الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَفادَاهُ يَومَ الْغَارِ طَوعًا بِنَفْسِهِ
…
وَوَاساهُ بِالأَمْوَالِ حَتَّى تَجَرَّدَا
وَمِنْ بَعْدِهِ الفَارُوقُ لَا تَنْسَ فَضْلَهُ
…
لَقَدْ كَانَ لِلإِسْلَامِ حِصْنًا مُشَيَّدَا
لَقَدْ فَتَحَ الفَارُوقُ بَالسَّيفِ عَنْوَةً
…
كثيرَ بِلَادِ المُسْلِمِينَ وَمَهَّدَا
وَأَظْهَرَ دِينَ الله بَعْدَ خَفَائِهِ
…
وَأَطْفَأَ نَارَ المُشْرِكِينَ وَأَخْمَدَا
وَعُثْمَانُ ذُو النَّورَينِ قَدْ مَاتَ صَائِمًا
…
وَقَدْ قَامَ بِالقُرْآنِ دَهْرًا تَهَجُّدَا
وَجَهَّزَ جَيشَ الْعُسْرِ يَومًا بِمَالِهِ
…
وَوَسَّعَ لِلْمُخْتارِ والصَّحْبِ مَسْجِدَا
وَبَايَعَ عَنْهُ المُصْطَفَى بِشِمَالِهِ
…
مُبَايَعَةَ الرَّضْوَانِ حَقًّا وَأَشْهَدَا
وَلَا تَنْسَ صِهْرَ المُصْطَفَى وَابْنَ عَمَّهِ
…
فَقَدْ كَانَ حَبْرًا لِلْعُلُومِ وَسيدَّا
وَفادَى رَسُولَ الله طَوعًا بِنَفْسِهِ
…
عَشِيَّةَ لِمَا بالْفِرَاشِ تَوَسَّدَا
وَمَنْ كانَ مَولَاهُ النَّبِيُّ فَقَدْ غَدَا
…
عَليٌّ لَهُ بِالحَقِّ مَولًى وَمُنْجِدَا
وَطَلْحَتُهُمْ ثُمَّ الزُّبَيرُ وَسَعْدُهُمْ
…
كَذا وَسَعِيدٌ بِالسَّعَادَةِ أُسْعِدَا
وكانَ ابْنُ عَوفٍ باذِلَ المَالِ مُنْفِقًا
…
وكانَ ابْنُ جَرَّاحٍ أَمينًا مؤيَّدًا
وَلَا تَنْسَ بَاقِيَ صَحْبِهِ وَأَهْلَ بَيتِهِ
…
وَأَنْصَارَهُ وَالتَّابِعِينَ عَلَى الهُدَى
فَكُلَّهُمُ أَثْنَى الإِلَهُ عَلَيهِمُ
…
وَأَثْنَى رَسُولُ الله أَيضًا وَأَكَّدَا
فَلَا تَكُ عَبْدًا رَافِضِيًا فَتَعْتَدِى
…
فَوَيلٌ وَوَيلٌ فِي الْورَىَ لِمَنْ اعْتَدَى
وَنَسْكُتَ عَنْ حَرْبِ الصَّحَابَةِ فالَّذِي
…
جَرَى بَينَهُمْ كانَ اجْتِهادًا مُجَرَّدَا
وَقَدْ صَحَّ فِي الأَخْبَارِ أَنَّ قَتِيلَهُمْ
…
وَقَاتِلَهُمْ فِي جَنَّةِ الخُلْدِ خُلَّدَا
فَهذَا اعْتِقَادُ الشَّافِعِيِّ إِمامِنَا
…
وَمالِكِ والنُّعْمانِ أَيضًا وَأَحْمَدَا
فَمَنْ يَعْتَقِدْهُ كُلَّّهُ فَهْوَ مُؤْمِنٌ
…
وَمَنْ زَاغَ عَنْهُ قَدْ طَغَى وَتَمَرَّدَا
وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
شِعْرَا:
أَمَّا المشِيبُ فقد كَسَاكَ رِدَاؤُه
…
وأَزَالَ عَنْ كَتْفَيكَ أَرْدِيَةَ الصِّبَا