الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثُمَّ اكْسُنِي سِتْرَ الحَيَاةَ وفي المَمَا
…
تِ وبَعْدَهُ وَاشْملْ بِذَاكَ عِيَالي
وبِكَلِمَةِ لتَّوحِيدِ يَا مَولى الوَرَى
…
اجْعَل خَتَامَ القَولِ والأعْمَالِ
ثُمَّ الصَّلاةً عَلَى النبيِ وآلهِ
…
مَا هَامَ ذُو وجْدٍ بِذَاتِ جَمَالِ
سِرْ على مَهلِك يا من قد عقل
…
واجتهد في الخير قولاً وعمل
وإذا ما شئت تسمو وتجلّ
…
(اعتزل ذكرَ الغواني والغزلْ)
(وقلِ الفصلَ وجانبْ مَن هزلْ)
إن تذكرْتَ أويقاتِ الصِّبا
…
أو تُقِسْ ريحَ الدّبُور بالصَّبا
فاترك القول لِوَقْتٍ ذهبا
…
(ودَع الذكرى لأيام الصِّبا)
(فلأيام الصبا نَجمٌ أفلْ)
هذه نفسك قد أهملتها
…
وعلى فعل الدنى ربيتها
كم لذِيذًا سالفًا غذيتها
…
(إن أهنأ عيشة قضَّيها)
(ذهبت لذّاتها والإِثمُ حلّ)
خالفِ المرأة لا تَسمَع لها
…
فَالرَّزايا جُمعت في رَأيها
وإذا قالت فلا تُصْغِ لها
…
(واترك الغادة لا تَحفَل بها)
(تُمْسِ في عزّ رفيع وتجلّ)
فضّلِ الأُخرى ولا ترغب بذي
…
حبُّها رأس الخطايا فَانبَذِ
واجتنب قول صقيع وبّذي
…
(وافتكر في منتهى حُسن الَّذِي)
(أنت تهواه تجدْ أمرًا جللْ)
إن شرب الخمر للمرءِ فتن
…
ودليلٌ للمعاصي والفتَن
فَانبذ الرجس الخبيث الممتهن
…
(واهجر الخمرة إن كنت فتًى)
(كيف يسعى في جنون من عقل؟!)
…
فلها الله تعالى حرّما
…
والذي يقربها قد ظَلَما
فهي أُمّ الخُبث لحمًا ودما
…
(واتق الله فتقوى الله مَا)
(باشرَتْ قلبَ امرئ إلا وصل)
فهنيئًا للذي قد عَمِلا
…
صالحًا ثم اتقى المولى علا
في جنانٍ آمنًا قد نزلا
…
(ليس من يقطع طُرقًا بطلا)
(إنما من يتقِ الله البطل)
فعلى مولاك كن مُتكلا
…
فهو يَكفيك ويُعطي الأملا
وإذا كنت رزينًا عاقلا
…
(صدِّق الشرع ولا تركن إلى)
(رجل يرصد في الليل زحل)
إنَّ أمر الله حتمٌ سُلَّمَنْ
…
فتَقبَّل مغلقًا باب الفتنْ
وارض بالله حكيمًا ذا منن
…
(حارت الأفكار في قدرة مَن)
(قد هدانا سبْلَنا عز وجل
ربنا المبدئُ حيّ لم ينم
…
أوجد العالَم حقًّ من عدَم
حُكمه يَنفُذ فينا إذ حكم
…
(كَتَبَ الموتَ على الخلق فكم)
(فلّ مِن جيشٍ وأفنى مِن دُوَل)
غرت الدنيا غريرًا فافتتن
…
كَنَّزَ المالَ وأخفى وخَزَن
ثم ولّى لم ينل غير الكفَن
…
(أين نمرودُ وكنعانُ ومن)
(ملك الأرض وولّى وعزلْ)
ِأين إسكندرُ سلطانُ الزمن
…
قَهر الدنيا وأفنَى وسَجَن
أين قارونُ وإقيالُ اليمن
…
(أين عادٌ أين فرعونُ ومن)
(رفع الأهرام من يسمعْ يَخَلْ)
