الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأَظْعَنَنَّ إلى دَارٍ خُلِقْتُ لَها
…
وخَيْرُ زادِي إِلَيْها خَيْرُ أعْمالِي
ما حِيَلةُ الْمَوْتِ إِلا كُلُّ صَالِحَةٍ
…
أوْ لا، فَلا حِيلَةٌ فيهِ لِمُحْتالِ
وَالْمَرْءُ ما عاشَ يَجْري لَيْسَ غايَتُهُ
…
إلا مُفارَقَةً لِلأهْلِ وَالمْالِ
إنّي لآمُلُ والأَحْداثُ دائِبَةٌ
…
في نُشْرِ يَأْسِ وفي تَقْريبِ آمالِ
وقال رحمه الله:
سَلِ الْقَصْرَ أوْدى أَهلُهُ أَيْنَ أهْلُهُ
…
أكُلُّهُمُ عَنْهُ تَبَدَّدَ شَمْلُهُ
أكُلُّهُمُ حالَتْ بِهِ الْحالُ وانْقَضَتْ
…
وزَلَّتْ بِهِ عَنْ حَوْمَةِ الْعِزِّ نَعْلُهُ
أكُلُّهُمُ لا وَصْلَ بَينيْ وبَيْنَهُ
…
إذا ماتَ أوْ وَلّى امْرُؤٌ بانَ وَصْلُهُ
خَلِيلَيَّ، ما الدُّنيا بِدارِ فكاهَةٍ
…
ولا دَارِ لَذّاتٍ لِمَنْ صَحَّ عَقْلُهُ
تَزَوَّدْتُ تَشميرَ الْمَشْيبِ وَجِدَّهُ
…
وفارَقَني زَهُوْ الشَّبابِ وَهَزْلُهُ
وَكَمْ مِنْ هَوًى لي طال مَا قَدْ رَكِبْتُهُ
…
ومِنْ عاذِلٍ لِيْ رُبَّما طَالَ عَذْلُهُ
وعَذْلُ الْفَتى ما فيهِ فَضْلٌ لِغَيْرِهِ
…
إذا ما الْفَتى عَنْ نَفْسِهِ ضاقَ عَذْلُهُ
لَعَمْرُكَ إنَّ الْحَقَّ لِلنَّاسِ واسِعٌ
…
وَلكِنْ رَأيْتُ الْحَقَّ يُكْرَهُ ثِقْلُهُ
وَلِلْحَقِّ أهْلٌ لَيْسَ تَخْفى وُجوهُهُم
…
يَخِفُّ عَلَيْهِمْ حَيْثُ ما كانَ حَمْلُهُ
وَما صَحَّ فَرْعٌ أصْلُهُ الدَّهْرَ فاسِدٌ
…
وَلكِنْ يَصِحُّ الْفَزْعُ ما صَحَّ أصْلُهُ
وما لامْرِئٍ مِنْ نَفْسِهِ وتَليدِهِ
…
وطارِفِهِ إلَاّ تُقاهُ وبَذْلُهُ
وَما نالَ عَبْدٌ قَطُّ فَضْلاً بِقُوَّةٍ
…
وَلكِنَّهُ مَنُّ الإِلهِ وفَضْلُهُ
لَنا خالِقٌ يُعْطي الَّذي هُوَ أهْلُهُ
…
وَيَعْفو ولا يَجْزي بِما نَحْنُ أهْلُهُ
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ زالَ فَاللهُ بِعْدَهُ
…
كما كُلُّ شَيْءٍ كانَ فَاللهُ قَبْلهُ
أَلاّ كُلُّ شَيْءٍ ما سِوَى اللهِ زَائِلٌ
…
أَلا كُلُّ ذِي نَسْلٍ يَموتُ وَنَسْلُهُ