الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَبارَكَ مَنْ يَجْري الْفِراقُ بِأمْرِهِ
…
ويَجْمَعُ مِنْ شَتَّى عَلى غَيْرِ مَوْعدِ
أيا صاحِ إنَّ الدّارَ دارُ تَبَلُّغِ
…
إلى بَرْزَخِ الْمَوْتى وَدارُ تَزَوُّدِ
ألَسْتَ تَرى أنَّ الْحَوادِثَ جَمَّةٌ
…
يَروحُ عَلَيْنا صَرْفُهُنِّ وَيَغْتَدي
تَبَلَّغْ مِنَ الدُّنْيا وَنَلْ مِنْ كَفافِها
…
ولا تَعْتَقِدْها في ضَميرٍ ولا يَدِ
وكُنْ داخِلاً فيها كَأنَّكَ خارِجٌ
…
إلى غَيْرها مِنْها مِنَ الْيَوْمِ أوْ غَدِ
وقال رحمه الله:
كأنَّا وإنْ كُنَّا نِيَامًا عن الرَّدَى
…
غَدًا تَحْتَ أحْجَارِ الصَّفَيْحِ المُنَضَّدِ
تُرَجيّ خُلودَ الْعَيْشِ حَيْنًا وَضِلَّةً
…
ولَمْ نَرَ مِنْ آبائنِا مِنء مُخَلَّدِ
لَنا فِكْرَةٌ في أَوَّلينا وعِبْرَةٌ
…
بِها يَقْتَدي ذُو الْعَقَلِ فيها ويَهْتَدي
ولكنِنَّا نَأْتي الْعَمى وعُيونُنا
…
إلَيْهِ رَوانٍ هكَذا عَنْ تَعَمُّدِ
كَأَنّا سَفاهًا لمْ نُصَبْ بِمُصيبَةٍ
…
ولَمْ نَرَ مِنًا مَيِّتًا جَوْفَ مُلْحَدِ
بَلى كمْ أخٍ لي ذي صَفاءٍ حَثَوْتُهُ
…
عَلى الرَّغْمِ مِنّي مُلْحَدَ الرَّمْسِ بالْيَدِ
أُهيلُ عَلَيْهِ التُّرْبَ مِنْ كُلِّ جانِبِ
…
أَرى ذاكَ مِنّي حَقَّ زادِ المُزَوِّدُ
وَقَدْ كُنْتُ أَفْدِيهِ وَأَخْذَرُ نَأْيَهُ
…
وَأَفْزَعُ إمَّا بَاتَ غيرَ مُمَهَّدِ
لِكُلِّ أخي ثُكْلٍ عَزاءٌ وأُسْوَةٌ
…
إِذا كانَ مِنْ أهْلِ التُّقى في مُحَمِّدِ
ومَنْ يَأْمَنْ الأَيّامَ، أمّا اتٌّساعُها
…
فَخَبْلٌ وَأما ضِيقُها فَشُديدُ
وأيُّ بني الأَيّامِ إِلَاّ وعِنْدَهُ
…
مِنَ الدِّهْرِ عِلْمٌ طارِفٌ وتَليدُ
يَرى ما يَزيدُ والزِّيادَةُ نَقْصُهُ
…
أَلا إنَّ نَقْصَ الشَّيءِ حينَ يَزِيدُ
…
ومِنْ عَجَبِ الدُّنيا يَقينُكَ بالْفَنَا
…
وأنَّكَ فيها لِلْبَقاءِ مِريدُ
ألَمْ تَرَ أَنَّ الْحَرْثَ والنَّسْلَ كَلَّهُ
…
يَبيدُ ومِنْهُ قائِمٌ وحَصيدُ
لَعَمْري لَقَدْ بادَتْ قُرونٌ كَثيرَةٌ
…
وأنتَ كمَا بادَ الْقُرونُ تَبيدُ