الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَمَا يَهُولُكَ يَوْمٌ لا دِفَاعَ لَهُ
…
إِذْ أنْتَ فِي غَمَراتِ الْمَوْتِ مُنْغَمِسُ
أمَا تَهُولُك كأسٌ أنتَ شاربُها
…
والْعقلُ منكَ لِكُوبِ الموت مُلْتَبِسُ
…
إيَّاكَ إيَّاكَ وَالدُّنْيَا وَلذَّتَهَا
…
فَالْمَوْتُ فِيهَا لِخلْقِ اللهِ مُفْتَرِسُ
إِنَّ الْخَلائِقَ فِي الدُّنْيَا لَوِ اجْتَهَدُوا
…
أَنْ يَحْبِسُوا عَنْكَ هذَا الْمَوْتَ مَا حَبَسُوا
إِنَّ الْمَنِيَّةَ حَوْضٌ أَنْتَ تَكْرَهُهُ
…
وَأَنْتَ عَمَّا قَليلٍ فِيهِ تَنْغَمِسُ
مَالي رَأيْتُ بَسنِي الدُّنْيَا قَد افْتَتنُوا
…
كَأنَّما هذِهِ الدُّنْيَا لَهُمْ عُرُسُ
إذَا وَصَفْتُ لَهُمْ دُنْيَاهُمُ ضَحِكُوا
…
وَإنْ وَصَفْتُ لَهُمْ أُخْرَاهُمُ عَبَسُوا
مَالي رَأَيْتُ بَني الدُّنُيا وَإِخوْتَهَا
…
كَأَنَّهُمْ لَكتاب اللهِ مَا دَرَسُوا
وقال أيضًا:
اللهُ كافٍ فَمالي دونَهُ كافِ
…
عَلى اعْتِدائي عَلى نَفْسي وإسْرافي
تَشَرَّفَ النّاسُ بِالدُّنْيا وقَدْ غَرِقوا
…
فيها فَكُلٌّ عَلى أَمْواجِها طافٍ
هُمُ الْعَبيدُ لِدارٍ قَلْبُ صاحِبهِا
…
ما عاشَ مِنْها عَلى خَوْفٍ وإيجافِ
حَسْبُ الْفَتى بِتُقى الرَّحْمنِ مِنْ شَرَفٍ
…
وما عَبيدُكِ يا دُنْيا بِأشْرافِ
يا دارُ كَمْ قَدْ رَأيْنا فيكِ مِنْ أثَرٍ
…
يَنْعى الُمُلوكَ إلَيْنا دارِسٍ عافِ
أوْدى الزَّمانُ بِأسْلافي وخَلَّفَني
…
وسَوْفَ يُلْحقَني يَوْمًا بِأسْلافي
كَأَنَّنا قَدْ تَوافَينْا بِأَجْمَعِنا
…
في بَطْنِ ظَهْرٍ عَلَيْهِ مَدْرَجُ السافي
أُخَيِّ عِنْدي مِنَ الأَيامِ تجْرِبَةٌ
…
فيما أَظُنُّ وعِلْمٌ بارعٌ شافِ
لا تَمْشِ في الناسِ إلا رَحْمَةً لَهُمُ
…
ولا تُعامِلْهُمُ إِلاّ بِإنْصافِ
واقْطَعْ قُوى كُلِّ حِقْدٍ أنْتَ مُضْمِرُهُ
…
إنْ زَلَّ ذُو زَلَّةٍ أوْ إنْ هَفا هافِ
وارْغَبْ بِنَفْسِكَ عَما لا صَلاحَ لَهُ
…
وأَوْسِعِ النَّاسَ مِنْ بِرٍّ وإلْطافِ
وإِنْ يَكُنْ أحْدٌ أوْلاكَ صالِحَةً
…
فَكافِهِ فَوْقَ ما أوْلى بِأضْعافِ
وَلا تُكَشِّفْ مُسيئًا عَنْ إساءَتِهِ
…
وَصِلْ حِبالَ أخيكَ القْاطِعِ الْجافي