الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإِنْ يمجُّ أَعْدَاءُ الشَّرِيَعِة قَاسِمًا
…
لَقَدْ زَادَ في مِقْدَارِه هَجْوُ مَنْ كَفَرْ
أَيَمْجُّ امْرأَ قد سَارَ في الأَرضِ صِيْتُهُ
…
وَوازَرَ أَهْلَ الدِّينِ في السِّرِ والجَهرْ
بِزُورٍ وبُهتانٍ وحَاشَاهُ إنَّهُ
…
لعن زَيْفِ ما قد لفَّق الكاذِبُ الأَشِرْ
بأَحْمَدِ مَنْشُورٍ وأَمْنِع مَعْقِل
…
وناهيكِ مِنْ مجدٍ به اعتزَّ واشْتَهَرْ
فَتَعْسًا له من قائِلٍ لقد ارْتَدى
…
ولا شكَّ جلبابًا مِنَ الْخِزْى واتَّزَرْ
وبُعدًا له مِنْ سَالِكٍ لمهَالِكٍ
…
لقدْ هَام في وادٍ من العِيِّ وانَحَسَرْ
وتبًّا له من جاهِلٍ مُتَمعْلِم
…
لقد خاضَ في بحرٍ من الجهلِ واغْتَمَر
فَيَا رَبِّ يا مَنَّانُ يا مَنْ لَهُ الثَّنَا
…
ويا مَلِكَ الأَملاكِ يا خَيْرَ مُقْتَدِرْ
ويا فالقَ الإِصبَاحِ والحَبِّ والنَّوى
…
ومَنْ هُو للسَّبْع السَّموات قد فَطَرْ
ويا سَامِعَ النَّجْوَى وعَالمَ ما انْطَوى
…
عليه ضَمِيْرُ العبدِ كالجَهْرِ ما أَسَرْ
أعِذْنَا مِنَ الأَهواءِ والبدَع الَّتِي
…
بِسَالِكها تَهْوِيْ ولابُدَّ في سَقَرْ
وصَلِّ إِلهى كُلَّمَا آضَ بَارِقٌ
…
ومَا انْهطَلَتْ جَوْنُ الغَمايِم بالمَطَرْ
…
على المصْطَفى والآلِ والصَّحْبِ كُلَّما
…
تلأْلأَ نورُ الحقِ في الخَلْقِ وانْتَشَرْ
وقال رحمه الله تعالى:
على قلةِ الداعي وقلةِ ذي الفهمِ
…
وكثرةِ من يعمَى عن الحقِّ بل يُصمي
أبكي وما مثلي يُظَن بدمعه
…
فوا غربة الإِسلام وا قلة العلمِ
أَركن من الأَركان يا قومنا اجترى
…
على هدد أعمى وبالغ في الهدمِ
وأَنتم سيوفُ اللهِ في كلِّ موطنٍ
…
لكم علمٌ يهديكمُو لاح كالنجمِ
فصولوا بوحي اللهِ واحتملُوا الأَذى
…
فما بعد هذا للمخالِف من سلمِ
أَينكر أُقوام علينا بزعمهم
…
مهاجرة العاصين قُبِّحَ من زعم
وذاك لأَغراض وذو العرش عالمٌ
…
كساهُم رَداها في البريةِ من قدم
فحرفتُهمْ زورٌ وبهتٌ وما لهم
…
سوى الطعنِ في الإِخوان يا قوم من سهم
نعوذ بربِّ الناسِ من كلِّ طاعنٍ
…
علينا بسوء قد تهوَّرَ في الإِثمِ
متى جادلوا فالله موهُن كَيدهم
…
فكم قدْ ظَفرتم بالدليلِ على الخِصم
فقولوا لهم رَد التنازع بيننا
…
إلى الله والمبعوث خيرًا ولي العزم
فأَهلا به أَهلا وسمعًا لحكمهِ
…
ففِيه شفا عِييْ وفيه جلا فهمِ
أَما هجر المعصومُ كعبًا وصحبه
…
وقَدْ صدقُوا فيما ادَّعَوه بلا كتمِ
أَمَا ضربَ الفاروقُ مدَّة هجرة
…
صبيغًا بعام آخذًا ذاك عن علمِ
وليس لإِنسان يقولُ برأْيهِ
…
وذا عملُ الفاروقِ ما الحكمُ كالحكم
وقولوا لهم إِنَّ البخاريَّ محمدًا
…
يُصرحُ أَن الحدَ خمسون مع عزم
على توبة لا بدَّ من ضربِ مدةٍ
…
إلى أَن يزول الرَّيبُ فالويلُ للبُكمَ
حَكى البغوي هذا فسل متجاهلا
…
عن الحقِّ وليرشد إذا كان ذا فهم
فإِن قال بالتخصيصِ فهو مكابرٌ
…
يقال له هذا هوى والهوى يُعمي
فأبدِ دليلاً واضحًا بخلافِ ما
…
به تُرجم النحريرُ لا زعم ذي الوهم
فإِنَّ ضعيفَ الرأْي لا يستطيعه
…
وليس له ذوقٌ ولم يكُ ذا شتمٍ
ولكنه والله يهديه دأْبَه
…
يجحدُ وجوبَ الدعوةِ البراء يرمي
ويحلفُ مع هذا يمينًا وإِنه
…
لأَكذبَ فيها من سَجاح وما تنمِ
ويشكو إلى السلطان حرفةَ من مضى
…
وحاشاه أن يؤوي المخالفَ أَو يحم
وما أَنكر الإِخوانُ والله دعوةً
…
إلى الله بل هم عارفون وذوو فهم
…