الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هُمَا أبانَا لَنَا مَا كَانَ مِن شُبَهٍ
…
لِكَي نُمَيِّز فَنَحْذَر غَايَةَ الحَذَرِ
جَزَاهُمَا اللهُ عَنَّا كُلِّ صَالِحةٍ
…
سَقَى ضَرِيحَيمهِمَا سَحًّا مِن المَطَرِ
أوصِيكَ أُوصِيكَ لَا أوُصِيكَ وَاحِدَةً
…
بِالعِلمِ يَا صَاحِ كَمْ في العِلمِ مِن وَطَرِ
تُدْرِكْ بِهِ الفَوزَ فِي دُنْيَا وَآخِرةٍ
…
والذكْرُ يَبْقَى إذَا تذكر لَدى النَّفَرِ
مَن كَانَ باللهِ ذَا عَلمٍ ومَعْرفَةٍ
…
مَعَ التُّقى فَهْوَ مَن خَوفِ الإِلهِ حَرِ
بِضَاعَةُ العِلمِ لا يُوذِيِكَ مَحْمَلُهَا
…
في الصَّدْرِ مخْزُونَةً كالتِّبْرِ وَالدُرَرِ
لَا يَسْتَطِيعُ لَهَا لِصٌ فَيسرقُهَا
…
ولا تعنيكَ في الأسفَار والحضرِ
تَفْنَى الملُوكُ ويَفْنَى كُلُّ مَا مَلَكُوا
…
وَلَسَت تَنْظُرُ مِن عَينٍ ولا أثَرِ
كَذَالِكَ المالُ إمَّا مَاتَ صَاحِبُهُ
…
أو فَاتَهُ فَبَقِي في الهمِّ والحَسَرِ
بَينَاهُ قَد كَانَ مَحْبُوبًا لَدَى أُمم
…
أمْسَى ذَليلاً وفِي أثْوابِ مُفْتَقِرِ
لا كنْ أخا العِلمِ في عِز وفِي شَرَفٍ
…
وَدَأْبُهُ يَجْتَنِي مِن يَانِع الثَّمَرِ
كَمْ مِن وَضِيعٍ وَضِيعِ القَدْرِ فِي مَلَاءٍ
…
رَقَى بِهِ العِلْمُ عِنْدَ الأنْجُمِ الزَّهَرِ
كَمْ مِن رَفِيعٍ رَفِيعِ القَدْرِ ذُو جَهلٍ
…
كَأنَّه فِي المَلَا ثَورٌ مِن البَقَرِ
لا تَفْخَرَنَّ بِدنْيًا لا بَقَاءَ لَهَا
…
بَلْ بالتُقَى وبِكَسْبِ العِلمِ فافْتَخِرِ
وارْحَلْ رِكَابكَ عَنْهَا مُمْعِنًا هَرَبًا
…
كابْن السَّبِيلِ الذِي قَدْ جَدَّ في السفر
فصل في اعتقاد أهل السنة والجماعة
ثم اعْتَقِدْ كاعْتِقَادٍ لِلْهُداةِ مَضَوا
…
هُمُ الجَماعَةُ مَا سَارُوا بِهِ فسرِ
هُمُ يُؤمنُونَ بأنَّ الله جَلَّ إذَا
…
بَقي مِن الليلِ ثُلثٌ أوَّلَ السَّحَرِ
يَنْزِل إلى ذِي السَّما الدُنيا يُنَادِهِمُ
…
هَلْ سائِلٌ لِي فَأعْطِي كُلَّ مُفْتَقِرِ
أو تَائِبٌ مُقْلعٌ بالذَّنْبِ مُعْتَرِفٌ
…
كَذاكَ مستَغفرٌ مِن الذُنُوبِ بَرِ
سَلِّمْ لِذَا وَارْفَعِ الكَفَّينِ مُنْحَرِفًا
…
عن التَّحَارِيفِ والتَّكْييفِ فاقْتصِرِ
فَلَيسَ كَاللهِ شَيءٌ مِن بريَّتهِ
…
سُبْحَانَهُ وَهو ذُو سَمْعٍ وذُو بَصَرِ
