلْق وانْتشرْ

- ‌على قلةِ الداعي وقلةِ ذي الفهمِ

- ‌تلأَلأَ نورُ الحقِّ في الخلق واستما

- ‌وَإيَّاكَ شُرْبًا لِلْخُمُورِ فَإِنَّهَا

- ‌أعوُذُ برَبِّ العرشِ مِن كُلِّ فِتْنَةٍ

- ‌ضَلالٌ ما يُؤَمِّلهُ اللئَامُ

- ‌ألا فَذَرَاني من جهولٍ وغاشمٍ

- ‌يلوم أُناسٌ أَن نَظمتُ روايةً

- ‌يا أيها الباغي على اتباعه

- ‌ألا بلغن عنى لِحَيٍ رسَالَةً

- ‌لا تَطْلُبَنْ مِن غَيرِ ربكِ حَاجَةً

- ‌يا طالب الحق المبين ومؤثرا

- ‌يا من يريد ولاية الرحمن

- ‌وَإْذَا بَدتَ فِي حُلَّةٍ مِن لُبْسِهَا

- ‌وَلَقَدْ رَوَينَا أَنَّ شُغْلَهُم الذِي

- ‌أَوَ مَا سَمِعْتَ مُنَادِيَ الإِيمَانِ

- ‌أو ما علمت بأنه سبحانه

- ‌ويرونه سبحانه من فوقهم

- ‌الحاشر البر الرحيم العاقب

الفصل: ‌الحمد لله لا يحصى له عدد

نظم الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

‌الحمد لله لا يحصى له عددُ

ولا يحيط به الأقلام والمِددُ

حَمْدًا لِرَبِي كَثِيرًا دَائِمًا أبَدًا

في السِر والجَهْرِ في الدارَينِ مُسْتَرَدُ

مِلْءَ السمواتِ والأَرْضِينَ أجْمَعِهَا

ومِلْءَ مَا شَاءَ بَعْدُ الواحِدُ الصَّمَدُ

ثم الصلاةُ على خيرِ الأنامِ رَسُو

لِ الله أحَمْدَ مَعْ صَحْبٍ بِهِ سَعدُوا

وأَهْلِ بَيتٍ النَبِي والآلِ قاطِبَةً

والتَابِعْينَ الأُلَى لِلدِّينِ هُمْ عَضُدُ

والرُسْلِ أَجْمَعِهِمْ والتَابِعِينَ لهُمْ

مِن دُوَنِ أَنْ يَعْدِلُوا عَمَّا إِليهِ هُدُوا

أَزْكَى صَلاةٍ مَعَ التَسْلِيمِ دَائِمَةٍ

مَا إنْ لَهَا أَبَدًا حَدٌ ولا أَمَدُ

وبَعْدُ ذِي فِي أُصُولِ الدِينِ «جَوهَرة

فَرِيدَةٌ» بِسَنَا التَوحِيرِ تَتَقِدُ

بِشَرْحِ كُلِ عُرَى الإسلامِ كَافِلَةٌ

ونَقْضِ كُلِ الذِي أَعْدَاؤُهُ عَقَدُوا

وَمَا أُبَرِئُ نَفْسِي مِن لَوَازِمِهَا

وأَحْمَدُ اللهَ مِنْهُ العَونُ والرّشَدُ

واللهَ أَسْأَلُ مِنْهُ رَحْمَةً وهُدَى

فَضْلاً ومَا لِي إلَاّ اللهُ مُسْتَنَدُ

ص: 482

مقدمة

في بَرَاءَةِ المتبعين من جراءة المبدعين وافترات المبتدعين

إِنِّي بَرَاءٌ مِن الأَهْوَا ومَا وَلَدَتْ

وَوَالدِيهَا الحَيَارَى سَاءَ مَا وَلَدُوا

واللهِ لَسْتُ بجَهْمِيٍ أَخَا جَدَلٍ

يَقُولُ فِي اللهِ قَولاً غَيرَ مَا يَرِدُ

يكذِّبون بأسماء الإِله وأو

صاف له بل لِذَات الله قد جحدوا

