الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَكُنْ وَاثِقًا باللهِ في كُلِّ حَادِثٍ
…
يَصُنْكَ مَدَى الأَيامِ مِنْ شَرِّ حَاسِدِ
وَباللهِ فاسْتَعْصِمْ وَلَا تَرْجُ غَيرَهُ
…
وَلَا تَكُ لِلنَّعْمَاءِ عَنْهُ بِجَاحِدِ
انْتَهَى
آخر:
بِطَيبَةِ رَسْمٍ للرَّسُولِ وَمَعْهَدُ
…
مُنِيرٌ وَقَدْ تَعْفُو الرُّسُومُ وتَهْمُدُ
وَلا تَنْمَحِي الآياتُ مِنْ دَارِ حَرْمَةٍ
…
بِهَا مِنْبَرُ الهادِي الذِي كَانَ يَصْعَدُ
وَوَاضِحُ آياتٍ وبَاقِي مَعَالِمٍ
…
وَرَبْعٌ لَهُ فِيهَا مُصَلَّى ومَسْجِدُ
بِهَا حُجُرَاتٌ كَانَ يَنْزِلُ وَسْطَهَا
…
مِنَ اللهِ نُورٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوقَدُ
مَعَالِمُ لَمْ تُطْمَسْ عَلَى العَهْدِ آيُهَا
…
أتَاهَا البِلَى فالآيُ مِنْهَا تَجَدَّدُ
عَرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرَِّسُولِ وعَهْدَهُ
…
وقَبْرًا بِهِ وَارَاهُ فِي التُّرْبِ مَلْحَدُ
وَهَلْ عَدَلَتْ يَومًا رَزِيَّةٌ هَالِكٍ
…
رَزِيّةَ يَومٍ مَاتَ فِيهِ مُحَمَّدُ
تَقَطَّعَ فِيهِ مَنْزِلُ الوَحْي عَنْهُمُ
…
وَقَدْ كَانَ ذَا نُورٍ يَغُورُ ويُنْجِدُ
يَدُلُّ عَلَى الرَّحْمنِ مَنْ يَقْتَدِي بِهِ
…
وَيُنْقِذُ مِنْ هَولِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
…
إِمَامٌ لَهُمْ يَهْدِيهُمُ الحَقَّ جَاهِدًا
…
مُعَلِّمُ صِدْقٍ إِنْ يُطِيعُوهُ يَسْعَدُوا
عَفُوٌ عَن الزَّلَاتِ يَقْبَلُ عُذْرَهُمْ
…
وأنْ يُحْسِنُوا فَاللهُ بالخَيرِ أَجْوَدُ
فَبَينَاهُمُوا فِي نِعْمَةِ اللهِ بَينَهُمْ
…
دَلِيلٌ بِهِ نَهْجُ الطَّرِيقِةِ يُقْصَدُ
عَزِيزٌ عَلَيهِ أَنْ يَحِيدُوا عَنِ الهُدَى
…
حَرِيصٌ عَلَى أنْ يَسْتَقِيمُوا وَيَهْتَدُوا
عَطُوفٌ عَلَيهِمْ لَا يُثَنِّي جَنَاحَهُ
…
إلى كَنفٍ يَحْنُو عَلَيهِمْ وَيَمْهَدُ
فَبَينَاهُمُوا فِي ذَلِكَ النُّورِ إِذْ غَدى
…
إِلَى نُورِهِمْ سَهْمٌ مِنَ المَوتِ مُقْصِدُ
فَأَصْبَحَ مَحُمُودًا إِلى اللهِ رَاجِعًا
…
يُبكِيهِ جَفْنُ المُرْسَلاتِ ويَحْمَدُ
وأَمْسَتْ بِلَادُ الحُرْمِ وَحْشًا بِقَاعُهَا
…
لِغَيبَةِ مَا كَانَتْ مِنْ الوَحْي تَعْهَدُ
قِفَارًا سِوَى مَعْمُورَةِ اللَّحْدِ ضَافَهَا
…
فَقِيدٌ يُبَكِّيهِ بِلَاطٌ وَغَرْقَدُ
ومَسْجِدُهُ فَالمُوحِشَاتُ لِفقْدِهِ
…
خَلَاءٌ لَهُ فِيهِ مَقَامٌ وَمَقْعَدُ
فَابَكِي رَسُولَ اللهِ يَا عَينُ عََبْرَةً
…
ولا أعْرِفَنْكِ الدَّهْرَ دَمْعُكِ يَجْمُدُ
ومَا لَكِ لا تَبْكِينَ ذَأ النِّعْمَةِ الَّتِي
…
عَلَى النّاسِ مِنْهَأ سَابِغٌ يَتَغَمَّدُ
فَجُودِي عَلَيهِ بالدُّمُوعِ وأعْوِلِي
…
لِفَقْدِ الّذِي لَا مِثْلَهُ الدَّهْرَ يُوجَدُ
وَمَا فَقَدَ الْمَاضُونَ مِثْلَ مُحَمَّدٍ
…
ولا مِثْلَهُ حَتَّى القِيَامَةَ يُفْقَدُ
أَعَفَّ وَأَوفَى ذِمَّةً بَعْدَ ذِمَّةٍ
…
وأقْرَبَ مِنْهُ نَائِلاً لَا يُنَكَّدُ
وأَبْذَلَ مِنْهُ لِلطَّرِيفِ وتَالِدٍ
…
إِذَا ظَنَّ مِعْطَاهٌ بِمَا كَانَ يُتْلَدُ
وَأَكْرَمَ حَيَّا فِي البُيُوتِ إِذَا انْتَمَى
…
وأكْرَمَ جَدًا أبطَحِيًّا يُسَوَّدُ
وأَمْنَعَ ذِرْوَاتٍ وأثَبَتَ فِي العَلَى
…
دَعَائِمَ عَزٍّ شَاهِقَاتٍ تُشَيَّدُ
وأَثْبَتَ فَرْعًا في الفُرُوعِ ومَثْبَتًا
…
وعُودًا غَذَاهُ المُزْنُ فَالعُودُ أَغْيَدُ
رَبّاهُ وَلِيدًا فاسْتَتَمَّ تَمَامُهُ
…
عَلَى أكْرَمِ الخَيرَاتِ رَبٌّ مُمَجَّدُ
تَنَاهَتْ وُصَاةُ المُسْلِمِينَ بِكَفِّهِ
…
فَلا العِلْمُ مَحْبُوسٌ وَلَا الرَّأْيُ يُفْنَدُ