الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَالْحَمْدُ للهِ حَمْدًا لا انْقِطاعَ لَهُ
…
ما إنْ يُعَظَّمُ إلا مَنْ لَهُ وَرِقُ
وَالْحَمْدُ للهِ حَمْدًا دائِمًا أَبَدًا
…
فازَ الّذينَ إلى ما عِنْدَهُ سَبَقوا
وَالْحَمْدُ لله شُكْرًا لا نَفادَ لَهُ
…
الناسُ في غَفْلةٍ عَما لَهُ خُلِقوا
ما أغْفَلَ النّاسَ عَنْ يَوْمِ ابْتعِاثِهِمُ
…
وَيَوْمِ يُلْجِمُهُمْ في الْمَوْقِفِ الْعَرَقُ
قال رحمه الله:
نَسِيتُ مَنيِتَّي وَخَدَعْتُ نَفْسِي
…
وَطَالَ عَلَيِّ تَعْمِيْرِيْ وَغَرْسِيْ
وَكُلُّ ثَمِينَةٍ أَصْبَحْتُ أُغْلي
…
بِهَا سَتُبَاعُ مِنْ بَعْدِي بِوَكْسِ
وَمَا أَدْرِي وَإنْ أمَّلْتُ عُمْرًا
…
لَعَلي حِينَ أُصْبِحُ لَسْتُ أُمْسِيْ
وَسَاعَةُ مَيْتَتِي لابُدَّ مِنْهَا
…
تعَجِّلُ لقْلَتِي وتُحِلُّ حَبْسيْ
أَمُوتُ وَيكْرَهُ الأَحْبابُ قُرْبي
…
وَتَحْضُرُ وَحْشَتِي وَيَغِيبُ أُنْسِيْ
أَلَا يَا سَاكَنَ الْبَيْتِ الْمُوَشى
…
سَتُسْكِنكَ الْمَنِيَّةُ بَطْنَ رَمْسِ
رَأيْتُكَ تَذْكُرُ الدُّنيَا كَثِيرًا
…
وَكَثْرَةُ ذِكْرِها لِلْقَلْبِ تُقْسِي
كَأَنَّكَ لا تَرَى بِالْخَلْقِ نَقْصًا
…
وَأَنْتَ تَراهُ كُلَّ شُرُوقِ شَمْسٍ
وَطَالِبِ حَاجَةٍ أَعْيَا وَأَكْدَى
…
وَمُدْرِكِ حَاجةٍ في لِينِ مَسِّ
ألا وَلَقَلَّ مَا تَلْقَى شَجِيٍّا
…
يضيعُ شَجَاهُ إلَاّ بِالتَّأَسِّي
وقال أيضًا:
مَا يَدْفَعُ الْمَوْتَ أرْصَادٌ وَلا حَرَسُ
…
مَا يَغْلِبُ الْمَوْتَ لا جِن وَلا أَنَسُ
مَا إنْ دَعَا الْمَوْتُ أَمْلاكًا وَلا سُوَقًا
…
إلَاّ ثَنَاهُمْ إِلَيْهِ الصَّرْعُ والْخُلَسُ
لِلْمَوْتِ مَا تَلِدُ الأَقْوامُ كُلُهُم
…
وَلِلْبِلَى كُلُّ مَا بَنَوْا وَمَا غَرَسُوا
هَلَاّ أُبَادِرُ هذَا الْمَوْتَ في مَهَلٍ
…
هَلَاّ أُبَادِرُهُ مَا دَامَ بي نَفَسُ
يَا خَائِفَ الْمَوْتِ لَوْ أَمْسَيْتَ خَائِفَةُ
…
كَانَتْ دُمُوعُكَ طُولَ الدَّهْر تَنْبَجِسُ