أين من عاثوا فسادًا وعتوا
…
وأذلوا واستبدوا وطغوا
أين من نالوا السبايا واقتنوا
…
(أين من سادوا وشادوا وبنوا)
(هلك الكلّ فلم تُغْن القُلَلْ)
هذه الآثار لو توقنها
…
قد عفت لِما خلت أزُمُنها
عبرة جلّت لِمن يفطنها
…
(أين أربابُ الحجا أهل النهى)
(أين أهل العلم والقومْ الأُوَل)
…
إن تكن تحظى بعلم عنهمُ
…
فهمو نحو البلا قد يَمَّموا
بَلِيت أجسامهم والأعْظُم
…
(سيُعيد الله كلاً منهم)
(وسيجزي فاعلاً ما قد فعل)
كلُّ نفس كسبت ما صنعت
…
حَفِظت أعمالها أو ضيٌعت
قم وبلّغ ناصحًا أُذنًا وعت
…
(أي بُنيّ اسمعْ وصايا جَمَعَتْ)
(حِكمًا خُصَّت بها خيرُ المللْ)
وتأملْها تجدْها مغنما
…
وإلى أوج المعالي سُلَّما
فهي تحكي عِقد دُرٍّ نُظِما
…
(أطلب العلم ولا تكسل فما)
(أبعد الخير على أهل الكسل)
من يكن يحظى بفقه حصلا
…
فبه يرقَى المقامات العلا
فابتغِ الجِد وخلِّ الكسلا
…
(واحتفل للفقه في الدين ولا)
(تشتغل عنه بمال وخِول)
إنَّ علم الفقه من أَولى المنن
…
وهو كنز ما له قط ثمن
فاسعَ في تحصيله يا ذا الفطن
…
(واهجرِ النوم وحصّلْه فمن)
(يعرفِ المطلوب يحقِرْ ما بذل)
لا تقل: قد شُتتت أصحابُه
…
لا تقل: قد بُددت أحزابُه
لا تقل: قد فُرّقَت طلابُه
…
(لا تقل: قد ذهبت أربابُه)
(كلُّ من سار على الدرب وصل)
اتخذْ شيخًا يجنّبْك الردى
…
ويُبَيِّنْ لك أعلام الهدى
إن تشأْ ترغمْ عدوًا حاسدًا
…
(في ازديادِ العلم إرغامُ العِدا)
(وجمالُ العلم إصلاحُ العملْ)
أو ما يكفيك أو يُرضيك أنْ
…
تُكمِد الحاسد لِما تنطقَنْ
فترى فيهم علاماتِ الحزَنْ
…
(جَمِّل المنطق بالنحْوِ فمن)
(حُرِمَ الإِعرابَ بالنّطق اختبلْ)
فهو مفتاح كلام العربِ
…
وكملْحٍ في طعامٍ طيبِ
وإذا رُمْت كمال الأدبِ
…
(انظمِ الشعر ولازمْ مذهبي)
(في اطّراح الرِّفد لا تَبغِ النحل)
…
إنما الشِّعر شعار الحُكما
…
وهو نور العقل يجلو الظُّلَما
حكمة تُهدى إلى مَن فَهِما
…
(فهو عنوانٌ على الفضل وما)
(أحسنَ الشعرَ إذا لم يُبتذَل)
كنتُ في أنس بِجِيران اللِّوى
…
نُتقِن الدرس ونُحصى ما حوى
رحلوا عني فقاسيت الجوى
…
(مات أهل الجود لم يبق سوى)
(مُقرِفٌ أو مَن على الأصل اتَّكلْ)
كم سعى الناس لنحْسٍ أنكدِ
…
ورجوا كل خبيثٍ مُفسدِ
أنا عنهم في مقام مفرَدِ
…
(أنا لا أختار تقبيلَ يَدِ)
(قطعها أجملُ مِن تلك القُبل)
تلك كفّ لِلَئيمٍ مُسرفِ
…
حازت الشحّ وبالبخل تَفِي
فاعتبر فيها مقال المنصِفِ
…
(إن جَزتْني عن مديحي صِرْتُ في)
