الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَإذا ذَكَرْتُكَ يا أُخَيِّ تَقَطَّعَتْ
…
كَبِدي فَأُقْلِقَتِ الْجَوانِحُ وَالْحَشَا
وقال رحمه الله تعالى:
لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنوا لِلْخَرابِ
…
فَكُلُّكُمُ بَصيرُ إلى ذَهابِ
لِمَنْ نَبني وَنَحْنُ إِلى تُرابٍ
…
نَصيرُ كمَا خُلِقْنا مِنْ تُرابٍ
أَلَا يا مَوْتُ لَمْ أرَ مِنْكَ بُدًّا
…
أبَيْتَ فَلا تَحيفُ وَلا تُحابي
كَأَنَّكَ قَدْ هَجَمْتَ عَلى مَشيبي
…
كَمَا هَجَمَ الْمَشيبُ عَلى شَبابي
ويَا دُنْيايَ ما لِيَ لا أراني
…
أسومُكِ مُنْزِلاً إِلا نبا بي
وَما لِيَ لَسْتُ أحْلُبُ مِنْكَ شَطْرًا
…
فَأَحْمَدَ غِبَّ عاقَبِةِ الْحِلابِ
وَما لِيَ لا أُلِحُّ عَلَيْكَ إِلاّ
…
بَعَثْتَ الْهَمَّ لي مِنْ كُلِّ بابِ
أراكَ وَإِنْ طُلِبْتَ بِكُلِّ وَجْهٍ
…
كَحُلْمِ النَّوْمِ أوْ ظِلِّ السَّحابِ
أوِ الأَمْسِ الَّذي وَلَّى ذَهابًا
…
فَلَيْسَ يَعودُ أوْ لُمْعِ السُّراب
وَهذا الْخَلْقُ مِنْكَ عَلى وِفازِ
…
وَأرْجُلُهُمْ جَميعًا في الرِّكابِ
وَمَوْعِدُ كُلِّ ذي عَمَلٍ وَسَعْيٍ
…
بِما أسْدى غَدًا دارُ الثَّوابِ
تَقَلِّدْتُ الْعِظامَ مِنَ الْخَطايا
…
كَأَني قَدْ أمِنْتُ مِنَ الْعِقابِ
ومهما دمت في الدنيا حريصا
…
فإني لا أُوَفَّقُ للصواب
سَأسْألُ عَنْ أُمورٍ كُنْتُ فيها
…
فَما عُذْري هُناكَ وَما جَوابي
بأَيَّةِ حُجَّةٍ أحْتَجُّ يَوْمَ الْـ
…
ـحِسابِ إذ دُعِيْتُ إِلىَ الحِسْابِ
هُما أمْرانِ يُوضِحُ عَنْهُما لي
…
كِتابي حينَ أنْظُرُ في كِتابي
فَإما أنْ أُخَلَّدَ في نَعيمٍ
…
وَإمّا أنْ أُخَلَّدَ في عَذابِ