الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هَلْ كانَ يُدْعَى وَاحِدٌ منهُمْ عَلَى
…
هذِى الْجَرائمَ في الشَّرِيعَةِ مُسْلِمَا
سُحْفًا لهَا مِنْ فِرْقَةٍ خَدَّاعَةٍ
…
سَحَرُوا غَبِيًّا مُؤْمِنًا مُسْتَسْلِمَا
مَهْ لا تُعَظِّمْ زُخْرُفًا خَدَعُوا بِهِ
…
قد كانَ نَقْضُهُمُ الشَّرِيعَةَ أَعْظَمَا
بَاعُوا الشَّريعَةَ للْأَعَادِي بالدُّنَا
…
وَاسْتَبْدَلُوا عَارًا بهَا وَالمَأْثَمَا
جَاهدْهُمُو إنْ كَنْتَ عَبْدًا مُؤْمِنَا
…
إنَّ الدَفَاعَ عن الشَّرِيعَة حُتِّمَا
وقال:
هذه قصيدة تشرح لك الواقع عن حال الناس اليوم وما وقعوا فيه من الفتن من رِبَا ومخالطة كفار وفساق ومداهنات وَحَثٌ على طاعة الله:
حَمْدًا لِرَبٍّ قَاهِرٍ مَنَّانِ
…
يُعْطِى ويَمْنَعُ مَا لَهُ مِنْ ثَانِى
وَهَبَ الْحَيَاةَ لقَلْبٍِ عبْدٍ مُؤْمِنٍ
…
وَأَمَاتَ قلْبَ مُنَافِقٍ بالرَّانِ
وَلَقَدْ بُلِينَا وَهْوَ وَعْدٌ ثَابِتٌ
…
بِأَرَاهِطٍ في سَائِرِ الْبُلْدَانِ
حَلُّوا الْبِلَادَ وَأَفْسَدُوا فِي حَيِّهَا
…
لمجَالِهِمْ فِي سَاحَةِ الأدْيَانِ
إمَّا مَسِيحِىٌّ عَرَفْنَا حَالَهُ
…
أَو جَاهِلٌ جَارَاهُ فِي الإِفْتَانِ
وَإذَا الْفَسَادُ أَلَمَّ فِي أَجْنَادِهِ
…
وَجَبَ الدِّفَاعُ عَلَى ذَوِي الْعِرْفَانِ
ولقَدْ أَبَانَ كِتَابُ رَبِّي أَنَّهُ
…
أَخَذَ الْعُهُودَ عَلَيهِمُ لِبَيانِ
فَلِذَا أقُولُ مُحَذِّرًا لأخِي نُهى
…
قَبِلَ النَّصِيحَةَ غَايَةَ الإِمْكَانِ
عُذْ بِالْمُهَيمِنِ مِنْ هَوًى فَتَّانِ
…
مَا تِلْكَ إِلَاّ فِتْنَةُ الشَّيطَانِ
مِنْ كُلِّ عَصْرِيٍّ هَوَاهُ مُرْسَلٌ
…
ما قَيَّدَتْهُ رِبْقَةُ الإِيمَانِ
نَعقَتْ شَيَاطِينٌ فلّبَّتْ صَوتَهَا
…
بسَخَافَةِ الأْحْلَامِ وَالأَذْهَانِ
نَبَذُوا كِتَابِ اللهِ خَاْفَ ظُهُورِهِمْ
…
وَلِسُنَّةِ الْمُخْتَارِ مِنْ عَدْنَانِ
وَلِسَائِرِ النُّجَبَاءِ مِنْ أَصْحَابِهِ
…
الْبَالِغِينَ مَرَاتِبَ الإحْسَانِ
وَالذَّاكِرِ الرَّبَّ الْعَظِيمَ صِفَاتُهِمْ
…
في سَابِقِ الإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ
وَالتَّابِعِينَ نَبيَّهُمْ في هَدْيهِ
…
مُتَبَتِّلِينَ بطَاعَةِ الرَّحْمنِ
المُكْثرِينَ صِيَامَهُمْ وَصَلَاتَهُمْ