(رِقّها أولا، فيكفيني الخجل)
حُلْوة الأُخرى بدنيا مُرةُ
…
مُرة الأخرى بدنيا حُلوةُ
كلُّ شيء لك فيه عِبرةُ
…
(مُلْك كسرى عنه تغني كِسرَةُ)
(وعن البحر اكْتفاءٌ بالوشل)
أبعدِ المطلَ عن النفس وجُذ
…
وإلى الأطماع يومًا لا تلذ
وبرب العرش من بُخلٍ فعُذْ
…
(أعذب الألفاظ قولي لك: خُذْ)
(وأمر اللفظ نطقي بلعلّ)
فعلام الشحُّ يؤذي دينَهم
…
وترى الحقد ينمّي حزنهم
أين من يفقه عني أين هُم؟
…
(أعتبر {نَحْنُ قَسَمْنَا بَينَهُمْ})
(تلْقَه حقًا {وَبِالْحَقِّ نَزَلَ})
لا تُنازِعْ حاكمًا في حُكمِهِ
…
أو عليمًا ماهرًا في علمه
أو رئيسًا قد علا في قومِه
…
(ليس ما يحوي الفتى من عزمه)
(لا ولا ما فات يومًا بالكسل)
إنما الدنيا على حالاتها
…
تجلب التنغيص في لذاتها
شأنها الإيذاء في ساعاتها
…
(اطْرحِ الدنيا فمن عاداتها)
(تخفض العالي وتُعلي من سفل)
…
قد مضى الجاهل في تبجيلها
…
وسعى سعيًا إلى تذليلها
وغدًا يرغب في تسهيلها
…
(عيشةُ الراغب في تحصيلها)
(عيشةُ الزاهد فيها أو أقلّ)
كم غبيّ في هواها يسهر
…
وعليم عن مناها يُدبِر
كسرت قومًا وقومًا تنصُرُ
…
(كم جهولٍ وهو مثرٍ مُكثِر)
(وعليم مات منها بالعِللْ)
قلّل السعي وكن متّزنا
…
ما قضاه الله لابدّ لنا
لا يزيد المرء بالسعي غنى
…
(كم شجاع لم ينل فيها المنى)
(وجبان نال غاياتِ الأملْ)
فوّض الأمر لربي واستعدّ
…
ثم سر نحو المعالي واجتهد
نابذًا دنياك عنها مبتعد
…
(فاترك الحيلة فيها واتئد)
(إنما الحيلة في ترك الحِيَل)
خالقُ الأنفسِ أحصاها عدد
…
ثم غذَّاهم فلم ينس أحد
فابذل الخير وكن خير سند
…
(أيُّ كفٍّ لم تنل مما تَفِد)
(فرماها الله منه بالشلل)
ليس بالآباء تدعى مفردًا
…
أو بخالٍ ثم عمٍّ تسعدا
بل بنفس كنت منها مجهدًا
…
(لا تقُلْ أصْلي وفَصْلي أبدَا)
(إنما أصل الفتى ما قد حصل)
إنما المرء بخُلقٍ طيِّبِ
…
كيفما كان بصدرٍ رَحبِ
في اكتساب المجد أو في أدبِ
…
(قد يسود المرء من غير أبِ)
(وبِحُسن السّبك قد يُنفى الزغل)
إن يكن شخصٌ على القوم سما
…
فأبوه آدم تُربٌ وما
وكذاك المِسْك دمُّ عُلِما
…
(وكذا الورد من الشوك وما)
(يطلع النرجس إلا من بصل)
قد بذلتُ النصح فاعلمْ واعملا
…
واقرأ القرآن تُكْسَ الحُللا
وخبرتُ الدهر فاخترتُ العلا
…
(مع أني أحمد الله على)
(نسبي إذ بأبي بكر اتصل)
…
رتبة المرء بما يتقنه
…
عاملاً منه الذي يمكنُه
حبذا لو يُبتغَى أحسنُه
…
(قيمة الإِنسان ما يُحسنُه)
(أكثرَ الإِنسانُ منه أو أقلّ)
