الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أيضًا:
مَا لِيْ أُفَرِّطُ فِيْمَا يَنْبَغي ما لِي
…
إنِّي لأُغْبَنُ إِدْبارِي وإِقْبَالِي
الْيَوْمَ أَلْعَبُ والأَيْامُ مُسْرِعَةٌ
…
في هَدْمِ عُمْري وَفي تَصْرِيفِ أحْوالِي
يَجْري الْجَديدانِ وَالأقْدارُ بَيْنهَما
…
تَغْدو وَتَسْري بِأرْزاقٍ وَآجالٍ
يا مَنْ سَلَا عَنْ حَبِيبٍ بَعْدَ غَيْبَتِهِ
…
كَمْ بَعْدَ مَوْتِكَ مِنْ ناسٍ وَمِنْ سَالِ
كَأنَّ كُلَّ نَعيمٍ أَنْتَ ذائِقُهُ
…
مِنْ لَذَّةِ الْعَيْشِ يَحْكِيْ لَمْعَةَ الآلِ
لا تَلْعَبَنَّ بِكَ الدُّنْيا وأنْتَ تَرى
…
ما شِئْتَ مِنْ عِبَرٍ فِيها وَأَمْثالِ
الْغَيُّ في ظُلْمَةٍ وَالرُّشْدُ في صُوَرٍ
…
مُسَرْبَلاتٍ بِإِحْسانٍ وَإِجْمالِ
وَالْقَوْلُ أَبْلَغُهُ ما كانَ أَصْدَقَهُ
…
والصِّدْقُ في مَوْقِفٍ مُسْتَسْهَلٍ عَالِ
وقال أيضًا:
لا تَعْجَبَنَّ مِنَ الأَيّامِ وَالدُّوَلِ
…
ومِنْ خُطوبٍ جَرَتْ بِالرِّيْثِ والْعَجَلِ
مَنْ يَأْمَنُ الْمَوْتَ إِذْ صارَتْ لَهُ عِلَلٌ
…
تَكونُ في الزُّبدِ أحْيانًا وفي الْعَسلِ
ولَيْسَ شَيْءٌ وَإنْ طالَ الزَّمانُ بِهِ
…
إلاّ سَيَفْنى عَلى الآفاتِ وَالْعَللِ
أما الْجِدَيِدانِ في صَرْفِ اخْتِلافِهِما
…
فَقَدْ وَجَدْتَ مَقالاً فيهِما فَقُلِ
وقَدْ أتاكَ نَذيرُ الْمَوْتِ يَقْدُمُهُ
…
في عارِضَيْكَ مَشيبٌ غَيْرُ مُنْتَقِلِ
يا لِلَّيَالِي ولِلأَيّامِ إنَّ لَها
…
في الْخَلْقِ خَطْفًا كَخَطْفِ الْبَرْقِ في مَهَل
ماذا يَقولٌُ امْرُؤٌ لَيْستْ لَهُ قَدَمٌ
…
يَوْمَ الْعِثارِ ويَوْمَ الْكَبْوِ والزَّلَلِ
رُبَّ امْرِئٍ لاعِبِ لاهٍ بِزُخْرُفِ ما
…
يُلْهيهِ عَنْ نَفْسِهِ بِاللَّهْوِ مُشْتَغِلِ
…
اضْرِبْ بِطَرْفِكَ في الدُّنْيا فإِنَّ لَهُ
…
ما شِئْتَ مِنْ عِبَرٍ فيها ومِنْ مَثَلِ
لَنْ يُصْلِحَ النَّفْسَ إِنْ كانَتْ مُصَرِّفَةً
…
إلا التَّنَقُّلُ مِنْ حالٍ إلى حالِ
فَنَحْمَدُ اللهَ ما نَنْفَكُّ مِنْ نُقَلٍ
…
كُلٌّ إلى الْمَوْتِ في حَلٍّ وَتَرْحالِ
وَالشَّيْبُ يَنَعى إلى الْمَرْءِ الشَّبابَ كما
…
يَنْعى الأَنيسَ إِلَيْهِ الْمَنْزِلُ الْخَالي