…
لمَّا دَعَاهُمْ وَاعِظُ الْقْرْآنِ
لمَّا رَأَوا أَنَّ النَّبِيَّ المُصْطَفى
…
مُتَوَرِّمُ الأقْدَامِ في ذَا الشَّانِ
النَّاصِرِينَ الشَّرْعَ فِيمَا بَينَهُمْ
…
إِذْ نَصْرُهُمْ في نُصْرَةِ الدَّيَّانِ
لَكِنَّما هَذِي المَرَاتِبُ صَعْبَةٌ
…
تَبْغِي كِرَامًا مِنْ بَنِى الإِنْسَانِ
لمَّا رَأَى حَمْقَى الْوَرَى في عَصْرِنَا
…
في طَبْعِهِمْ عَنْهَا نُفُورَ تَوَانِ
…
صَدُّوا صُدُودَ المُعْجَبِينَ برَأْيِهِمْ
…
وَتَكَبَّرُوا كَتَكَبُّرِ السَّكْرَانِ
هُمْ شَابهُوا فِي حَالِهِمْ إِذَا
…
أَرْدَاهُ طِيبٌ عَاشَ بالإِنْتَانِ
وَحَكَوا خَفَافيشًا تَطِيرُ بِظُلْمَةٍ
…
إِذْ كَانَ يُعْشِيهَا سَنَا النِّيرَانِ
فاسْتَبْدَلُوا عَنْهَا لِسُوءِ حُظُوظِهِمْ
…
بمُؤَلَّفَاتٍ مِنْ ذَوِى الطُّغْيَانِ
قَومٌ هُمُ عُجْمُ القُلُوبِ وَإنْ دَعَوا
…
أَتْبَاعَهُمْ بِفَضَاحَةٍ وَبَيَانِ
مُتَجَبِّرِينَ عَلَى الْكِرَامِ بأَلْسُنٍ
…
أَبْذَى وَأَخْبَثَ مِنْ أَذَى الثُّعْبَانِ
مُتَلَبِّسِينَ بِدَعْوَةٍ مَرْضِيَّةٍ
…
لكنَّهَا مَرْضِيَّةُ الشَّيطَانِ
هُمْ يَحْمِلونَ عَلَى الجميلِ بِزَعْمِهِمْ
…
لكنَّما حَمَلُوا عَلَى الْحِرْمَانِ
هُمْ حَسَّنُوا لَكُمُ الْفَسَادَ فَقُلْتُمُ
…
هَذَا الصَّلَاحُ المُسْتَجِدُّ الدَّانِى
وَاللهُ يَدءعُوكُمْ إِلَى جَنَّاتِهِ
…
وَبما أَتى فِي مُحْكَمِ التِّبْيَانِ
وَهُمُ دَعوكُمْ لِلْهَوَى فأَجَبْتُمُ
…
أَينَ الْهُدَى يَا مُدَّعِى الإِيمَانِ
هُمْ أَورَثُوا تُبَّاعَهُمْ في دِينِهِمْ
…
كَسَلاً يُؤَدِّيهِمْ إِلَى خُسْرَانِ
هُمْ زَنْدَقُوُهمْ شكَّكُوهُمْ في الْهُدَى
…
هُمْ أُولِعُوا بالزُّورِ وَالْبُهْتَانِ
هُمْ سَدَّدُوا طُرُقَ الصَّلَاحِ علَيهِمْ
…
هُمْ رَغَّبُوهُمْ في الْحَقِيرِ الفْانَي
وَاللهُ لم يُمنْعْ تَطَلُّبَ عِيشَةٍ
…
لكنْ مَعَ الإِجْمَالِ وَالتُّكْلَانِ
إلى أن يقول:
مَلؤوا المسَامِعَ وَالدَّفَاتِرَ دَعْوَةً
…
لِصَنَائعِ الدُّنْيَا وِلِلْعُمْرَانِ
أَوَمَا دَعُونَا مَرَّةً لرِعَايَةٍ
…
لِحُدُودِ دِينِ اللهِ وَالإِيمَانِ
أَحكامُ رَبِّى قَدْ أُضِيعَتْ بَينَهُمْ
…
وَهُمُ علَيها جَامِدُو الأَذْهَانِ
لكنمَّا يَدْعُونَنا لِهَوَاهمُ
