الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَشَيَّةَ رَاحُوا نَحوَ بَدْرٍ بِجمْعِهِمْ
…
فكانُوا رهُونًا لِلرَّكِيَّةِ مِن بَدْرِ
وكُنَّا طَلَنَا العِيرَ لا نَبْغِ غَيرَهَا
…
فَسَارُوا إلينَا فالتَقَينَا عَلى قَدْرِ
فَلَمَّا التَقَينَا لَمْ تكُنْ مثنَوِيةٌ
…
لَنَا غَير طَعْنِ بالمُثَقَّفَةِ السُّمْرِ
ونَحْنُ تَرَكْنَا عُتْبَةَ الغَيِّ ثاوِيًا
…
وشَيبَةَ في قَتْلَى تُجَرْجَرُ بالجُفْرِ
وعُمْرٌو ثَوى فِيمَنْ ثَوى من حُمَاتِهم
…
فَشُقَّتْ جُيُوبُ النائِحَاتِ عَلى عَمْرِو
جُيُوبُ نساءٍ من لؤَيِّ بن غَالِبٍ
…
كَرَامٍ تَفَرَّ عْنِ الذَّوائِب مِن فِهْرِ
أُولَئِكَ قَومكٌ قُتِّلُوا في ظلالِهِمْ
…
وخلَوا لِوَاءً غَيرَ مُحْتَضَرِ النَّصْرِ
لِوَاء ضَلالٍ قادَ إبْليسُ أهْلَهُ
…
فَخَاسَا بهم إنَّ الخَبِيثَ إلى غَدْرِ
وقالَ لَهُم إذْ عَايَنَ الأمْرَ وَاضحًا
…
برِئْتُ إليكُم ما بي اليَومَ مِن صَبْرِ
فإنِّي أرَى مَا لا تَرَونَ وإنَّنِي
…
أخَافُ عِقَابَ اللهِ وَاللهُ ذُو قَسْرِ
فَقَدَمَهُم لِلْحَينِ حِينَ تَورَّطُوا
…
وكَانَ بِمَا لَمْ يَخْبِر القَومُ ذُو خُبْرِ
فَكَانُوا غَدَاةَ البِئْرِ ألفًا وجَمْعُنَا
…
ثلاثُ مِئِينٍ كالمُسَدَّمَةِ الزُهْرِ
وفينا جُنُودُ الله حِينَ يُمدُّنَا
…
بِهِم في مَقَامِ ثُمَّ مُسْتَوضح الزُهْرِ
فَشَدَّ بِهِم جِبْرِيل تَحْتَ لِوَائِنَا
…
لَدَى مَأْزِقٍ فِيهِ مَنَاياهُمُو تَجْرِي
وقال كعب بن مالك:
أَبْلِغْ قُرَيشًا وخَيرُ القَولِ أصْدَقُهُ
…
والصِدْقُ عند ذَوِي الألْبابِ مَقْبُولُ
أنْ قَدْ قَتَلْنَا بِقَتْلَانَا سَرَايِكُم
…
أهْلَ اللِّواءِ فِفِيمَ يَكْثُرُ القْيلُ
ويَومَ بَدْرٍ لَقِينَاكُمْ لَنَا مَدَدٌ
…
فَيهِ مَعَ النَصْرِ مِيكَالٌ وجِبْرَيلُ
إنْ تَقْتُلُونَا فَدِينُ الحَقِّ فِطْرَتُنَا
…
والقَتْلُ في الحَقِّ عندَ اللهِ تَفْضِيلُ
وإنْ تَروا أمْرَنَا في رَأيَكُم سَفَهًا
…
فَرَأْيُ مَن خَالَفَ الإِسْلَامَ تَضْلَيلُ
فلا تَمنَّوا لِقَاحَ الحَرْبِ واقْتَعِدُوا
…
إنَّ أخَا الحَرْبِ أصْدَى اللَّونِ مَشْغُولُ
إنَّ لَكُم عِنْدَنَا ضرْبًا تُرَاحُ لَهُ
…
عُرْجُ الضِبَاعِ لَهُ خَذْمٌ رَعَابِيلُ