الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وانْظُرْ إلى ما قال في الكَهفِ الَّذي
…
فِيْهِ البيَانُ لِمَنْ لَهُ إِبْصَارُ
أو مَا تَرَى أنَّ القُلُوبَ إذَا امْتَلَتْ
…
حُبًّا وإيمَانًا لَهَا أَنْوَارُ
وَلَهَا بِذلِكَ غَيرةٌ فَتَغَارُ مِنْ
…
رُؤيا المَعَاصِي والسَّعِيدُ يَغَارُ
واحْذَرْ مَقَالَةَ جاهِلٍ إذْ غَرَّه
…
مِنْ جَهْلِهِ الإِعْرَاضُ والغَرَّارُ
إذ قال نُظهرُ دِيننَا جهلاً ولَمْ
…
يَدْرِ الفَتَى المسكينُ مَا الإِظهارُ
فاسْمَع إذن إظهَارَه عن ظَاهرِ الـ
…
ـقرآنِ بَلْ جَاءَتْ بِهِ الآثَارُ
إظهَارُ هذا الدِّينِ تصريحٌ لهم
…
بالكفرِ إذ هُمْ مَعْشَرٌ كُفَّارُ
وعَداوةٌ تَبْدُو وَبُغْضٌ ظَاهِرٌ
…
يا للعقولِ أَمَا لَكُم أَشْعَارُ
…
هَذا ولَيْسَ القلبُ كَافٍ بُغْضُه
…
والحُبُّ مِنه ومَا هُو المِعْيارُ
لكنَّما المعيارُ أنْ تَأْتِي بِهِ
…
جَهْرًا وتصريحًا لهم إذ جَارُوا
فاسأَل إلهكَ رَاغبًا مُتَضَرِّعًا
…
أنْ لا يُضلَّكَ بالهوَى الغَرَّارُ
واسأَلهُ في غَسقِ اللَّيالِي والدُّجَى
…
أَنْ لا يَصُدَّكَ عَنْ هُدَاكَ شَرَارُ
وعَلَى النَّبيِّ وصحبِه والآلِ مَا
…
هبَّ النسيمُ ومَاضَتِ الأَنْوارُ
أَزكى الصَّلاةِ مع السَّلامِ هَدِيَّةً
…
مَا انْهَلَّ مِنْ مُغْدَودِقِ أمْطَارُ
آخر:
هو اللهُ معبودُ العبادِ فعَامِلِ
…
فَلَيْسَ سِوَى الموْلَى لِرَاجٍ وآمِلِ
أَلَيْسَ الذي يَرضىَ إذا مَا سأَلتَهُ
…
وَيغْضَبُ مِنْ تَرْكِ السُّؤالِ لِسائِلِ
وللهِ آلاءٌ عَليْنَا عَدِيدةٌ
…
وأَلْطَافهُ تَتْرى بكُلِّ الفَواضِلِ
فَكَمْ ظُلَمٍ جَلَى وكَمْ فِتَنٍ وَقَى
…
وكَمْ فادحٍ مِنْ مُعْضِلاتِ النَّوازِلِ
أَزَاحَ حَنَادِيسًا سَجَتْ بِدُجَائِهِ
…
يَعَالِيلَ كُفرٍ قَدْ غَشَّتْ بِالعَوَاضِلِ
كَعَارِضِ بُؤسٍ مُكْفَهِرٍّ عِنَانُهُ
…
لَهُ زَجَلٌ بالموجِفَاتِ القَلاقِلِ
طَمَى وَطفَا فالجوُّ بالجَوْرِ أَكْلَفٌ
…
وأَرْجَاؤُهُ مُغْبَرَّةٌ بالزَّلازِلِ
بَطَاغِيةِ الأٌّتراكِ مَنْ تركُوا الهُدى
…
وهَدُّوا مِن الإِسلامِ شُمَّ المعاقلِ
وَزلْزلةُ الإِحساءِ منهُم مَهَابَةً
…
وفَرَّ البَوادِي واعْتَلى كلُّ واعلِ
وَرحَّبَ أَقوامٌ بهم وتَأَلَّبُوا
…
وحَضُّوْا على حِزْبِ الهُدى كلَّ جاهِلِ
وساءتْ ظُنُونٌ مِنْ أُناسِ كَثِيْرةٍ
…
وقَدْ أَزعَجَتْهُم مُوْجِفاتُ البلابِلِ
وقَدْ أَظَهَرُوا لِلْكُفْرِ والفِسقِ والخَنَا
…
ولِلْحُكْمِ بالقَانُونِ أَبْطَلَ باطِلِ
ولِلْمَكْرِ والمَكْرُوْهِ والفُحشِ جَهْرةً
…
ومَا اللهُ عَمَّا يَعْمَلُونَ بِغَافِلِ
وَجَاءُوا مِنَ الفَحْشَاءِ مَا لَا يعدُه
…
ويُحْصِهِ إلَاّ اللهُ أَحْكَمُ عادِلِ
يُزِيلُ الرَّواسِيَ مَكْرُهم وخِداعُهم
…
يُشيبُ النواصِيَ إذْ أَتى بالهَوائِلِ
لِذَلِكَ زَلَّتْ بِابنِ حِمْدَانَ رجْلُه
…
إلى هُوةِ الأَهوى وأَسفَلِ سَافِلِ
فتَعسًا لَهُ مِنْ جَاهلٍ ذِي غبَاوَةٍ
…
وتَبًا لَهُ مِن زَائِغٍ ذِي دَغَائِلِ