…
حُبٌّ لِدُنْياهُمْ بِلَا بُرْهَانِ
وَهُمُ عَلَى ذَا زَاعِمُونَ بأنَّهُمْ
…
رَامُوا نُهُوضَ الدِّينِ في الْبُلْدَانِ
إلى أنْ قال رحمه الله:
والله أَخْبَرَ إِنْ نَصَرْنَا دِينَهُ
…
يَنْصُرْ لنا بالنَّصَّ في القُرْآنِ
أَنْتُمْ تَنَوَّرْتُمْ بقَولٍ باطِلٍ
…
لَا بلْ تَدَمَّرْتُمْ عَلَى خُسْرَانِ
صرْتُمْ إِذًا أُضْحُوكةً بينَ الْوَرَى
…
تَتَقَلَّدُونَ الْفَخْرَ بالْهَذَيَانِ
أتُرَى أْرْبَّا علَّمَتْ أَمْثَالَكُمْ
…
آلاتِ حَرْبٍ أَمْ عُلُومَ هَوَانِ
إِنِّى أخَافُ إِنْ بُليِتَ بِعِلْمِهِمْ
…
أَنْ تَخْدِمَ الدَّهْرِىَّ والنَّصْرَانِي
…
وَتُمَدِّحَ الْكُفَّارَ تَفخْيِمًا لَهُمْ
…
لَمَّا بُليِتَ مِنَ الضَّلَالِ بِرَانِ
فَتَبِينُ عَنْ حِزْبِ الْفَلَاحِ وَأهْلِهِ
…
وتكُونُ مِنْ حِزْبِ الْفَرِيقِ الثَّانى
مَا بالُكُمْ لَا تَعْقِلُونَ رَشَادَكُمْ
…
تُلْقُونَ لِلأَعْدَاءِ كُلِّ عِنَانِ
هَلْ مِثْلُ أصْحَابِ النَّبِيِّ مُقَلَّدٌ
…
صِدِّيقٍ أَو فَارُوقٍ أَو عُثْمَانِ
وَأَبِى الْحُسَينِ وَتابِعِيهِمْ فِي الْهُدَى
…
وَالتَّابِعِي الأْتْبَاعِ بالإِحْسَانِ
هَلْ مِثْلُ أَحْمَدَ والْمُقَدَّمِ مَالِكٍ
…
والشَّافِعِيِّ الشَّهْمِ والنُّعْمَانِ
هَلْ فِيكُمُ مَمَّنْ تَبِعْتُمْ عَنْ هُدًى
…
مِنْ جهْبذٍ جَالٍ عَنِ الأْذْهَانِ
كالْعَسْقَلَانِي أَو فَتى تَيمِيَّةٍ
…
أَعْني أَبَا الْعَبَّاسِ عَالِي الشَّانِ
أَو كَعِياضِ الْحَبْرِ في تَحْقِيقِهِ
…
والنَّاقِدِ الْعَينِيّ لدَى الإِتْقَانِ
هَذَا وَكَمْ أَمْثَالُهُمْ مِنْ جهْبذٍ
…
مَلأَ الْبَسِيطَةَ بالْهُدَى رَبَّانِي
مَنْ يَبْغِ مِنْكُمْ غَيرَ أَرْبَابِ الْهُدَى
…
يَرِدِ الضَّلَالَةَ في عَمَى الْحَيرَانِ
هَدْيُ الْمُشَفَّعِ هَدْيُنَا وَشِعَارُنَا
…
حَمْدُ الإِلهِ وَعِلْمُنَا رَحْمَانِي
وَاللهِ لَو قُمْنَا بِهَا كَكِرَامِنَا
…
خَضَعَتْ لِهَيبَةِ عِزَّنَا الثَّقَلَانِ
لكنَّنَا جُرْنَا اتِّبَاعًا لِلْهَوَى
…
وَلِمُتْبِعِ الأهْواءِ كلُّ هَوَانِ
يَا أَيُّهَا الْمِسْكِينُ نَفْسَكَ فارْعَهَا
…
لَا تُلْقِهَا في هُوَّةِ الْخُسْرَانِ
فَالْعِلْمُ يُؤْخَذُ عَنْ تَقِيٍّ تَابعٍ
…
للشَّرْعِ لَا عَنْ ذِي هَوًى بَطْرَانِ