الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولَرُبَّما حَجَبَ الْحَليمُ جَوابَهُ
…
بِالصَّمْتِ مِنْهُ وإِنَّه لَمُفَوَّهُ
وَلَرُبَّما جَمَحَ السفاهُ بِذي الْحِجى
…
حَتَّى يُذَلِّلَهُ الدَّنِيءُ الأَسْفَهُ
وَلَرُبَّما نَسَي الْوَقُورُ وَقارَهُ
…
حَتَّى تَراهُ جاهِلاً يًَتَدَهْدَهُ
وَلَرُبَّما نَهْنَهْتَ عَنْكَ ذَوِي الْخَنا
…
بِالصَّمْتِ إلَاّ أحْجَموا وتَنَهْنَهوا
إِنَّ الْحَليم عَنِ الأَذَى مُتَحَجِّبٌ
…
وَعَنِ الْخَنا مُتَوَفِّرٌ مُتَنَزِّهُ
والْبَغْيُ يَصْرَعُ أَهْلَهُ وَيُرِيكَهُمْ
…
وَجَميعُهُمْ مِنْ صَرْعِهِ يَتَأَوَّهُ
ولَقَدْ أَراكَ تَعِبْتَ في طَلَبِ الْغِنى
…
شَرِهَاً وَلَيْسَ يَنالُهُ مَنْ يَشْرَهُ
وأَرَاكَ في الدُّنْيَا وأنْتَ مُنَازِعٌ
…
وَمُنَافِسٌ وَمُمَازِحٌ وَمُقَهْقِهُ
قُلْ لِلَّذِينَ تَشَبَّهوا بَذِوي التُّقى
…
لا يَلْعَبَنَّ بِنَفْسِهِ مُتَشَبِّهُ
هَيْهاتَ لا يَخْفى التُّقى مِنْ ذِي التُّقى
…
هَيْهاتَ لا يَخْفى امْرُؤٌ مُتَأَلِّهُ
إنَّ الْقُلوب إذا طَوَتْ أَسْرارَها
…
أبْدَتْ لَكَ الأَسْرارَ مِنْها الأَوْجُهُ
وقال أيضًا:
تَصَّبرْ عَنِ الدُّنْيا وَدَعَْ كُلَّ تائِه
…
مُطيعِ هَوًى يَهْوِي بِهِ في الْمَهامِهِ
دَعِ النَّاسَ وَالدُّنْيا فَبَيْنَ مُكالِبٍ
…
عَلَيْها بِأَنْيابٍ وَبَيْنَ مُشافِهِ
وَمَنْ لَمْ يُحاسِبْ نَفْسَهُ في أُمورِهِ
…
يَقَعْ في عَظيمٍ مُشْكِلٍ مُتَشابِهِ
وَما فازَ أهلُ الْفَضْلِ إلَاّ بِصَبْرِهِمْ
…
عَنِ الشَّهَواتِ واحْتِمالِ الْمَكارِهِ
وقال رحمه الله تعالى:
كَأنْ قَدْ عَجلَ الأَقْوامُ غَسْلَكْ
…
وقامَ النّاسُ يَبْتَدِرُونَ حَمْلَكْ
ونُجِّدَ بِالثَّرى لَكَ بَيْتُ هَجْرٍ
…
وأَسْرَعَتِ الأَكُفُّ إلََيْهِ نَقْلَكْ