كلا ولست لربِّي من مشبِّهة

إذ من يشبهه معبوده جسد

ولا بمعتزليٍّ أو أخا جبر

في السيئات على الأقدار ينتقدُ

كلا ولست بشيعي أخا دغل

في قلبه لصحاب المصطفى حقدُ

كلا ولا ناصبي ضدَّ ذلك بل

حبُّ الصحابة ثم الآل نعتقدُ

وما أرسطو ولا الطوسي أئمَّتنا

ولا ابن سبعين ذاك الكاذب الفندُ

ولا ابن سينا وفارابيه قدوتنا

ولا الذي لنصوص الشر يستندُ

مؤسس الزيغ والإلحاد حيث يرى

كل الخلائق بالباري قد اتحدُوا

معبوده كلُّ شيء في الوجود بدا

الكلب والقرد والخنزير والأسدُ

ولا الطرائق والأهواء والبدع الـ

ـضلال ممن على الوحيين ينتقدُ

ولا نُحكم في النص العقول ولا

نتائج المنطق الممحوق تعتمدُ

لكن لنا نصُّ آيات العقول وَمَا

عن الرسول رُوي الإِثبات معتمدُ

لنا نصوص الصحيحين اللذين لها

أهل الوفاق وأهل الخلف قد شهدوا

والأربع السُنن الغر التي اشتهرت

كلٌّ إلى المصطفى يعلو له سندُ

كذا الموطَّا مع المستخرجات لنا

كذا المسانيد للمحتج مستندُ

مستمسكين بها مستسلمين لها

عنها تذبُّ الهوى إنا لها عضدُ

ولا نصيخ لعصري يفوه بما

يناقض الشرع أو إياه يعتقدُ

ص: 483

يرى الطبيعة في الأشيا مؤثرة

أين الطبيعة يا مخذول إذ وجدوا

وما مجلاتهم وردى ولا صدري

وما لمعتنقيها في الفلاح يدُ

إذ يدخلون بها عاداتهم وسجا

ياهم وحكم طواغيت لهم طردوا

محسنين لها كيما تروج على

عمي البصائر ممن فاته الرشدُ

من أحلَّ ذلك قد أضحى زنادقة

كثيرهم لسبيل الغي قد قصدوا

يرون أن تبرز الأنثى بزينتها

وبيعها البضع تأجيلاً وتنتقدُ

من أجل ذلك بالإِفرنج قد شغفوا

بهم تزيوا وفي زي التقى زهدوا

وبالعوائد منهم كلها اتصفوا

وفطرة الله تغييرًا لها اعتمدوا

على صحائفهم يا صاح قد عكفوا

ولو تلوت كتاب الله ما سجدوا

وعن تدبُّر حُكم الشرع قد صرفوا

وفي المجلات كل الذوق قد وجدوا

وللشوارب أعفوا واللحى نتفوا

تشبهًا ومجاراة وما اتأدوا

قالوا رقيَّا فقلنا للحضيض نعم

تفضونَ منه إلى سجّين مؤتصدُ

ثقافة مِن سماج ساء ما ألفوا

حضارة من مروج هم لها عمدوا

عصرية عصرت خبثًا فحاصلها

سم نقيع ويا أغمار فازدردوا

موت وسمَّوه تجديد الحياة فيا

ليت الدعاة لها في الرمس قد لحدوا

دعاة سوء إلى السوأى تشابهت الـ

ـقلوب منهم وفي الإضلال قد جهدوا

ما بين مستعلن منهم ومستتر!

