الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَيَا آكَلَ المالِ الحرامَ أبِنْ لَنا
…
بِأيِّ كِتَابٍ حَلَّ ما أَنْتَ تأكُلُ
أَلَمْ تَدرِ أنَّ اللهَ يَدْرِي بِمَا جَرَى
…
وبَينَ البَرايَا في القِيَامَةِ يَفْصِلُ
حَنَانَيكَ لا تَظْلِمْ فَإنَّكَ مَيِّتٌ
…
وبالبَعْثِ عَمَّا قَدْ تَولَّيتَ تُسْأَلُ
وتُوقَفُ لِلْمَظْلُومِ يَأْخُذُ حَقَّهُ
…
فَيَأخُذُ يَومَ العَرْضِ مَا كُنْتَ تَعْمَلُ
ويأخْذُ مِن وِزْرٍ لِمَنْ قَدْ ظَلَمْتَهُ
…
فَيُوضَعُ فَوقَ الظهْرِ منكَ ويُجْعَلُ
فَيَأَخْذُ مِنْكَ اللهُ مَظْلَمَةَ الذي
…
ظَلَمْتَ سَرِيعًا عَاجِلاً لَا يُؤجَلُ
تَفِرُّ مِن الخَصْمِ الذِي قَدْ ظَلَمْتَهُ
…
وَأَنْتَ مَخُوفٌ مُوجَفُ القَلْبِ مُوجَلُ
تَفِرُّ فَلَا يُغْنِي الفِرَارُ مِن القَضَا
…
وإنْ تَتَوجَّلْ لَا يُفِيدُ التَّوَجُلُ
فَيَقْتَصَّ مِنْكَ الحَقَّ مَن قَدْ ظَلمَتْهُ
…
بلا رَأْفَةٍ كَلَا وَلا مِنْكَ يَخْجَلُ
انْتَهَى
آخر:
تَأَلَّقَ بَرْقُ الحَقِّ في العارضِ النَّجْدِي
…
فَعَمَّ جَمِيعَ الكَونِ في الغَورِ والنَّجْدِ
وَأَورَقَتِ الأَشْجَارُ وانْتَهَضَتْ بِهَا
…
يَوانعُ أنواعٍ من الثَمَرِ الرَّغْدِ
وأَشْرَقَتِ الأَنْوَارُ مِن زَهْرِ وَرْدِهِ
…
وأَعْبَقَتِ الأَقْطَارُ مِن طِيبِهِ النّدِ
وَغَرَّدَتِ الأَطْيَارُ بِالذِكْرِ تُطْرِبُ الـ
…
ـمَسَامِعَ جَهْرًا فَوقَ أَغْصَانِهَا المُلْدِ
وقامَ خطيبُ الكَائِنَاتِ لِرَّبِّهَا
…
عَلَى الخِصْبِ بَعدَ المَحَلِّ بِالشُكْرِ والحَمْدِ
فَذَاكَ الحَيَا يُحْيِي القُلُوبَ رَبِيعُهَا
…
وَمَطعومُهَا مَشْرُوبُها طَيِّبُ الورْدِ
فَهَا نَحْنُ نَجْنِي مِن ثِمارِ غِرَاسِهَا
…
ونَرجُو جَنَاهُ العَفْوَ في جَنَّةِ الخُلْدِ
…
فإِنْ كُنْتَ مُشْتَاقًا إِلَى ذَلِكَ الجَنَا
…
فَذُقْهُ تَجِدْ طَعمًا أَلذَّ مِن الشَّهْدِ
هُوَ الوَحْيُ دِينُ اللهِ عِصْمَةُ أَهْلِهِ
…
وَحَظُّهُمُ الأَوفَى وَجَدُّهُمُ المَجْدِي
به يُنْتَجَى والناسُ في هَلَكَاتِهِمْ
…
به يُرْتَجَى نَيلُ الرغَائِبِ والرِفْدِ
به الأَمْنُ في الدنيا وفي الحَشْرِ واللِقَا
…
ومِن قَبْلُ عِنْدَ الاحْتِضَارِ وفي اللَّحْدِ
به تَصْلُحُ الدنيا به تُحْقَنُ الدِّمَا
…
به يُحْتَمَى مِن كُلِّ بَاغٍ وذِي حِقْدِ
به زُعْزِعَتْ أَرْكَانُ كِسْرَى وَقَيصَرَ
…
ولم يُجْدِ مَا حَازَا مِن المَالِ والجُنْدِ
وأَمْثَالُها في السَّالِكينَ طَرِيقُهُمْ
…
أَرَانَا كَمَا قَد قَالَهُ صَادِقُ الوَعْدِ
فَلِلَّهِ حَمْدٌ يَرْتَضِيهِ لِنَفْسِهِ
…
عَلَى نِعَمٍ زَادَتْ عَنِ الحَصْرِ والعَدِّ
فَأَعْظَمُهَا بَعْثُ الرَّسولِ مُحَمَّدٍ
…
أَمِينِ إِلَهِ الحَقِّ وَاسِطَةِ العِقْدِ
دَعَانَا إِلَى الإسلامِ دِينِ الهِنَا
…
وتَوحِيدِهِ بِالقَولِ والفِعْلِ والقَصْدِ
هَدَانَا بِهِ بَعْدَ الضَّلَالَةِ والعَمَى
…
وأنْقَذَنَا بَعْدَ الغِوَايَةِ بِالرُّشْدِ
حَبَانَا وأعْطَانَا الذِي فَوقَ وَهْمِنَا
…
وأَمْكَنَنَا مِن كُلِّ طَاغٍ وَمُعْتَدِ
وأَيَّدَنَا بِالنَّصْرِ وَاتَّسَعَتْ لَنَا
…
مَمَالِكُ لَا تَدْعُو سِوَى الوَاحِدِ الفَرْدِ
فَنَسْأَلُهُ إِتْمَامَ نِعْمَتِهِ بِأنْ
…
يُثَبِّتَنَا عِنْدَ المَصَادِرِ كَالوِرْدِ
فيا فوزَ عبدٍ قَامَ للهِ جَاهِدًا
…
عَلَى قَدَمِ التجريدِ يَهْدِي وَيَسْتَهْدِي
وَجَرَّدَ في نَصْرِ الشَّرِيعَةِ صَارِمًا
…
بِعَزْم يُرَى أَمْضَى مِن الصَّارِمِ الهِنْدِي
وتابَعَ هَدْيَ المُصْطَفَى الطُهْرَ مُخْلِصًا
…
لِخَالِقِهِ فِيمَا يُسِرُّ وَمَا يُبْدِي