المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌فَهَا سُنَّةُ المَعْصُومِ خِيرَةِ خَلْقِهِ

- ‌مَقَطَّعَات في التَّزْهِيدِ في الدنيا والحثِ عَلَى صِيَانةِ الوقت

- ‌يُحِبُّ الفَتَى طُول البَقَاءِ كَاَّنَّهُ

- ‌سَلِ المَدائِن عَمَّنْ كَانَ يَمْلِكُهَا

- ‌نَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ

- ‌هذِي مَنَازِلُ أَقْوَامٍ عَهِدْتُهُمُ

- ‌تَرَى الذي اتَّخَذَ الدُنْياَ لَهُ وَطَنًا

- ‌أَلَا أيُها المَغْرورُ في نَومِ غَفْلَةٍ

- ‌إِذَا مَا اللَّيلُ أَظْلَمَ كَابَدُوهُ

- ‌فَبَادِرْ إلى الخَيرَاتِ قَبْلَ فَوَاتِهَا

- ‌أَجَلُّ ذُنُوبِي عِنْدَ عَفْوِكَ سَيِّدِي

- ‌وَلَما رَأَيتُ لوقْتٍ يُؤْذِنُ صَرْفُهُ

- ‌وَلَيسَ الأَمَانِي لِلْبَقَاءِ وإِن جَرَتْ

- ‌قِفْ بالمَقَابِرِ واذْكُرْ إِنْ وَقَفْتَ بِهَا

- ‌لَعَمْرُكَ مَا حَيٌّ وإنْ طَالَ سَيرُهُ

- ‌قِفْ بالقُبُور ونادِ المُسْتِقرَّ بِهَا

- ‌نُراعُ لِذِكْرِ الموتِ سَاعَةَ ذِكْرِهِ

- ‌سَلامٌ عَلَى أهِل القُبورِ الدَّوارِسِ

- ‌قِفْ بالقُبُورِ وَقُلْ عَلَى سَاحَاتِهَا

- ‌إلامَ تَجرُّ أذَيالَ التَّصَابِي

- ‌خَلتْ دُورُهُمْ مِنْهُمْ وَأقْوَتْ عِراصُهُمْ

- ‌إِنَّ اللَّيَالِي مِنْ أَخْلَاقِهَا الكَدَرُ

- ‌لِلْمَوتِ فَاعْمَلْ بِجِدٍ أَيُّهَا الرَّجُلُ

- ‌كَأُنَ نُجُومًا أَومَضَتْ في الغَيَاهِبِِ

- ‌لَعَمْرُكَ مَا تُغْنِي المَغَانِي وَلَا الغِنَى

- ‌فَكَم وَلَدٍ لِلْوَالِدَينِ مُضَيَّعٌ

- ‌عَلَيكَ بِبرِّ الوَالِدَينِ كِلَيهِمَا

- ‌بِطَيبَةِ رَسْمٍ للرَّسُولِ وَمَعْهَدُ

- ‌نُورٌ مِنَ الرَّحْمنِ أَرْسَلَهُ هَدَى

- ‌خَبَتْ مَصَابِيحُ كُنَّا نَسْتَضِيءُ بِهَا

- ‌فَيَا أَيُّها النّاسِي لِيَومِ رَحِيلِهِ

- ‌تَيَقَنْتُ أنِّي مُذْنِبٌ وَمُحَاسَبٌ

- ‌أَفْنَى شَبَابَكَ كَرُّ الطَّرْفِ والنَّفَسِ

- ‌سَبَقَ القَضَاءُ بكُلِّ مَا هُوَ كَائِنُ

- ‌وفي دُونِ ما عَايَنْتَ مِن فَجَعَاتِهَا

- ‌تَزَوَدْ مَا اسْتَطَعَتْ لِدَارِ خُلْدٍ

- ‌وسَائِرَةٍ لم تَسْرِ في الأرضِ تَبْتَغِي

- ‌فالشَّأنُ لِلأرْوَاحِ بَعْدَ فِراقِهَا

- ‌وإنَّ نَفْخَةَ إسْرافِيلَ ثانِيةً

- ‌وفي الناسِ مَن ظُلْمُ الوَرى عادةٌ لهَ

- ‌تَأَلَّقَ بَرْقُ الحَقِّ في العارضِ النَّجْدِي

- ‌يَأْتِي عَلَى الناسِ إِصْبَاحٌ وَإِمْسَاءٌ

- ‌ثَوَى فِي قُرْيشٍ خَمْسَ عَشْرَةَ حَجَّةً

- ‌عَجِبْتُ لِما تَتَوقُ النفْسُ جَهْلاً

- ‌وَتُحَدِّثُ الأرضُ التِي كُنَّا بهَا

- ‌وَبالقَدَرِ الإِيمان حَتْمٌ وبالقَضَا

- ‌صاحِ اسْتَمِعْ نُصْحًا أتاكَ مُفصَّلاً

- ‌خُنْتُ العُهُودَ وقد عَصَيتُ تَعَمُّدَا

- ‌نَنْسَى المنَايَا عَلَى أَنَّا لَهَا غَرَضٌ

- ‌مَنْ لَيسَ بالبَاكِي ولا المُتَباكي

- ‌«أحِنُّ اشْتِيَاقًا لِلمَسَاجِدِ لا إلى»