ومستبد ومن بالغير محتشدُ

لهم إلى دركات الشر أهويةٌ

لكن إلى درجات الخير ما صعدوا

وفي الضلالات والأهوا لهم شبه

وعن سبيل الهدي والحقِّ قد بلدوا

صمٌّ ولم سمعوا بكمٌ ولو نطقوا

عميٌ ولو نظروا بهت بما شهدوا

عموا عن الحق صموا عن تدبُّره

عن قوله خرسوا في غيهم سمدوا

كأنهم إذ ترى خشب مسندة

وتحسب القوم أيقاظًا وقد رقدوا

باعوا بها الدين طوعًا عن تراض وما

بالوا بذا حيث عند الله قد كسدوا

ص: 484

يا غربة الدين والمستمسكين به

كقابض الجمر صبرًا وهو يتقدُ

المقبلين عليه عند غربته

والمصلحين إذا ما غيرهم فسدوا

إن أعرض الناس عن تبيانه نطقوا

به وإن أحجموا عن نصره نهدوا

هذا وقد آن نظم العقد معتصمًا

بالله حسبي عليه جلَّ أعتمدُ

أبواب أمور الدين

والذين قول بقلب واللسان وأعمـ

ـال بقلب وبالأركان معتمدُ

يزداد بالذِّكر والطاعات ثم له

بالذنب والغفلة النقصان مطردُ

وأهله فيه مفضول وفاضله

منهم ظلوم وسبَّاق ومقتصدُ

وهاك ما سأل الرُّوح الأمين رسو

لَ الله عن شرحه والصحب قد شهدوا

فكان ذاك الجواب الدِّين أجمعه

فافهمه عقدًا صفا ما شابهُ عقدُ

باب الإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته

بالله نؤمن فرد واحد أحد

ولم يلد لا ولم يولد هو الصمدُ

ولا إله ولا رب سواه ولم

يكن له كفوًا من خلقه أحدُ

حي سميع بصير جل مقتدر

عدل حكيم عليم قاهر صمدُ

هو العلي هو الأعلى هو المتعا

لي كل معنى علوّ الله نعتقدُ

قهرًا وقدرًا وذاتًا جلَّ خالقنا

ما حلّ فينا ولا بالخلق متحِدُ

في سبع آيٍ من القرآن صرح بـ «اسـ

ـتوى على العرش» ربي فهو منفردُ

ولفظ فوق أتى مع اقتران بمن

ودونها لمريد الحق مستندُ

وفي السماء اتلها في الملك وانسجه

وكم حديثًا بما يعلو به السندُ

وتعرج الرُّوح والأملاك صاعدةً

أما إلى ربهم نحو العلى صعدوا

وهكذا يصعد المقبول من عملٍ

من العباد لمن إياه قد عبدوا

ص: 485

كذا عروج رسول الله حين سرى

قل لي إلى من له قد كان مصطعدُ

وحين خُطبته في جمعٍ حُجته

أشار رأسٌ له نحو العُلى ويدُ

أليس يشهد ربُّ العرش جلَّ على

تبليغه ثم أهل الجمع قد شهدوا

وسُنَّ رفع المصلِّي في تشهده

سبابة لعلو الله يعتقدُ

وكل داع إلى من رافع يده

إلا إلى من يجي من عنده المددُ

وكم لهذا براهينا مؤيدة

وحين يسمعها الجهمي يرتعدُ

ونحن نثبت ما الوحيان تثبته

من أنَّ ذا العرش فوق العرش منفردُ

يدنو كما شاء ممَّن شا ويفعل ما

يشا ولا كيف في وصفٍ له يَرِدُ

مستيقنين بما دلَّت عليه ومِن

ثلاثة الأوجه أعلم ذكرها يردُ

دلَّت على ذات مولانا مطابقة

به تليق بها الرحمن منفردُ

كذا تضمَّنت المشتقَّ من صفة

نحو العليم بعلمٍ ثم تطردُ

كذلك استلزمت باقي الصفات كما

للقدرة استلزم الرحمن والصمدُ

وكل ما جاء في الوحيين من صفة

لله نثبتها والنص نعتمِدُ

صفات ذات وأفعال نمرُّ ولا

نقول كيف ولا ننفي كمن جحدوا

لكن على ما بمولانا يليق كما

أراده وعناه الله نعتقدُ

وفي الشهادة علم القلب مشترط

يقينه أنقد قبول ليس يفتقدُ

إخلاصك الصدق فيها مع محبتها

