الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَضى الله مَولانَا عَلى الخَلْقِ بالفَنَا
…
ولا بدَّ فِيهم مِن نُفُوذِ قَضَائهِ
فَخُذْ أهْبَةً لِلْمَوتِ مِن عَمَلِ التُّقَى
…
لِتَغْنَمَ وَقْتَ العُمْرِ قَبْلَ انْقِضَائِهِ
وإِيَّاكَ والآمالَ فالعُمْرُ يَنْقَضِي
…
وأسْبَابُهُا مَمْدُودَةٌ مِن وَرَائِهِ
وَحَافِظْ على دينِ الهُدَي فَلَعلَّهُ
…
يَكونُ خِتامَ العُمْرِ عندَ انتِهَائِهِ
فَدُونَك مِنّي فاسْتَمعها نَصِيحَةً
…
تُضَارِعُ لَونَ التِّبْرِ حَالَ صَفَائِهِ
وصَلّي عَلى طُولِ الزمانِ مُسَلِّمًا
…
سَلامًا يَفُوقُ المِسْكَ عَرْفُ شَذَائِهِ
عَلى خاتَمِ الرسْلِ الكِرَامِ مُحَمَّدٍ
…
وأَصحابِهِ والآلِ أَهل كِسَائِهِ
وأتْبَاعِهم في الدينِ ما اهْتَزَّ بِالرُّبَا
…
رِياضٌ سَقاهَا طَلُّهَا بِنَدائِهِ
هذه القصيدة الشيبانية عدَّلنا فيها بعض أبيات وكان بعضها فيه شيء لا يصلح.
سَأَحْمَدُ رَبِّي طَاعَةً وَتَعَبُّدًا
…
وَأنْظِمُ عِقْدًا فِي العَقِيدَةِ أَوحَدَا
وَأَشْهَدُ أَنَّ اللهَ لَا رَبَّ غَيرَه
…
تَعَزَّزَ قِدْمًا بِالْبَقَاء وَتَفرَّدًا
هُوَ الأَوَّلُ المُبْدِى بِغَيرِ بِدَايَةٍ
…
ولا بعده شَيءٌ علا وتوحَّدَا
سمِيعٌ بَصِيرٌ عَالِمٌ مُتَكَلِّمٌ
…
قَدِيرٌ يُعِيدُ الْعَالَمِينِ كَمَا بَدَا
مُرِيدٌ أَرَادَ الْكَائِنَاتِ لِوَقْتِهَا
…
قَديرٌ فَأَنْشَا ما أَرَادَ وَأَوجَدَا
إِلَهٌ عَلَى عَرْشِ السَّمَاءِ قَدِ اسْتَوَى
…
وَبَايَنَ مَخْلُوقاتِهِ وَتَوَحَّدَا
إِذِ الْكَونُ مَخْلُوقٌ وَرَبي خَالِقٌ
…
لَقَدْ كَانَ قَبْلَ الْكَونِ رَبًّا وَسَيِّدَا
وَلَيسَ كَمِثْلِ الله شَيءٌ وَلَا لَهُ
…
شَبيهٌ تَعَالى رَبُّنَا وتَوحَّدَا
وَمَنْ قَالَ في الدُّنْيا يَرَاهُ بِعَينِهِ
…
فَذَلِكَ زِنْديقٌ طَغى وَتَمَرَّدَا
وَخَالَفَ كُتْبَ الله وَالرُّسْلَ كُلَّهُمْ
…
وَزَاغَ عَن الشَّرْعِ الشَّرِيف وَأَبْعَدَا
وَذَلِكَ مِمَّنْ قَالَ فِيهِ إِلهُنَا
…
يُرَى وَجْهُهُ يَومَ القِيَامَةِ أَسْوَدَا
وَلَكِنْ يَرَاهُ فِي الجِنَانِ عِبادُهُ
…
كما صَحَّ فِي الأَخْبَارِ نَرْوِيهِ مُسْنَدَا
وَنَعْتَقِدُ الْقُرْآنَ تَنْزِيلَ رَبِّنَا
…
بِهِ جاءَ جِبْرِيلُ النَّبِيَّ «مُحَمَّدَا»
وَأَنْزَلَهُ وَحْيًا إِليهِ وَأَنَّهُ
…
هُدَى الله يَا طُوبى بِهِ لِمَنْ اهْتَدَى
كلام كريم مُنْزَلٌ من إلهنا
…
بِأَمْرٍ وَنَهْيٍ وَالدَّلِيلُ تَأَكَّدَا
…
كَلَامُ إِلهِ الْعَالَمِينَ حَقِيقَة
…
فَمَنْ شَكَّ فِي هَذا فَقَدْ ضَلَّ وَاعْتَدَى
وَمِنْهُ بَدَا قَولاً وَلَا شَكَّ أنهُ
…
يَعُودُ إِلَى الْرَّحْمنِ حَقًا كما بَدَا
فَمنْ شَكَّ فِي تَنْزِيلِه فَهْوَ كافِرٌ
…
وَمَنْ زَادَ فِيهِ قَدْ طَغَى وَتَمَرَّدَا
وَمَنْ قالَ مَخْلُوقٌ كَلَامُ إِلهِنَا
…
فَقَدْ خَالَفَ الإِجْمَاعَ جَهْلاً وَأَلْحَدَا
وَنُؤْمِنُ بِالْكُتُبِ الَّتِي هِيَ قَبْلَهُ
…
وَبِالْرُّسْلِ حَقَّا لَا نُفَرِّقُ كالْعِدَا
وَإِيمَانُنَا قَولٌ وَفِعْلٌ وَنِيِّةٌ
…
وَيَزْدَادُ بِالتَّقْوَى وَيَنْقُصُ بِالرَّدَى