- ‌يَا أَيُّهَا العَبْدُ قُمْ للهِ مُجْتَهِدًا

- ‌فَهِمُوا عن المَلِكِ الكَرِيم كَلامَهُ

- ‌إِنَّ القَنَاعَةَ كَنْزٌ لَيسَ بالفَانِي

- ‌مثِّلْ وُقُوفَكَ أَيُّهَا المَغْرُورُ

- ‌أَبَعْدَ بَيَاضِ الشِّيبِ أعْمُرُ مَنْزِلاً

- ‌نَخْطو ومَا خَطْوُنَا إلَاّ إلَى الأَجَلِ

- ‌صَلَّ الإلَهُ عَلَى قَومٍ شَهْدتُهُم

- ‌كَأنِّي بِنَفْسِي قد بَلغْتُ مَدَى عُمْري

- ‌يا خائفَ الموتِ لو أَمْسَيتَ خَائِفَهُ

- ‌أَسِيْرُ الْخَطَايَا عِنْدَ بَابِكَ يَقْرَعُ

- ‌وَإِيَّاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا

- ‌يَا نَفْسُ تُوبِى فَإنَّ المَوْتَ قَدْ حَانَا

- ‌سبحانَ مَن حَمِدتْهُ ألْسُنُ البَشَرِ

- ‌سَيْرُ الْمنايَا إلى أعْمَارِنا خبَبُ

- ‌وَكُلُّ مَنْ نَامَ بِلَيْلِ الشَّبابْ

- ‌قَطَّعْتُ مِنْكِ حَبائِل الآمَالِ

- ‌لَقَدْ أَيْقَظَ الإِسْلامُ لِلْمَجدِ والعُلَى

- ‌أَجنِبْ جِيَادًا مِن التَّقْوى مُضَمَّرةٌ

- ‌أَرَى النَّاسَ في الدنّيا، مَعافًى وَمُبتلَى

- ‌يا مَن يريدُ طَريقةً تُدْنيه مِنْ

- ‌لِلْمَوْتِ فَاعْمَلْ بِجِدٍ أَيُّهَا الرَّجُلُ

- ‌أنِسْتُ بِلأَواءِ الزمانِ وَذُلِّهِ

- ‌أَيَا عُلَمَاءُ الدِّيْنِ مَا لِيْ أَرَاكُم

- ‌قِفْ بالقُبُورِ وَقُلْ عَلَى سَاحَاتِهَا

- ‌فُؤادٌ ما يَقِرُ لَهُ قَرَارٌ

- ‌إِنَّ اللَّيَالِيْ مِنْ أَخْلَاقِهَا الكَدَرُ

- ‌أَلَا يَا خَائِضًا بَحْرَ الأمانِي

- ‌يا غافلاً عن سَاعَةٍ مَقْرُونَةٍ

- ‌على الدِّينِ فلْيبْكِي ذوُو العِلم والهُدى

- ‌وَاللهُ حرَّم مُكْثَ مَنْ هو مُسْلمٌ

- ‌هو اللهُ معبودُ العبادِ فعَامِلِ

- ‌ثارَ القَرِيضُ بِخَاطرِي فَدعُونِي

- ‌أَما آنَ عَمَّا أَنْتَ فيه مَتَابُ

- ‌يَا مُلَبِّسِي بالنُّطْقِ ثَوبَ كَرَامَةٍ

- ‌أَرَى وخَطَّ المَشِيبِ دَليلُ سَيرٍ

- ‌تُغازِلُنِي المَنِيَّةُ من قَريبٍ

- ‌أَيَعْتَزُّ الفَتَى بِالْمَالِ زَهْوًا

- ‌الشَّيبُ نَبَّهَ ذَا النُّهَى فَتَنَبَّها

- ‌قدْ بَلَغْتَ السِّتِّينَ ويحَكَ فاعْلَمْ

- ‌يَا رَبِّ حَقِّقْ تَوبَتِي بِقَبُولِهَا

- ‌سِرْ على مَهلِك يا من قد عقل

- ‌أَحمامَةَ البَيدا أَطَلْتِ بُكاكِ