كذا الولا والبرا فيها لها عُمَدُ

فيه تُوالي أولي التقوى وتنصرهم

وكلُّ أعدائه إنا لهم لعدو

ص: 486

فصل

والشرك جعلك ندا للإِله ولم

يشارك الله في تخليقنا أحدُ

تدعوه ترجوه تخشاه وتقصده

لدفع شر ومنه الخير ترتفدُ

وعلمه بك مع سَمعِ الدعاء وقد

رةٍ وسلطان غيب فيه تعتقدُ

مثل الألي بدا الأموات قد هتفوا

يرجون نجدتهم من بعد ما لُحدوا

وكم نذروا وقربانًا لهم سرقوا

ظلمًا ومن أنفَس المنقوش كم نقدوا

وكم قِبابًا عليها زخرفت ولها

أعلى النسيج كساء ليس يفتقدُ

فهم يلوذون في دفع الشرور بها

كما لها في قضا الحاجات قد قصدوا

ويصرفون لها كل العبادة دو

ن الله جهرًا وللتوحيد قد جحدوا

إن لم تكن هذه الأفعال يا علما

شركًا فما الشرك قولوا لي أو ابتعدوا

إن لم تكن هذه شركًا فليس على

وجه البسيطة شرط قط ينتقدُ

باب الإيمان بالملائكة

وبالملائكة الرسل الكرام عبا

د الله نؤمن خابوا من لهم عبدوا

من دون ربي تعالى والتباب لمن

كانوا له ولهم والمرسلين عدو

بل هم عباد كرام يعملون بأمـ

ـر الله ليس له ندٌّ ولا ولدُ

منهم أمينٌ لِوَحْيِ الله يبلغه

لرسله وهو جبريل به يغدُ

وللرياح وقَطر والسحاب فمـ

ـكيال بذاك إليه الكَيل والعددُ

ص: 487

كذلك بالصُّور إسرافيل وُكِّل وهـ

ـو الآن منتظر أن يأذن الصمدُ

وحاملو العرش مع من حولهم ذكروا

وزائرو بيته المعمور ما افتقدوا

والحافظون عينًا الكاتبون لِما

نسعى وفي الحشر إذ يؤتى بهم شهدوا

وآخرون بحفظ العبد قد وُكِلوا

حتى إذا جاءه المقدور لم يفدوا

والموت وكل حقًا بالوفاة لرُو

ح العبد قيضًا إذا منها خلا الجسدُ

ومنكرٌ ونكير وكِّلا بسؤا

ل العبد في القبر عمَّا كان يعتقدُ

كذاك رضوان في أعوانه خزنوا

لجنة الخلد يشري من بها وعدوا

كذا زبانية النيران يقدمهم

في شأنها مالك بالغيظ يتقدُ

وآخرون فسيَّاحون حيث أتوا

مجالس الذكر حفُّوا من بها قعدوا

وغيرهم من جنود ليس يعلمها

إلا العليم الخبير الواحد الأحدُ

باب الإيمان بكُتب الله المنزلة

وكتبه بالهدى والحق منزلة

نورًا وذكرى وبشرى للذين هُدوا

ثم القرآن كلامُ الله ليس كما

قال الذين على الإِلحاد قد مردوا

جعدٌ وجُهْم وبِشر ثم شيعتهم

إلَاّ فبُعدًا لهم بُعدًا وقد بعدوا

تكلَّم الله رب العالمين به

قولاً وأنزله وحيًا به الرشد

نتلوه نسمعه نراه نكتبه

خطًّا ونحفظهً بالقلب نعتقدُ

وكلُّ أفعالنا مخلوقة وكذا

آلاتنا الرق والأقلام والمددُ

ص: 488

وليس مخلوقًا القرآن حيث تُلي

أو خُط فهو كلام الله مستردُ

والواقفون فشر نِحلة وكذا

لفظية ساء ما راحوا وما قصدوا

باب الإيمان بالرسل عليهم السلام

والرسل حق بلا تفريق بينهم

وكلهم للصراط المستقيم هُدوا

وبالخوارق والإعجاز أيدهم

ربي على الحق ما خانوا وما فندوا

وفضَّل الله بعض المرسلين على

بعض بما يشاء في الدنيا وما وُعدوا

من ذاك أعطى لإبراهيم خلَّته

كذا لأحمد لم يشركهما أحد

وكلم الله موسى دون واسطة

حقًا وخطَّ له التوراة فاعتمدوا

وكان عيسى بإذن الله يبرئ من

عِلَاّت سوء ويُحيي الميت قد فُقدوا