فاللهُ مِن فَوقِنَا يَدْرِي تَقَلبنَا
…
ويُبْصرُ النَّمْلَ إذَ يمشي عَلَى الصَّخَرِ
يَسْمَعْ أنِينَ ذَوي الشَّكْوى إذَا دنِفُوا
…
ويَرْزُقُ الطَّيرَ والأفْراخُ لَمْ تَطرِ
كَذَاكَ قَدْ آمنوا بِاللهِ خَالِقَهمِ
…
وبالملائكِ مَعْ مَن جَاءَ بالنُذُرِ
وبالكتابِ وبَعْثٍ بَعْدَ مَوتِهِم
…
يَومَ القيامِ مِن الأَجْداثِ والحُفَرِ
غُرْلاً وحُفْيًا وعُرْيًا مِثْلَمَا وُلِدُوا
…
وَليسَ مِن مَلْجَأ أو ثمَّ مِن وَزَرِ
ويُؤمِنُونَ بأقْدارِ الإلهِ مَعًا
…
فالخيرُ والشَّر مِن تدبير مُقْتَدِرِ
ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ يَسْألانِ لَنَا
…
في القَبْرِ ما الربُّ ما المُرسَل مِن البَشَرِ
ما الدّينُ فَورًا أجِبْ مَاذَا تَدْينُ بِهِ
…
إنْ كُنْتَ مِن أُمَّة المبعُوثِ بالسُّوَرِ
فَثَبِّتِ اللهُ عِنْدَ السُؤْلِ مَنْطِقَنَا
…
وَعَافِنَا مِن عَذَابِ القَبْرِ والسَّعرِ
فَقَدْ يَكُونُ جَحِيمًا حَسْبَ سَاكِنِهِ
…
أو رَوضَةً مِن رِياض الخُلْدِ ذي الثمرِ
وبالحسابِ وبالميزانِ يَنْصِبُهُ
…
لِلْعَدلِ مَا فيهِ مِن بَخْسٍ ولا غَرَرِ
كَذَا الصراطُ إذَا يُضْرَبْ لمعْبَرِهمِ
…
مِن فَوقِ جَسْرِ لَذَاتِ الهَولِ والشَّرَرِ
كَيفَ المُرُورُ عَليهِ إذْ مَسَافَتُهُ
…
ألفانِ مَعْ ثَالِثٍ قَدْ جَاءَ في الأثَرِ
ألْفٌ صُعُودٌ وألْفٌ مُسْتو وَكَذَا
…
ألفٌ هُبُوطٌ فَهَلْ نَسْلَمْ مِن الخَطَرِ
في الحَر كَالجَمْرِ مَعْ رَوغِ الثعالبِ بَلْ
…
فِي حِدَّة السِّيفِ بَلْ فِي دِقَّة الشَّعرِ
فَمنَ نَجَا فَبعفْو الله سَلَّمَهُ
…
وَمَن هَوى فَبِعَدْلِ الله في سَقَرِ
والنارُ حَقٌ أعَاذَ اللهُ أَجْسُمَنَا
…
مِنْهَا بِعَفْوٍ وأنْجانَا مِن السَّعَرِ
كذاك جناته فالله يسكننا
…
منها الفراديس ذات الفرش والسرر
كَذَلكَ الكوثر المُعْطاه سَيِّدُنا
…
وُرَّدُهُ هُمُ ذَوُو التحجيل والغُرَرِ
…
وما سِوَاهُم يُنَحَّى لَيسَ يَطْعَمُهُ
…
لأنَّهُ لَمْ يُتَابعْ سَيِّدَ البَشَرِ
يَا ربِّ إنا ضعافٌ فاسْقِ ظَمْأتَنَا
…
مِنْ حَوضِ عَبْدِكَ يَومَ الوِرْدِ والصَّدَرِ
وهو المُشَّفَّعُ عِنْدَ الاحْتِيَاجِ إذَا
…
تألَّمَ النَّاسُ مِن حَشْرٍ ومِن ضَرَرِ