الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشَّرفُوا بذِكْره المَنَابِرَا
…
ونَشَرُوا في جُودِه المَفَاخِرَا
وسَارَ في الآفاقِ حُسْنُ سْيَرتِهْ
…
وعَدْلِهِ المذكور في رَعِيَّتِهْ
وقال شيخنا عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله:
دَعْ عَنْكَ ذِكْرَ الهَوَى وَالمُولَعِينَ بِهِ
…
وانْهَضْ إلى مَنْزِلٍ عَالٍ به الدُّرَرُ
تَسْلُو بِمَرْبابِهِ عن كلِّ غَالِيَةٍ
…
وَعَنْ نَعَيمٍ لِدُنْيا صَفْوُهَا كَدرُ
وعن نَدِيمٍ به يَلْهُو مُجَالِسُهُ
…
وعن رِيَاضٍ كَسَاهَا النُّورُ والزَّهَرُ
انْهَضْ إلى العِلْمِ في جِدٍ بِلا كَسَلِ
…
نُهُوضَ عَبْدٍ إلى الخَيرَاتِ يَبْتِدرُ
واصْبِرْ على نَيلِهِ صَبْرَ المُجِدِّ لَهُ
…
فَلَيسَ يُدْرِكُهُ مَنْ لَيسَ يَصْطَبَرُ
فَكَمْ نُصُوصٍ أَتَتْ تُثْنِي وَتَمْدَحُهُ
…
لِلْطَّالبينَ بها مَعْنَى وَمُعْتَبَرُ
أَمَا نَفَى الله بَينَ العَالَمِينَ بِهِ
…
وَالجَاهِلِينَ مُسَاوَاةً إِذَا ذُكِرُوا
وقَالَ لِلْمُصْطَفَى مَعْ مَا حَبَاهُ بِهِ
…
ازْدَدْ مِن العِلُمِ في عِلْمٍ بِه بَصَرُ
وخَصَّصَ اللهُ أَهْلَ العِلْمِ يُشْدُهُم
…
عَلَى العِبَادة والتَّوحِيدِ فَاعْتَبِرُوا
وَذَمُّ خَالِقنَا لِلْجَاهِلِينَ بِهِ
…
في ضِمْنِهِ مَدْحُ أَهْلِ العِلْمِ مُنْحَصرُ
وفي الحَدِيثِ إنْ يُرِدْ رَبُّ الوَرَى كَرمًا
…
بِعَبْدِهِ الخَيرَ وَالمَخْلُوقُ مُفْتَقِرُ
أَعْطَاهُ فِقْهًا بِدِينِ اللهِ يَحْمِلُهُ
…
يَا حَبَّذَا نِعَمًا تَأْتِي وتُنْتَظَرُ
أَمَا سَمِعْتَ مِثَالاً يُسْتَضَاءُ به
…
وَيِسْتَفِزُّ ذَوِي الأَلْبَابِ إِنْ نَظَرُوا
بأنَّ عِلمَ الهُدَى كَالغَيثِ يُنْزِلُهُ
…
على القُلُوبِ فمنها الصَّفْوُ والكَدَرُ
أمَّا الرِياضُ التي طَابَتْ فَقَدْ حَسُنَتْ
…
منها الرُبَى بِنَبَاتٍ كُلُّه نَضِرُ
فأصْبَحَ الخَلْقُ والأَنْعَامُ راتِعَةً
…
بِكُلِّ زَوجٍ بَهِيجٍ ليس يَنْحَصِرُ
وبَعْضُها سَبَخٌ لَيْسَتَ بِقَابِلَةٍ
…
إِنْبَاتَ عُشْبٍ بِهِ نَفْعٌ وَلا ضَرَرُ
…
يَكْفِيكَ بِالعِلْمِ فَضْلاً أَنَّ صَاحَبَهُ
…
بِالعِزِّ نَالَ العُلا وَالخَيرُ يُنْتَظَرُ
يَكْفِيكَ بالجَهْلِ قُبْحًا أنَّ صَاحَبَهُ
…
يَنْفِيهِ عَن نَفْسِهِ وَالعِلْمُ يُبْتَكَرُ