والكل في دعوة التوحيد ما اختلفوا

أمَّا الفروع ففيها النسخ قد تجدُ

إلَاّ شريعتنا الغرا فليس لها

من ناسخ ما رسَى في أرضه أحدُ

إذا كان أحمد ختم المرسلين فمَن

مِن بعده رام وحيًا كاذبٌ فندُ

وكان بعثته للخلق قاطبة

كان النبيون أحياء لها قصدوا

باب الإيمان باليوم الآخر

واليوم الآخر حقٌّ ثم ساعته

بمنتهى علمها الرحمن منفردُ

والموت حقٌّ ومن جاءت منيته

بأي حتف فبالمقدور مفتقدُ

ما أن له عنه من مستأخر أبدًا

كلا ولا عنه من مستقدم يجدُ

كل إلا أجل يجري على قدر

ما لامرئ عن قضاء الله ملتحدُ

ص: 489

وفتنة القبر حقٌّ والعذاب به

لكافر ونعيم للألي سعدوا

وللقيامة آيات إذا وجبت

فليس من توبة تجدي وتلتحِدُ

من ذاك أن تستبين الشمسُ طالعةً

من حيث مغربها والخلق قد شهدوا

كذاك دابة للأرض تكلمهم

جهرًا وتُفرِّق بالتمييز من تجدُ

نزول عيسى لدجال فيقتله

وفتح سد عباد ما لهم عددُ

كذا الدخان وريح وهي مرسلة

لقبض أنفس من للدين يعتقدُ

وغيرها من أمور في الكتاب جرت

ذكرى وصحَّ بها في السنة السندُ

والنفخ في الصور حقٌّ أولاً فزع

فصعقة فقيام بعدما رقدوا

والوزن بالقسط والأعمال محضرة

في الصحف تنشر والأشهاد قد شهدوا

والجسر ما بين ظهراني الجحيم كما

في النص إن أحد إلا لها قد يَرِدُ

يجوزه الناس بالأعمال تحملهم

عليهم ليس القوى ذو العدِّ والعُدَدُ

كالبرق والطرف أو مرِّ الرياح وكالـ

ـجياد أو كركاب النوق تنشردُ

وذاك يعدو وذا يمشي عليه وذا

زحفًا وذا كبَّ في نار به تقدُ

والنار حقٌّ وجنات النعيم ولا

تقول نفنى ولا ذا الآن تُفتقدُ

هذي لأعدائه قد أُرصدت أبدًا

وذي لأحبابه والكلُّ قد خلدوا

وحوض أحمد قد أعطاه خالقه

غوثًا لأمته في الحشر إذا تَرِدُ

والرسل تحت لواء الحمد تحشر إذ

ذاك اللوا لختام الرسل ينعقدُ

كذا المقام له المحمود حيث به

في شأنه كلُّ أهل الجمع إذ وفدوا

وفي عصاة أولي التوحيد يخرجهم

من الجحيم ويدريهم بما سجدوا

ص: 490

وبعده يشفع الأملاك والشهدا

والأنبياء وأتباع لهم سعدوا

فيخرجونهمو فحمًا قد امتحشوا

من الجحيم قد اسودّوا وقد خمدوا

فيطرحون بنهر يَنبُتون به

نبتَ الحبوب بسيل جاءَ يطَّرِدُ

ثم الشفاعة ملكٌ للإِله ولا

شريك جلَّ له في ملكه أحدُ

فليس يشفع إلَاّ من يشاء وفي

من شاء حين يشاء الواحد الصمدُ

ويخرج الله أقوامًا برحمته

بلا شفاعة لا يُحصَى لهم عددُ

وليس يخلد في نار الجحيم سوى

من كان بالكفر عن مولاه يبتعدُ

يا عظم ما ركبوا يا سوء ما نكبوا

عن ربهم حجبوا من فضله بعدوا

باب الإيمان بالنظر إلى الله عز وجل في الدار الآخرة

والمؤمنون يرون الله خالقهم

يوم اللقا وعده الصدق الذي وعدوا

يرونه في مقام الحشر حين ينا

ديهم ليتبع الأقوام ما عبدوا

فيتبع المجرم الأنداد تقدمهم

إلى جهنم وردا ساء ما وردوا

والمؤمنون لمولاهم قد انتظروا

إذا تجلى لهم سبحانه سجدوا

إلا المنافق يبقى ظهره طبقًا

إذ في الحياة إذا قيل اسجدوا مردوا

كذا لزيادة في يوم المزيد إذا

على النجائب للرحمن قد وفدوا

فالأنبياء كذا الصديق والشهدا

