الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَسْلَمَكَ ابْنُ عَمِّكَ فيهِ فَرْدًا
…
وأَرْسَلَ مِنْ يَدَيْهِ أخوكَ حَبْلَكْ
وَحاوَلَتِ الْقُلوبُ سِواكَ ذِكْرًا
…
أَنِسْنَ بِوَصْلِهِ ونَسِينَ وصْلَكْ
وصارَ الْوارِثونَ وأنْتَ صِفْرٌ
…
مِنَ الدُّنْيا لِمالِكَ مِنْكَ أَمْلَكْ
إذا لمْ تَتَّخِذْ لِلْمَوْتِ زادًا
…
ولَمْ تَجْعَلْ بِذِكْرِ الْمَوْت شُغْلَكْ
فَقَدْ ضَيَّعْتَ حَظَّكَ يَوْمَ تُدْعى
…
وأَصْلَكَ حينَ تَنْسُبُهُ وفَصْلَكْ
أَراكَ تَغُرُّكَ الشَّهَواتُ قِدْمًا
…
وكم قد غرت الشهوات مثلك
أمَا وَلَتَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَنايا
…
كما ذهبت بمن كان قبلك
بخلت بما ملكت فقف رويدا
…
كأنك قد وهبت فلم يجز لك
…
كأنك عن قريب بالمنايا
…
وقَدْ شَّتْنَ بَعْدَ الْجَمْعِ شَمْلَكْ
أَلا للهِ أنْتَ مَحَلّ عِلْمٍ
…
رَأَيْتَ الْعِلْمَ لَيْسَ يَكُفُّ جَهْلَكْ
أَلَا للهِ أَنْتَ حَسَبْتَ فعِلي
…
عَلَيَّ فَعِبْتَهُ وَنَسِيتَ فِعْلَكْ
أَلَا للهِ أنْتَ دَعِ التَّمَنّي
…
ولا تَأْمَنْ عَواقِبَهُ فَتَهْلَكْ
وَخُذْ في عَذْلِ نَفْسِكَ كُلَّ يَوْمٍ
…
لَعَلَّ النَّفْسَ تَقْبَلُ مِنْكَ عَذْلَكْ
أَلَمْ تَرَ جِدَّةَ الأَيَّامِ تَبْلى
…
وَأَنَّ الْحادِثاتِ يُردْن قَتْلَكْ
ألا فاخُرُجْ مِنَ الدُّنْيا مُخِفٍّا
…
وَقَدِّمْ عَنْكَ بَيْنَ يَدَيْكَ ثِقْلَكْ
رَأَيْتُ الْمَوْتَ مَسْلَكَ كُلِّ حَيٍّ
…
وَلَمْ أرَ دونَهُ لِلْحَيِّ مَسْلَكْ
وقال أيضًا:
كَأنَّ يَقينَنا بِالْمَوْتِ شَكُّ
…
وما عَقْلٌ عَلى الشَّهَواتِ يَزْكُو
تَرى الشَّهواتِ غالِبَةً عَلَيْنا
…
وَعِنْدَ الْمُتقينَ لَهُنَّ تَرْكُ
لَهَوْنا وَالْحَوادِثُ واثباتٌ
…
لَهُنَّ بِمَنْ قَصَدْنَ إلَيْهِ فَتْكُ
وَفي الأَجْداثِ مِنْ أهْلِ الْمَلاهي
…
رَهائِنُ ما تَفوتُ ولا تُفَكُّ