الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَدُونَكَها تَحْوِي فَوَائِدَ جَمَّةً
…
من العلم قد لا يحتويها المطوّلُ
فَيَا رَبِّ عَفْوًا مِنْكَ عَمَّا اجْتَرَحْتُهُ
…
مِن الذنبِ عن عِلْمٍ وما كنتُ أجْهَلُ
فإني عَلَى نَفْسِي مُسيءٌ ومُسرفٌ
…
وظَهْرِي بأوزَارِ الخَطِيئاتِ مُثْقَلُ
فَهَبْ لِي ذُنُوبي واعْفُ عنها تَفَضُّلاً
…
عَليَّ فمِنْ شَأْنِ الكَرِيمِ التَّفَضُّلُ
وأحْسَنُ ما يزهو به الخَتْمُ حَمْدُ مَن
…
بِأَسمَائِهِ الحُسْنَى لَهُ نَتَوَسّلُ
وأزكى صلاةً والسلامُ عَلَى الذِي
…
بَهِ تَمَّ عِقْدُ الأنْبِيَاءِ وكُمِّلُوا
مُحَمَّدٌ المُخْتَارُ مَا هَلَّ عَارضٌ
…
عَلَى بَلَدٍ قَفْرٍ ومَا اخْضَرَّ مُمْحِلُ
انْتَهَى
هذه قصِيدة وَعْظية تُزْعجُكَ عن الدنيا الفانية وتُزَدّدُكِ فيها إن كُنْتَ ذا عقل وبَصيّرةَ
صاحِ اسْتَمِعْ نُصْحًا أتاكَ مُفصَّلاً
…
كَتَفَصُّلِ العِقِيانِ فَوقَ لآلِي
بادِرْ بَقَايَا عُمْرِكَ الفَانِي فَلَا
…
تَصْرِفْهُ إلَاّ فِي الرِّضَا المُتَوَالِي
واشْغَلْ فُؤآدَكَ دَائِبًا مُتَفَكِّرًا
…
فِيمَا يَلِيقُ بمَنْصِبِ الإِجْلَالِ
واخْلِصْ عِبَادَتَكَ التِي بَاشَرْتَها
…
فِي القَولِ والأَحْوالِ والأَفْعَالِ
واشْغلْ بذِكْرِ اللهِ قَلْبَكَ لَاهِجًا
…
بصِفَاتِهِ العُلْيَا بِلا إمْلَالِ
واجْعَلْ مَمَاتَك نَصْبَ عَينَيكَ إِنَّهُ
…
أَولَى الأُمُورِ وأنصَحُ الأحْوَالِ
واعْلَمْ بأنَّكَ بَعْدَ ذاك مُحَاسَبٌ
…
فاضْبُطْهُ لا تَكُ فِيه ذَا إهْمَالِ
واعْلَم بأنَّكَ بَعدَ ذلِكَ صَائِرٌ
…
إما إلى بُؤْسِ أَوِ الإِفْضَالِ
وادْأَبْ عَلَى حِفْظِ الشَّرِيعَةِ سَالِكًا
…
سُبْلَ الهُدَى لَا قَالِيًا أَو غَالِي
وابْدَأْ بحِفْظِ القَلْبِ عن شُبُهَاتِهِ
…
واعْرفْ مَسَاوِيَهَا عَلَى الإِجْمَالِ
ثم اسْقِهِ مَاءَ الحياةِ بِوَاعِظٍ
…
مِن مُحْكَمٍ التَنزِيلِ في إجْلَالِ
واحْرِسْ فَرَاغكَ بالتَّذَكُّرِ إنَّهُ
…
عُمُرٌ إذَا مَا ضَاعَ مِنْكَ لَغَالِي
واحْفَظْ جَوَارِحَكَ الَّتِي أُوتِيتَهَا
…
عن كلِ مَا يَقْضِي بكُلِ نَكَالِ
واعْلَمْ بأنَك مَا خُلِقْتَ سَبَهْللاً
…
فاعْبُد إلهَ العَرْشِ بالإِقْبَالِ