على منابر نور في العلا قعدوا

ص: 491

وغيرهم من أولي التقوى مجالسهم

كثبان مسك ألَاّ يا نَعمت المهدُ

من فوقهم أشرف الرحمن جلَّ ونا

داهم سلام عليكم كلهم شهدوا

يرونه جهرةً لا يمترون كما

للشمس صحوا يرى من ما به رَمدُ

هناك يذهل كل عن نعيمهمو

بذا النعيم فيا نُعمى لهم حَمِدوا

وذا لهم أبدًا في كلِّ جمعتهم

بشرى وطوبى لمن في وفدهم يفدُ

باب الإيمان بالقدر خيره وشره

كذلك بالقدر المقدور نؤمن مِن

خير وشر وذا في ديننا عُمدُ

ولا منافاة بين الشرع والقدر الـ

ـمحتوم لكن أولو الأهواء قد مردوا

فإنَّ الإيمان بالأقدار مرتبط

بالشرع ذا دون هذا ليس ينعقدُ

إياه نعبد إذعانًا لشرعته

بالنهي منزجرين الأمر نعتمدُ

ونستعين على كلِّ الأمور به

إذ كُلُّها قدرٌ من عنده ترِدُ

أحاط علمًا بها ربي وقدَّرها

دقًّا وجلا ومن يشقى ومن سعدوا

من قبل إيجادها حقًا وسطرها

في اللوح جفَّت بها الأقلام والمددُ

كيفية وزمان والمكان فلا

يعدو امرؤ ما قضاه الواحد الصمدُ

بقول «كُن» ما يشا أمضى بقدرته

بالخلق والأمر رب العرش منفردُ

وقدرة العبد حقًّا مع مشيئته

لكن لما شاء منه الله نعتقدُ

إذا كان ذاتًا وفعلاً كلُّه عدم

إلا إذا جاءه من ربه المددُ

من يهده الله فهو المهتدى وكذا

من شاء إضلالَه أنَّى له الرشدُ

مجمل أركان الإسلام

هذا وقد بني الإسلام فادر على

خمس دعائم فاحفظ إنها العمدُ

هي الشهادة فاعلم والصلاة مع الـ

ـزكاة والصوم ثم الحج فاعتمدوا

ص: 492

وذروة الدين أعلاها الجهاد حمى

لحقه ولأهل الكفر مضطهدُ

جامع وصف الإحسان

هذا والإحسان في سرٍ وفي علن

أصل ومعتاد عن خير الورى يردُ

إن تعبد الله باستحضار رؤيته

إياك ثم كمن إياه قد شهدوا

باب

نواقض الإسلام، أعاذنا الله منها

وليس يخرج من الإسلام داخله

إلا بإنكار ما فيه به يردُ

أما المعاصي التي من دون ذاك فلا

تكفير إلا لمن للحل يعتقدُ

والكفر إن كان عن جهل الكفور فتكـ

ـذيب ككفر قريش حينما مردوا

أو كان عن علمه فهو الجحود ككفـ

ـار اليهود الألي بالمصطفى جحدوا

أو بالإِباء مع الإقرار فهو عِنا

د كالرحيم إذ الأملاك قد سجدوا

أو أبطن الكفر بالإسلام مستترًا

فهو النفاق فهذي أربع تَردُ

ص: 493

مقابلات لقول القلب مع عمل

مسه وقول لسان معه ينعقدُ

كذا لسائر أعمال الجوارح فاعـ

ـلم أربع قابلتها فاستوى العددُ

باب شرك دون شرك وكفر دون كفر

وظلم دون ظلم وفسوق دون فسوق ونفاق دون نفاق

والشرك قد جاء منه أصغر وهو الـ

ـرياء ممن سوى الرحمن ما عبدوا

كمن يصلي لربي ثم زينتها

لما يرى أن إليه قاعد أحدُ

كذلك الحلف بالمخلوق من وثن

كذا الأمانة والآباء والولدُ

وبالشهادة فالساهي يكفر كي

يقر في القلب معناها ويرتصدُ

ونحو لولا فلان كان كيت وما

شاء الإله وشئت الكل منتقَدُ

وهكذا كلُّ لفظ فيه تسوية

بالله جلَّ ولكن ليس يعتقدُ

ولانتفاء التساوي جاز «ثم» مكا

ن الواو نصًا وأهل العلم ما انتقدوا

والكفر والظلم فاعلم والفسوق كذا

النفاق كل على نوعين قد يردُ

فالكفر بالله معلوم وسمي بالـ