فإذا كنتَ لبيبًا فطنا
…
حازمًا في أمره لم يُهَنا
لا تكن بالسر يومًا مُعلِنا
…
(اكتم الأمرين فقرًا وغنى)
(واكسِب الفِلسَ وحاسبْ مَن مَطل)
زُر لأهل العلم دومًا واقتربْ
…
وكذا وقِّر لمن منهم نُسِب
وتورّعْ عن حرامٍ واكتسب
…
(وادّرع جِدًّا وكَدًّا واجتنب)
(صحبة الحمقى وأرباب الدّوَل)
صاحبُ الشحِّ دهتْه حسرهْ
…
يده في عنْقه مغلولهْ
وعلى المُسرف حلَت لومهْ
…
(بين تبذير وبخل رتبهْ)
(وكلا هذين إن زاد قتلْ)
لا تعادي معشرًا عنّا نأَوا
…
ويحسن القول وصّوا وقضَوا
"
واتَّخذْهم قدوةً فيما رأَوا
…
(لا تخُضْ في حقّ سادات مضَوا)
(إنهم ليسوا بأهلٍ للزَّلل)
فاز من أحسن فيهم ظنهُ
…
ربك المعطي يوفي وزنهُ
والزمِ الصمت وأحكم حصنهُ
…
(وتغافلْ عن أمور إنهُ)
(لم يفز بالحمد إلا مَن غفلْ)
ساعد الخلَّ وسامح لا تَهِنْ
…
وإذا يكبو بسيرٍ فأَعِن
ثم إن أُوذيتَ بالصبر استعِنْ
…
(ليس يخلو المرء من ضدٍّ وإن)
(حاول العزلة في رأس جبل)
لا تُبِنْ قولك أو تفتح فمَا
…
تُشمتِ الأعداءَ مما دهمَا
إن ترُمْ في عصرنا أن تَسلمَا
…
(ملْ عن النمّام وازجره فمَا)
(بلغ المكروهَ إلا من نَقَل)
ادفع الشر بخير واستعن
…
بإلهٍ من يكن معْه يُعِنْ
فإذا الباغي حميم قد أَمِنْ
…
(دارَ جارِ السوء بالصبر وإنْ)
(لم تجد صبرًا فما أحلى النُّقل)
…
انصر الحق وأسِّس عرشه
…
واهجر الباطل واترك نبشه
وابذل النصح وحاذر غِشه
…
(جانب السلطان واحذر بطشه)
(لا تعاند من إذا قال فعل)
منصب الحكم مقامٌ شاغلُ
…
وهو للمرء كنارٍ تُشعَلُ
فتباعدْ عنه يا من يعقلُ
…
(لا تَلِ الحكمَ وإن هم سألوا)
(رغبة فيك، وخالف من عذل)
إنّ والي الحكم دومًا ممتحَن
…
وله دامت بلايا ومحَن
وهو بين الخلق قِدْمًا ممتهن
…
(إن نصف الناس أعداءٌ لمن)
(وُلِّي الأحكامَ، هذا إن عدل)
لم يحز يومًا على حالاته
…
راحة في نفسه أو ذاته
وهو لاهٍ عن قضا حاجاته
…
(فهْو كالمحبوس عن لذّاته)
(وكلا كفّيه في الحشر تُغلّ)
ولتكن في مثل هذا الموقفِ
…
حيث لم يَلفَ له من مسعفِ
قائلاً فيه بقول المنصفِ
…
(إنّ للنقص والاستثقال في)
(لفظة القاضي لَوَعظًا ومَثَل)
اتّعظ يا من قضى أو حَكَما
…
سوف يلقى الشخص ما قد قدّما
وهو إن يعروه عزل نَدِما
…
(لا توازى لذّةُ الحكم بما)
(ذاقه الشخص إذا الشخص انعزل)
قيل في الحكم سرور ومِحَن
…
وكذاك السّقمُ يجري للبدن
فاتخذ في دوحة العز فَنن
…
(فالولايات وإن طابت لمن)
(ذاقها فالسم في ذاك العسل)
إن لوم الناس أوهى كبدي
