الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يَشْغَلَنَّكَ عَاجلٌ عَن آجلٍ
…
أبَدًا فَمُلْتَمِسُ الحَقِيرِ حَقِيرُ
ولَقَدْ تَسَاوَى بَينَ أَطْبَاقِ الثَّرى
…
في الأرْضِ مأمُورٌ بهَا وأمِيرُ
آخر:
وَإِيَاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا
…
هِيَ السِّحْرُ في تَخْيِيلِهِ وَافْتِرَائِهِ
مَتَاعُ غُرُورٍ لا يَدُومُ سُرورُها
…
وَأَضْغَاثُ حُلْمٍ خَادِعٍ بِهَبَائِهِ
فَمَن أَكْرَمَتْ يَومًا أَهَانَتْ لَهُ غَدًا
…
وَمَنْ أَضْحَكَتْ قَدْ آذنَتْ بِبُكَائِهِ
وَمَن تُسْقِهِ كَأْسًا مِن الشَّهْدِ غُدْوَةً
…
تُجَرِّعُهُ كَأْسَ الرَّدَى في مَسَائِهِ
وَمَن تَكْسُ تَاجَ المُلْكِ تَنْزَعْهُ عَاجِلاً
…
بِأَيدِي المَنَايَا أَو بِأَيدِ عِدَائِهِ
أَلا إنَّها لِلْمَرْءِ مِن أَكْبَرِ العِدَا
…
وَيَحْسَبُهَا المَغْرُورُ مِن أَصْدِقَائِهِ
فَلَذَّاتُها مَسْمُومَةٌ وَوُعُودُها
…
سَرَابٌ فَمَا الظَّامِي رَوَى مِن عَنَائِهِ
وَكَمْ في كِتَابِ الله مِنْ ذِكْرِ ذَمِّهَا
…
وَكَمْ ذَمَّهَا الأَخْيَارُ مِن أَصْفِيَائِهِ
فَدُونَكَ آياتِ الكِتَابِ تَجِدْ بِهَا
…
مِنْ العِلْمِ مَا يَجْلُو الصَّدَا بِجَلائِهِ
وَمَنْ يَكُ جَمْعُ المَالِ مَبْلَغَ عِلْمِهِ
…
فَمَا قَلْبُهُ إِلا مَرِيضًا بِدَائِهِ
فَدَعْهَا فإِنَّ الزُّهْدَ فِيهَا مُحَتَّمٌ
…
وَإِنْ لَمْ يَقُمْ جُلُّ الوَرَى بِأدَائِهِ
وَمَن لَم يَذَرْهَا زَاهِدًا في حَيَاتِهِ
…
سَتَزْهَدُ فِيهِ النَّاسُ بَعْدَ فَنَائِهِ
فَتَتْرُكُهُ يَومًا صَرِيعًا بِقَبْرِهِ
…
رَهِينًا أَسِيرًا آيِسًا مِنْ وَرَائِهِ
وَيَنْسَاهُ أَهْلُوهُ المُفَدَّي لَدَيهِمُ
…
وَتَكْسُوهُ ثَوبَ الرُّخْصِ بَعْدَ غَلائِهِ
وَيَنْتَهِبُ الوُرَّاثُ أَمْوَالَهُ التي
…
على جَمْعِهَا قاسَى عَظِيمَ شَقَائِهِ
وَتُسْكِنهُ بَعْدَ الشَّوَاهِقِ حُفْرةٌ
…
تَضِيقُ بِهِ بَعْدَ اتِّسَاعِ فَضَائِهِ
يُقِيمُ بِهَا طُولَ الزَّمانِ وَمَا لَهُ
…
أَنيسٌ سوى دُودٍ سَعى في حَشائِهِ
…
فَوَاهًا لَهَا مِن غُربةٍ ثم كُرْبَةٍ
…
ومِن تُربَةٍ تَحْوِي الفَتَى لِبَلائِهِ
وَمِن بَعدِ ذا يَومُ الحِسَابِ وَهولُه
…
فَيُجزَى بِهِ الإِنسانُ أَوفَى جَزائِهِ
وَلَا تَنْسَ ذِكرَ الموتِ فالموتُ غائبٌ
…
وَلا بُدَّ يَومًا لِلْفَتَى مِن لِقَائِهِ