ـكفر القتال الذي الإسلام يعتمدُ

والظلم للشرك وصف ثم أطلق في

تظالم الخلق منه الغشُّ والحسدُ

والفسق في وصف إبليس اللعين أتى

وقاذف ما عن الإسلام يبتعدُ

كذا النفاق أتى في الكفر أقبحه

وجاء في وصف ذي خلف لما يعدُ

ص: 494

أو خاصموا فجروا أو عاهدوا غدروا

والخائنين ومن إن حدَّثوا فندوا

باب معنى النصوص

التي فيها نفي الإيمان عن مرتكب بعض المعاصي

وحيث ما نفي الإيمان في أثر

عمن عصى من التوحيد قد عقدوا

فالمستحل أو المقصود فارقه

إيمانه حالة العصيان يصطعدُ

أو المراد به نفي الكمال وعن

تفسيرها بعض أهل العلم قد قصدوا

تكون أرهب أما أن نكفره

فقد رددنا على القرآن إذ نجدُ

أن أثبت الله للجاني الأخوة والإ

يمان ما قال فيه كافر وعدو

باب التوبة وشروطها

وتقبل التوبة - اعلم - قبل حشرجة الـ

ـصدور من كل ذنب ناله أحدُ

شروطها يا أخي الإِقلاع مع ندم

ولا يعود له بل عنه يبتعدُ

وإن يكن فيه حق الآدمي فتحـ

ـلُّ حيث أمكن وليعرض له القُوَدُ

باب حكم السحر والكهانة

والتنجيم والتطير والاستسقاء بالأنواء والعين

والسحر حق وقوعًا باطل عملاً

فمنه حِرز ومنه النفث والعقدُ

وحُكمه الكفر في نصِّ الكتاب أتى

وحُدَّ فاعله بالسيف يحتصدُ

ثم الكهانة كفرٌ والتطير والـ

ـتنجيم والنوء ممَّن فيه يعتقدُ

والعين حقٌّ وبالمقدور ثورتها

وليغتسل عائن منها لمن يجدُ

ص: 495

باب

حكم الرقي والتعاليق

ثم الرقي إن تكن بالوحي دون تصـ

ـرف ولا صرف قلب ليس ينتقدُ

وللصحابة خلف في تعليق آ

يات الكتاب ووردٌ للنبي يَردُ

والمنع أولى فأمَّا ما عداه فلا

خلاف في منعه إذ فيه مستندُ

باب الخلاف ومحبة الصحابة

وأهل البيت رضي الله عنهم

ثم الخليفة من بعد النبي هو الـ

ـصديق أسعد من بالمصطفى سعدوا

وبعده عمر الفاروق ذاك أبو

حفص له الضد والأعوان قد شهدوا

كذاك عثمان ذو النورين ثالثهم

يظلمه باء أهل البغي إذ قصدوا

كذا عليٌّ أبو السبطين رابعهم

بالحقِّ معتضد للكفر مضطهدُ

فهؤلاء بلا شكٍّ خلافتهم

بمقتضى النص والإِجماعِ منعقدُ

وأهل بيت النبي والصحب قاطبةً

عنهم نذبُّ وحب القوم نعتقدُ

والحق في فتنة بين الصحاب جرت

هو السكوت وأن الكلَّ مجتهدُ

والنصر أن أبا السبطين كان هو الـ

ـمحقُّ من رد هذا قوله فندُ

ص: 496

تبًا لرافضه سحقًا لناصية

قُبحًا لمارقةٍ ضلُّوا وما رشدوا

باب

وجوب طاعة أولي الأمر

ثم الأئمَّة في المعروف طاعتهم

مفروضة وفِي العهد الذي عقدوا

ولا يجوز خروج بالسلاح عليـ

ـهم ما أقاموا على السمحاء واقتصدوا

أما إذا أظهروا الكفر البواح فقا

تلوا أئمَّة كفر حيثما وجدوا

باب وجوب النصيحة في الدين

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

ثم النصيحة قل فرض بكل معا

نيها هي الدين فاعلم إذ هي العمدُ

لله والرسل والقرآن ثم ولا

ة الأمر ثم عموم المسلمين هدوا

والأمر بالعرف مع علم به ولعفو

خذ وأعرض عن الجهال يتَّئدوا

كذلك النهي عن نكر ومورده

قول فسخطًا إذا لم تستطعه يدُ

ص: 497

باب

الشرع وأصول الفقه

والشرع ما أذن الله العظيم به

