الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُمْسي وَأُصْبِحُ في لَهْوٍ وفي لَعِبٍ
…
ماذا أُضَيِّعُ في يَوْمي وَلَيْلَتِيَهْ
إنّي لأَلْهُوا وَايََّّامي تُنَقِّلُني
…
حتّى تَسُدَّ بيَ الأَيَّامُ حُفْرَتِيَهْ
ماذا أُضَيِّعُ مِنْ طَرْفِي وَمِنْ نَفَسي
…
لِغَفْلَتي وهُما في حَذْفِ مُدَّتِيَهْ
أَلْهُو وَلي رَهْبَةٌ في كُلِّ حادِثَةٍ
…
وإِنَّما رَهْبَتي فَرْعٌ لِرَغْبَتِيَهْ
الرُّشْدُ يُعْتِقُني لَوْ كُنْتُ أتْبَعُهُ
…
والْغَيُّ يَجْعَلُني عَبْدًا لِشَهْوَتِيَهْ
يَا نَفْسُ ضَيَّعْتِ أَيَّامَ الشَّبَابِ وَهَـ
…
ـذَا الشَّيبُ فَاعْتَبِرِي بِالشَّيْبِ عِبْرَتِيَه
يا نَفْسُ وَيْحَكِ ما الدُّنْيا بِباقِيَةٍ
…
فَشَمِّري وَاجْعَلي في الْمَوْتِ فِكْرَتِيَهْ
لَئِنْ رَكَنْتُ إِلَى الدُّنْيا وَزَينَتِها
…
لأخْرُجَنَّ مِن الدُّنْيا بِحَسْرَتِيَهْ
أشْكُو إلى اللهِ تَضْيِيعي ومَسْكَنَتي
…
أشْكُوا إلى اللهِ تَقْصيِري وقَسْوَتِيَهْ
واللهُ واللهُ رَبي الْمُسْتَغاثُ بِهِ
…
واللهُ ربي بِهِ حوْلي وقُوَّتِيَهْ
المْالُ ما كانَ قُدامي لآخِرَتي
…
ما لمْ أَقُدِّمْهْ مِنْ مَالي فَلَيْسَ لِيَهْ
وقال أيضًا:
أَيْنَ الْقُرونُ الْماضِيَهْ
…
تَرَكوا الْمَنازِلَ خالِيَهْ
فَاسْتَبْدَلَتْ بِهِمُ دِيا
…
رُهُمُ الرِّياحَ الْهاوِيَةْ
وتَشَتَّتَتْ عَنْها الْجُمو
…
عُ وفارَقَتْها الْغاشِيَةْ
فَإذا مَحَلٌّ لِلْوُحو
…
شِ ولِلْكِلابِ الْعاوِيَةْ
دَرَجوا فَما أبْقَتْ صُرو
…
فُ الدَّهْرِ مِنْهُمْ باقِيَهْ
فَلَئِنْ عَقَلْتُ لأَبْكِيَنَّهُمُ
…
بِعَيْنٍ باكِيَهْ
لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ بَعْدَهُمْ
…
إلَاّ الْعِظامُ الْباقِيَهْ
للهِ دَرُّ جَماجِمٍ
…
تَحْتَ الْجَنادِلِ ثاوِيَهْ
وَلَقَدْ عَتَوْا زَمَنًا كَأَ
…
نَّهُمُ السِّباعُ الْعاوِيَهْ
في نِعْمَةٍ وَغَضارَةٍ
…
وَسَلَامَةٍ وَرَفاهِيَهْ
قَدْ أصْبَحُوا في بَرْزَخٍ
…
وَمَحلَّةٍ مُتَرَاخِيَهْ
ما بَيْنَهُمْ مُتَفاوِتٌ
…
وَقُبُورُهُمْ مُتْدانِيَهْ
والدَّهْرُ لا تَبْقى عَلَيْـ
…
ـهِ الشَّامِخَاتُ الرَّاسِيَهْ
وَلَرُبَّ مُعْتَرٍّ بِهِ
…
حَتى رَماهُ بِداهِيَهْ
يا عاشِقَ الدَّارِ الَّتي
…
لَيْسَت لَهُ بِمْؤاتِيَهْ
أحَبَبْتَ دارً لَمْ تَزَلْ
…
عَنْ نَفْسِها لَكَ ناهِيَهْ
أَؤُخَيَّ فَارْمِ مَحاسِنَ الدُّ
…
نْيا بِعَيْنٍ قالِيَهْ
وَاعْصِ الْهَوى فيما دَعا
…
كَ لَهُ فَبْئْسَ الدَّاعِيَهْ
أتُرى شَبابَكَ عائِدًا
…
مِنْ بَعْدِ شَيْبِكَ ثانِيَهْ
أوْدى بِجدَّتِكَ الْبِلى
…
وَأرى مُنَاكَ كَمَا هِيَهْ
يا دارُ ما لِعُقولِنا
…
مَسْرورَةً بِك راضِيَهْ
إنَّا لَنَعْمُرُ مِنْكِ نا
…
حِيَةً ونُخْرِبُ ناحِيَهْ
ما نَرْعَوي لِلْحادِثا
…
تِ وَلا الْخُطوبِ الْجارِيَهْ
واللهُ لا يَخفى عَلَيْـ
…
ـهِ مِنَ الْخَلائِقِ خافِيَهْ
عَجَبًا لَنا وَلِجَهْلِنا
…
إِنَّ الْعُقولَ لَواهِيَهْ
إنَّ الْعُقُولَ لَذاهِلا
…
تٌ غافِلاتٌ لاهِيَهْ
إنَّ الْعُقُولَ عَنِ الْجِنا
…
نِ وحورِهِنَّ لَساهِيَهْ
أَفَلَا نَبيعُ مُحَلَّةً
…
تَفْنى بِأُخْرى باقِيَهْ
نَصْبُو إلى دارِ الْغُرُو
…
رِ وَنَحْنُ نَعْلَمُ ما هِيَهْ
فكأنَّ أنْفُسَنا لَنا
…
فيمَا فَعَلْنَ مُعادِيهْ