الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألا لَيْتَ شِعْري كَيْفَ أَنْتَ إذا الْقُوى
…
وَهَتْ وَإذا الْكَرْبُِ الشَّديدُ عَلاكا
تَمُوتُ كَما ماتَ الَّذينَ نَسِيتَهُمْ
…
وَتُنْسى وَتَهْوى الْعِرْسُ بَعْدُ سِواكا
تَمَنَّيْتَ حَتَّى نِلْتَ ثُمَّ تَرَكْتَها
…
تَنَقَّلُ بَيْنَ الْوارِثينَ مُناكا
إذا لَمْ تَكُنْ فِي مَتْجَرِ الْبِرِّ وَالتُّقى
…
خسِرْتَ نَجاةً وَاكْتَسَبْتَ هَلَاكا
إذا أنْتَ لَمْ تَعْزِمْ عَلى الصَّبْرِ لِلأذى
…
رَمَيْتَ الَّذي مِنْهُ الأَذَى وَرَماكا
إذا كُنتَ تَبْغي البِرّ فاكْفُف عَن الأذى
…
وَما الْبِرُّ إِلَاّ أَنْ تَكُفَّ أَذاكا
أَخوكَ الَّذي مِنْ نَفْسِهِ لَكَ مُنْصِفٌ
…
إِذا الْمَرْءُ لَمْ يُنْصِفْكَ لَيْسَ أَخاكا
وقال:
الوَقْتُ ذُو دُوَلٍ والْمَوْتُ ذُو عِلَلٍ
…
والْمَرْءُ ذُو أَمَلٍ والنَّاسُ أشْباهُ
وَلمْ تَزَل عِبَرٌ فِيهِنَّ مُعْتَبَرٌ
…
يَجْري بِها قَدَرٌ واللهُ أَجْراهُ
يَبْكي وَيَضْحَكُ ذُو نَفْسٍ مُصَرَّفَةٍ
…
واللهُ أَضْحَكَهُ واللهُ أبْكاهُ
والْمُبْتَلى فَهُوَ الْمَهُجورُ جانِبُهُ
…
والنَّاسُ حَيْثُ يَكونُ الْمالُ والْجاهُ
والْخَلْقُ مِنْ خَلْقِ رَبِّي قَدْ يُدَبِّرُهُ
…
كُلٌّ فَمُسْتَعْبَدٌ واللهُ مَوْلاهُ
طُوبى لِعَبْدٍ لِمَوْلاهُ إِنابَتُهُ
…
قَدْ فازَ عَبْدٌ مُنيِبُ الْقَلْبِ أوّاهُ
…
يا بائِعَ الدّينِ بِالدُّنْيا وَباطِلِها
…
تَرْضى بدينِكَ شَيْئًا لَيْسَ يَسْواهُ
حَتّى مَتى أنْتَ في لَهْوٍ وفي لَعِبٍ
…
والْمَوْتُ نَحْوَكَ يَهْوي فاغِرًا فاهُ
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى الْمَرْءُ يُدْرِكُهُ
…
رُبّ امْرِئٍ حَتْفُهُ فيما تَمَنَّاهُ
إِنَّ الْمُنى لَغُرورٌ ضلَّةً وَهَوًى
…
لَعَلَّ حَتْفَ امْرِئٍ في الشَّيْءِ يَهْواهُ
تغْتَرُّ لِلْجَهْلِ بِالدُّنْيا وَزُخْرُفِها
…
إنَّ الشَّقِيَّ لَمَنْ غَرَّتْهُ دُنْياهُ
كَأنَّ حَيًّا وَقَدْ طالَتْ سَلامَتُهُ
…
قَدْ صارَ في سَكَرات الْمَوْت تَغْشاهُ