من الكتاب وآثار النبي تردُ

مما رَوى العدل محفوظًا ومتصلاً

عن مثله صحَّ مرفوعًا به السندُ

والقول والفعل والتقرير حيث أتى

عن الرسول فللتشريع يُعتمدُ

إلا إذا جاء برهان يُخصِّصه

المصطفى أو بشخص فيه ينفردُ

والأصل في الأمر فاعلم للوجوب فلا

يصل للمندوب إذ لا صارف يردُ

والنهي للحظر إذ لا نص يصرفه

إلى الكراهة هذا الحق يُعَتقدُ

ومستوى الطرفين أدع المباح فلا

يلام في فعله أو تركه أحدُ

وما به يُنتفى حكم فمانعه

وعكسه سبب يدريه مجتهدُ

والشرط ما رُتب الإِجزا وصحته

عليه أو نفي حكم حين يفتقدُ

ونافذ وبه اعتدَّ الصحيح كما

نقيضه باطلٌ ليست له عمدُ

ثم الوسيلة تعطي حكم غايتها

فرضًا وندبًا وحظرًا عنه يبتعدُ

والرخصة الإِذن في أصل لمعذرة

وضدها عزمة بالأصل تنعقدُ

والأصل أن نصوص الشرع محكمةٍ

إلا إذا جا بنقل الأصل مستندُ

وأيُّ نص أتى مثل يعارضه

وأمكن الجمع فهو الحقُّ يعتمدُ

وحيث لا ودريت الآخر اقضِ به

نسخًا لحكم الذي من قبله يَرِدُ

أولاً فرجِّح متى تبدو قرائن تر

جيح عليها احتوى مَتن أو السندُ

والمطلق أحمل على فحوى مقيدِه

وخصَّ ما عمَّ بالتخصيص إذ تجدُ

والحظر قدم على داعي إباحته

كذا على النفي فالإِثبات معتضدُ

هكذا الصريح على المفهوم فاقضِ به

وهكذا فاعتبر إن أنت منتقدُ

وأيُّ فرع أنت في الأصل علَّته

أو كان أولى بها فالحكم يطَّردُ

ص: 498

ولا تقدم أقاويل الرجال على

نصِّ الشريعة كالغالين إذ جحدوا

ولا تقلِّد وكن في الحق متبعًا

إن اتباعك فالتعلُّم هو الرشدُ

إذ الأئمة بالتقليد ما أذنوا

لكن نرد المورد العذب الذي وردوا

ولتستعن بمفهوم القوم إن لهم

بصائر كم بها ينحل متعقَّدُ

وأعلم الأمة الصحب الألي حضروا

مواقع الشرع والتنزيل قد شهدوا

أدرى الأنام بتفسير الكتاب وأفـ

ـعال الرسول وأقوالٍ له تردُ

إجماعهم حجة قطعًا وخلفهمو

لم يعده الحق فليعلمه مجتهدُ

اردد أقاويلهم نحو النصوص فما

يوافق النصَّ فهو الحق معتضدُ

ما لم تجد فيه نصًّا قدم الخلفا

إذ هم بنص رسول الله قد رشدوا

فالتابعون بإحسانٍ فتابعهم

من الأئمَّة للحقِّ المبين هدوا

كالسبعة الأنجم الزهر الذين يرى

إجماعهم مالك كالنص يعتمدُ

وابن المبارك والبصري هو الحسن الـ

ـمرضي حقًا وحمَّادًا همو حمدوا

كذاك سفيان مع سفيان ثم فتى الأ

وزاع فاعلم ومن أقرانهم عددُ

ثم الأئمَّة نعمان ومالكهم

والشافعي أحمد في ديننًا عمدُ

وغيرهم من أولي التقوى الذين لهم

بصائر بضياء الوحي تتَّقدُ

أولئك القوم يحيا القلب إن ذُكروا

ويذكر الله إن ذكرهمو تردُ

أئمَّة النقل والتفسير ليس لهم

سوى الكتاب ونصُّ المصطفى سندُ

أحبار ملَّته أنصار سنَّته

لا يعدلون بها ما قاله أحدُ

أعلامها نشروا أحكامها نصروا

أعداءها كسروا نقالها نقدوا

هم الرجوم لسراق الحديث كما

لكلِّ مسترق شهب السما رصدُ

بدور تم سوى أن البدور لها

غيبوبة أبدًا والنقص مطردُ

وهم مدى الدهر ما زالت مآثرهم

في جدَّةٍ وانجلاء منذما وسدوا

أولئك الملأ الغرُّ الألى ملئا الـ

أقطار علمًا وغير النص ما اعتقدوا

ص: 499