- ‌مَنْ لَيسَ بالبَاكِي ولا الْمُتَباكي

- ‌لو كنتُ في ديني من الأبْطالِ

- ‌أَلا خَبَرُ بِمُنتَزِحِ النَّواحي

- ‌لِمَاذَا أَنْتَ تَغْفُلُ عن رَقيبٍ

- ‌حِيَلُ البِلَى تَأْتِي على المُحْتَالِ

- ‌فما لَكَ لَيسَ يَعملُ فيكَ وَعْظٌ

- ‌أَلَا قُلْ لِذَي جَهْلٍ بِكَلِّ الحَقائِقِ

- ‌فيا أَيُّها الغَادِي على ظَهْرِ ضَامرٍ

- ‌سيروا على نجب العزائم واجعلوا

- ‌بِحَمْدِ اللهِ نَبْدَأُ في المَقَال

- ‌وَإذَا أَرَدتْ تَرى مًَصَارِعَ مَن ثَوَى

- ‌بِعزِّكَ ياذَ الكبْريَا والمَراحِم

- ‌أَسْتَغفِرِ الله عَمَا كَانَ مِن زَلَلِ

- ‌متفرقات كلها حولَ الثناء على الله جلَّ وعلا وتقدس

- ‌لَكَ الحمدُ اللَّهم يَا خَيرَ وَاهِب

- ‌الحَمْدُ للهِ العَظِيمِ عَرْشُهُ

- ‌دَعْ عَنْكَ ذِكْرَ الهَوَى وَالمُولَعِينَ بِهِ

- ‌يَا طَالِبًا لِعُلُوم الشَّرعِ مُجْتَهِدًا

- ‌إني أرى الناس عن دِينٍ لهمْ رَغِبُوا

- ‌وَمِلةَ إبْرَاهِيمَ فاسْلُكْ طَرِيقَها

- ‌المرء لابد لو قد عاش من قفس

- ‌كثيرُ الوَرَى مالُوا وقَدْ رَفَضُوا الأُخْرَا

- ‌إلهي أقِلْ مِنَّا العِثَارَ فإنَّنَّا

- ‌بِمَا قَدَّمَتْ أَيدِي الوَرَى سَتُعَذَّبُ

- ‌يَا مَن عَلَا وتَعَالَى عَن خَلِيقَتِهِ

- ‌قَريحُ القَلْبِ مِن وَجَعِ الذُنُوبِ

- ‌تَحَرَّزْ مِن الدُنيا فإنَّ فِنَاءَهَا

- ‌عَجِبْتُ لِجَازِع بَاكٍ مُصَابٍ

- ‌أعَاذِل ذَرِيني وانْفِرَادِي عَن الوَرَى

- ‌إنَّ الذَينَ بَنَوا مَشِيدًا واعْتَلَوا

- ‌المَوتُ لَا وَالدًا يُبْقِي وَلَا وَلَدَا

- ‌ذَهَبَ الذيِنَ عَليهِمُ وُجْدِي

- ‌جَنْبِي تَجَافَى عَن الوَسَادِ

- ‌يَا طَالِبَ الصَّفْوِ في الدنيا بلا كَدَرِ

- ‌الحَمْدُ للهِ حَمْدًا لَا نَفَادَ لَهُ

- ‌ثم اعْتَقِدْ كاعْتِقَادٍ لِلْهُداةِ مَضَوا

- ‌حَورَاءُ زَارتْنِي فَطَالَ تَجَلُّدِي

- ‌أَحُسَينُ إِنِّي وَاعِظٌ وَمَؤَدِّبُ

- ‌عَلَيكَ سَلامُ الله يَا شَهْرُ إنَّنَا

- ‌أيَا نَجْلَ إبرَاهِيمَ تَطُلبُ وَاعِظًا

- ‌حَمْدًا لِرَبٍّ قَاهِرٍ مَنَّانِ

- ‌قدْ قالَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَسَارِعُوا

- ‌خَفَافِيشُ هَذَا الوَقْتِ كَانَ لَهَا ضَرَرْ