…
وعنا المنصب أضنى جسدي
نحِّ عني حكمهم يا سندي
…
(نَصَبُ المنصب أوهى جَلَدِي)
(وعنائي من مداراة السُّفَل)
دَارِهم في دَارِهم حتى تَجُزْ
…
وارضِهم في أَرضِهم كيما تفُزْ
والفتى في كلِّ شيءٍ لا يحُز
…
(قَصِّر الآمال في الدنيا تفُز)
(فدليل العقل تقصير الأمل)
…
خاب من كان يطيل الأملا
…
يرتجي الخلد وينسى الأجلا
غافلاً في غيه مسترسلا
…
(إن من يطلبُه الموت على)
(غرةٍ منه جديرٌ بالوجل)
صِلْ صديقًا لم تغيره المحن
…
وإذا زرت فقلِّلْ في الزمن
قد رُوينا فيه عن جدِّ الحسن
…
(«غِبْ وزُرْ غِبًّا» تزدْ حُبًّا فمن)
(أكثرَ التردادَ أقصاه المَللْ)
من رأى المجد بثوب عنده
…
أو بمال ليس يحصى عَدّه
فهو مغرور تعدّى حده
…
(خذ بحد السيف واترك غمده)
(واعتبر فضلَ الفتى دون الحُلل)
من يكن بالفقر يومًا وُسِمَا
…
وله فضلٌ جليل عُلِما
فله الإِكرام حتمًا لَزِما
…
(لا يضرّ الفضلَ إقلالٌ كما)
(لا يضر الشمسَ إطباقُ الطَّفَل)
إنما الأسفار خيرٌ ظاهر
…
وهو للأسرار يومًا شاهر
أَمَر الهادي بهذا «سافِرُوا»
…
(حبّك الأوطان عجزٌ ظاهر)
(فاغترب تلْق عن الأهل بَدَلْ)
فالذي سافر يحظى بالمنى
…
وتسلى بأعاجيب الدنا
فاترك الأهل وخلّ الوطنا
…
(فبمكُثِ الماء يبقى آسنا)
(وسُرى البدر به البدرُ اكتمل)
فعلام اللوم يا من عبثا
…
لم لا تترك قولَ الخبثا
واسْرِ كالبدر الذي لم يلبثا
…
(أيها العائب قولي عبثا)
(إنَّ طيب الورد مؤذ بالجُعَل)
إنَّ ذا التخميس حق ما نُظِر
…
مثله فليعتبر من يعتبر
فاستفد من وعظه لا تحتقِر
…
(عدِّ عن أسهم قولي واستتر)
(لا يصيبنّك سهم من ثُعَل)
احتَرس من ذي هدوء ماعتَا
…
لا تحاول أن تسيءَ المخبِتَا
ربما قد كان سيفًا مصلتا
…
(لا يغرنَّك لِين من فتَى)
(إنَّ للحيات لِينًا يُعتزَل)
…
فتواضعْ فهو خير بالغ
…
واحترس فالخب مؤذٍ والغُ
ذاك قول فيه حقٌّ دامغ
…
(أنا مثل الماء سهلٌ سائغ)
(ومتى سُخِّن آذى وقتل)
أنا ممن قد تعالى قدره
…
لست ممن قد تناهى شره
وبدا بين الأنام وزره
…
(أنا كالخيزور صعب كسره)
(وهو لَدْنٌ كيفما شئت انفتل)
قول ذي الفقر ثقيل في الأذُن
…
كيفما كان وفي القدر ثمن
فاتْبع الحكمة تسعدْ لا تُهَن
…
(غير أني في زمانِ من يَكُن)
(فيه ذا مال هو المولى الأجلّ)
أو يكن عيرًا يرى إعظامهُ
…
وكرام الأصل هم خدَّامهُ
وعلى الرأس علت أقدامهُ
…
(واجب عند الورى إكرامُهُ)
(وقليلُ المال فيهم يُستقلّ)
إنْ تُحققْ لن تجد من فطنَا
…
مرتضًى في دينه قد حسنا