الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وغُيِّبْتُ في صَدْعٍ مِنَ الأرْضِ ضَيِّقٍ
…
وأُودِعْتُ لَحُدًا فَوقَهُ الصَّخْرُ مُطْبَقُ
ويَحثُو عليَّ التُربَ أوثَقُ صَاحِبٍ
…
ويُسْلِمُنِي لِلْقَبْرِ مَن هُوَ مُشْفِقُ
فَيَا رَبُّ كُنْ لِي مُؤْنِسًا يَومَ وَحْشَتِي
…
فَإنِّي بِمَا أنْزَلْتَهُ لَمُصَدِّقُ
انْتَهَى
آخر: عِبَر وَمَواعِظ لِمَنْ كانَ له قَلب
نَخْطو ومَا خَطْوُنَا إلَاّ إلَى الأَجَلِ
…
وَنَنْقَضِي وَكَأنَّ العُمْرَ لَمْ يَطُلِ
والعَيشُ يُؤْذِنُنُا بالمَوتِ أَوَّلُهُ
…
وَنَحْنُ نَرْغَبُ في الأيَّامِ وَالدُوَلِ
يَأْتِي الحِمَامُ فَيُنْسِي المَرءَ مُنْيَتَهُ
…
وَأَعْضَلُ الدَّاءِ مَا يُلْهِي عَنِ الأَمَلِ
تُرْخِي النَّوَائِبُ عن أعْمَارِنَا طَرْفًا
…
وَنَسْتَقِرُّ وَقَدْ أَمَسْكَنَ بالطَوْلِ
لا تَحْسَبِ العَيشَ ذَا طُولٍ فَتَتْبَعُهُ
…
يَا قُرْبَ مَا بَينَ عُنْقِ المَرْءِ وَالكَفَلِ
سَلَّى عَنْ العَيشِ أنَّا لا نَدُومُ لَهُ
…
وَهَوَّنَ المَوتَ مَا نَلْقَى مِنْ العِلَلِ
لَنَا بِمَا يَنْقَضِي مِنْ عُمْرِنَا شُغُلٌ
…
وَكُلُّنَا عَلِقُ الأحْشَاءِ بِالغَزَلِ
وَنَسْتَلِذُّ الأمَانِي وَهْيَ مُرْدِيَةٌ
…
كَشَارِبِ السُّمِّ مَمْزُوجًا مَعَ العَسَلِ
انْتَهَى