فَلَا مَذْهَبَ التَّشْبِيِه نَرْضَاهُ مَذْهَبًا
…
وَلَا مَقْصدَ التَّعْطِّلِ نَرْضَاهُ مَقْصِدَا
وَلَكِنْ بِالقُرْآنِ نَهْدِي وَنَهْتَدِي
…
وَقَدْ فَازَ بِالقُرْآنِ عَبْدٌ قَدْ اهْتَدَى
وَنُؤْمِنُ أَنْ الخَيرَ وَالشَّرَّ كُلَّهُ
…
مِنَ الله تَقْدِيرًا عَلَى العَبْدِ عُدِّدَا
فَمَا شَاءَ رَبُّ العَرْشِ كَانَ كَمَا يَشَا
…
وَمَا لَمْ يَشَا لَا كَانَ فِي الْخَلْقِ مُوجَدَا
وَنُؤْمِنُ أَنَّ المَوتَ حَقٌّ وَأَنَّنَا
…
سَنُبْعَثُ حَقًّا بَعْدَ مَوتِنَا غَدَا
وَأَنَّ عَذَابَ الْقَبْرَ حَقٌّ وَأَنَّهُ
…
عَلَى الْجِسْمِ وَالرُّوحِ الذِّي فِيهِ أَلْحِدَا
وَمُنْكَرُهُ ثُمَّ النَّكِيرُ بِصُحْبَةٍ
…
هُما يَسْألَانِ الْعَبْدَ فِي الْقَبْرِ مُقْعَدَا
وَمِيزَانُ رَبِّي وَالصِّرَاطُ حَقِيقَةً
…
وَجنََّتُهُ وَالنَّارُ لَمْ يُخْلَقَا سُدَى
وَأَنَّ حِسَابَ الخَلْقِ حَقٌّ أَعَدَّهُ
…
كَمَا أَخْبَرَ القُرْآنُ عَنْهُ وَشَدَّدَا
وَحَوضُ رَسُولِ الله حَقًّا أَعَدَّهُ
…
لَهُ اللهُ دُونَ الرُّسلِ مَاءً مُبَرْدَا
وَيَشْرَبُ مِنْهُ الْمُؤْمِنونَ وَكِلُّ مَنْ
…
سُقِي مِنْهُ كَأَسًا لَمْ يَجِدْ بَعْدَهُ صدَى
أَبارِيقُهُ عَدُّ النُّجُومِ وَعَرْضُهُ
…
كَبُصْرَى وَصَنْعًا فِي المَسَافَةِ حُدِّدَا
وَأَنَّ رَسُولَ الله أَفْضَلُ مَنْ مَشَى
…
عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَولَادِ آدَمَ أَو غَدَا
وَأَرْسَلَهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ رَحْمَةً
…
إِلَى الثَّقَلَينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ مُرْشِدَا
وَأْسَرى بِهِ لَيلاً إِلَى الْعَرْشِ رِفْعَةً
…
وَأَدَْاهُ مِنْهُ قَابَ قَوسَينَ مُصْعِدَا
وَخَصَّصَ مُوسى رَبُّنَا بِكَلَامِهِ
…
عَلَى الطُّورِ نَادَاهُ وَأَسْمَعَهُ النَّدَا
وَكِلُّ نَبِي خَصَّهُ بِفَضِيلَةٍ
…
وَخَصَّصَ بالقرآن رَبِّي مُحَمَدَا
وَأَعْطَاهُ فِي الحَشْرِ الشَّفَاعَةَ مِثْلَ ما
…
رُوِي في الصَّحِيحَينِ الحَدِيثُ وَأُسْنِدَا
فَمَنْ شَكَّ فيهَا لَمْ يَنَلْهَا وَمَنْ يَكُنْ
…
شَفِيعًا لَهُ قَدْ فَازَ فَوزًا وَأُسْعِدَا
وَيَشْفَعُ بَعْدَ المُصْطَفى كُلُّ مُرْسَلٍ
…
لِمَن عَاشَ فِي الدُّنْيَا وَمَاتَ مُوَحدَا
وَكِلُّّ نَبِيٍّ شَافِعٌ وَمُشَفَّعٌ
…
وَكُلُّ وَلِيٍّ فِي جَمَاعَتِهِ غَدَا
…
وَيَغْفِرُ دُونَ الشَّرْكِ رَبِّي لِمَن يَشَا
…
وَلَا مُؤْمِنٌ إِلَّا لَهُ كافِرٌ فِدَا
وَلَمْ يَبْقَ فِي نَارِ الجَحِيمِ مُوَحِّدٌ
…
وَلَو قَتَلَ النَّفْسَ الحَرَامَ تَعَمُّدَا
وَنَشْهَدُ أَنَّ اللهَ خَصَّ رَسُولَهُ
…
بِأَصْحَابِهِ الأَبْرَارِ فَضْلاً وَأَيَّدَا
فَهُمْ خَيرُ خَلْقِ الله بَعْدَ أَنْبِيَائِهِ
…
بِهِم يَقْتدِي فِي الدَّينِ كُلُّ مَنِ اقْتَدَى
وَأَفْضَلُهُمْ بَعْدَ النَبِيِّ «مُحَمَّدٍ»
…
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ذُو الفضلِ والنَّدَى
لَقَدْ صَدَّقَ الْمُخْتَارَ في كُلِّ قَولِهِ
…
وَآمَنَ قَبْلَ النَّاسِ حَقًّا وَوَحَّدَا