لَقَدْ زَاغَ عَنْ نَهجِ الشريعةِ وارْتَضى
…
وِلايةَ أَحَبابِ الضَلالِ الأَراذلِ
وظَنَّ سَفاهًا ظَنَّ سُوءٍ بِرَّبهِ
…
ولَيْسَ لَعَمْرِي لِلْمعَالِ بآهِلِ
كَمَا ظَنَّ غَوْغَاءُ الكُويتِ سَفَاهَةً
…
سُمُوًّا وعِزًا بالطُغاتِ الأَسافِلِ
…
وأَوبَاشِ حَمْقَاءِ الحَسَاءِ ذَوُوْ الغَبَا
…
وأَشياعُهم مِنْ كلِّ غَاوٍ وجَاهِلِ
أَمَا علمُوا أَنَّ الإِله لِدِينِهِ
…
يَغارُ ويُخْزِي كُلَّ باغٍ مُخَاتلِ
ويُعلِي ذَوِي الإِسلامِ والدِّينِ والهُدى
…
ولكنَّ أَهلَ الرَّيبِ مِنْ كلِّ واغِلِ
بُغاثٌ إذا أَبْصَرْنَ بَازًا وإنْ خَلَى
…
لَهَا الجوُّ صَالتْ كالبَوازِي البَواسِلِ
وإن جَنَّ دَيْجُورُ الضلالةِ أبْصَرَتْ
…
وَجالتْ بليلٍ حَالِكِ اللونِ حائِلِ
وإنْ طَلعتْ شمسٌ مِن الدِّينِ والهُدى
…
تَجَحَّرْنَ واسْتَوْحَشْنَ مِنْ كلِّ صائِلِ
لئن كَانَ أَعداءُ الشريعةِ قَدْ طَغَوا
…
وضاقَ بأَهلِ الدِّينِ رَحْبُ المنازلِ
وقَدْ أقبلُوا والأرضُ ترجفُ منهمُو
…
لَقَدْ أَدبُروا كالمعصراتِ الجوافلِ
يَسوقهمُوا ريحٌ مِن الرعبِ عاصفٌ
…
وبَرْقُ صِفاحِ المرهفات الصواقلِ
وزَجْلُ رُعُودِ المارتين وقَدْ هَمتْ
…
بِوَبْلٍ لأَعداءِ الشَّريعةِ قاتِلِ
وضَربٍ يُزِيلُ الهامَ عنْ مَكنَاتِه
…
وقَدْ أُسْعِرَتْ نَارُ الوغى بالجحافِلِ
بأَيدِي رجال لا تَطِيشُ عُقُولُهم
…
ولا يَعْتَرِيْهَا خِفْةٌ لِلْزَّلازِلِ
إذا عَظُمَ الهُولُ استعدُوا لدفعهِ
…
بحزمٍ وصَبرٍ وانتضُوا للنَوَازلِ
صوارمَ عزمٍ لَيْسَ يفللُ حدّها
…
وإن جَلَّ بغيٌ مِنْ عدوٍّ مزائِلِ
لعمْري لَقَدْ أَولاكَ مولاكَ رِفعةً
…
وذِكرًا جميلاً مَا لَه مِنْ مُماثلِ
وفَخرًا أَطيدًا بالثَّنَا متأَلِّقٌ
…
يَقصُرُ عن إدراكهِ كلُّ فاضلِ
فَإن رُمتَ أَن تحيا عزيزًا مؤيدًا
…
وتصبحُ في ثوبٍ مِنَ المجدِ رافلِ
فاعدِدْ لأَعداءِ الشريعة فَيلقًا
…
مِنَ الحزمِ مَقرونًا بعزمٍ وَنائلِ
ولا تأَمنَنْ مَنْ خوَّن اللهُ إنهُم
…
ذَوُوْ المكرِ فاحْذَرهُم وكُنْ غيرَ خامِل
لَقَدْ ضلَّ سعيٌ مِنْ أخي ثقةٍ بِهم
…
وخَابَ وأَضحَى عادِمًا لِلْفَضَائِلِ
وفازَ فَتىً فاجَأهمُو بحُسامِه
…
وجَاهدهُم للهِ لا لِلْمآكلِ
ولا لِلعُلى في الأَرض والملكِ إذ هُما
…
عنْ الآجلِ الأَعلَى عُجالُةُ جاهلِ
فعاملْهُ بالتقوى لِتَقْوى على العِدَى
…
وتَنْجُو في يومٍ عَصِيْبٍ وهَائِلِ
فَثِقْ واعْتَصِمْ باللهِ ذِي العرشِ واسْتَقِمْ
…
أَلَيْسَ هُو المَوْلى لِرَاجٍ وآمِلِ
وأزكى صلاةٍ يُبْهِرُ البدرَ حسنُها
…
على السيِّدِ المعصومِ سَامي الفضائِلِ
وأَصحابِه والآلِ مَا قَالَ قَائلٌ
…
هُو اللهُ معبودُ العبَادِ فعَاملِ
اللهُمَّ مَكِّنْ حُبَّك في قُلوبِنا وأَلْهِمْنَا ذِكْرَكَ وشُكْرَكَ ووفّقْنا لامْتِثَالِ طَاعَتِكَ وأمْرِكَ واغْفِرْ لَنَا ولِوالِديْنَا ولجَمِيع المُسْلِمينَ بِرَحْمتِك يَا أرْحمَ الرّاحِمِين وصلِّ الله على مُحَمّد وآلهِ وصحْبِهِ أجمْعِين.
* * *