- ‌تَأَوَّبَنَي لَيلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ

- ‌كَانَ الضِّيَاءَ وكَانَ النَّوْرَ نَتْبَعُهُ

- ‌أَلا يَا لَقَومِ هَلْ لِمَا حُمَّ دَافِعُ

- ‌وقُلْ إنْ يَكُنْ يَومٌ بأُحْدٍ يَعُدُّهُ

- ‌دَوام الوَرَى مَا لَا يكُوْنُ لِرَئِمِ

- ‌طَارَتْ بِنَا لِدِيَارِ البَيْنِ أطْيَارُ

- ‌مَنْ أحَسَّ لِي أهْلَ الْقُبورِ وَمَنْ رَأى

- ‌لِدُوا لِلْمَوْتِ وَابْنوا لِلْخَرابِ

- ‌ألَا مَنْ لنَفْسٍ في الهَوَى قد تَمَادَتِ

- ‌سَلامٌ على قبْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ

- ‌كأنَّا وإنْ كُنَّا نِيَامًا عن الرَّدَى

- ‌الخَيْرُ والشَّرُ عاداتٌ وأهْواءُ

- ‌لَعَمْرُكَ ما الدُّنْيا بِدارِ بَقاءِ

- ‌أَلَا نَحْنُ في دارٍ قَليلٍ بَقاؤُها

- ‌أَلَا في سَبيل اللهِ ما فاتَ مِنْ عُمْري

- ‌كَأَنَّكَ قَدْ جاوَرْتَ أهْلَ الْمَقابِرِ

- ‌الْمَرْءُ آفَتُهُ هَوى الدُّنْيا

- ‌أَلَا للهِ أَنْتَ مَتى تَتوبُ

- ‌أَمَعَ المَماتِ يَطِيْبُ عَيْشُكَ يا أَخِيْ

- ‌قَدْ سَمِعْنا الْوَعْظَ لَوْ يَنْفَعُنا

- ‌الْمَنايا تَجوسُ كلِّ الْبِلادِ

- ‌أَلا كُلُّ مَوْلودٍ فَلِلْمَوْتِ يُولَدُ

- ‌تَبَارَكَ مَنْ فَخْري بأنَّي لَهُ عَبْدُ

- ‌أَرى الشَّيْءَ أحْيانًا بِقَلْبي مُعَلَّقا

- ‌الرِّفْقُ يَبْلُغُ ما لا يَبْلُغُ الْخَرَقُ

- ‌نَسِيتُ مَنيِتَّي وَخَدَعْتُ نَفْسِي

- ‌مَا يَدْفَعُ الْمَوْتَ أرْصَادٌ وَلا حَرَسُ

- ‌اللهُ كافٍ فَمالي دونَهُ كافِ

- ‌مَنْ نافَسَ النَّاسَ لم يَسْلَمْ مِنَ النَّاسِ

- ‌عِبَرُ الدُّنْيا لَنا مَكْشوفَةٌ

- ‌أَلَا رُب ذِي أَجَلٍ قَدْ حَضَرْ

- ‌طُولُ التَّعاشُرِ بَيْنَ النّاسِ مَمُولُ

- ‌أيا عَجَبا لِلناسِ في طُولِ ما سَهَوْا

- ‌مَتى تتَقَضّى حاجَةُ الْمُتَكَلِّفِ

- ‌ما لِلْفَتى مانِعٌ مِنَ الْقَدَرِ

- ‌رَضِيتَ لِنَفْسِك سَوْءَاتِها

- ‌الْحِرْصُ لُؤْمٌ وَمِثْلَهُ الطَّمَعُ

- ‌كأَنَّني بِالدّيارِ قَدْ خَرِبَتْ

- ‌إيّاكَ أعْني يا بْنَ آدَمَ فَاسْتَمِعْ

- ‌مَا لِيْ أُفَرِّطُ فِيْمَا يَنْبَغي ما لِي

- ‌لا تَعْجَبَنَّ مِنَ الأَيّامِ وَالدُّوَلِ

- ‌سَلِ الْقَصْرَ أوْدى أَهلُهُ أَيْنَ أهْلُهُ

- ‌أَهلَ الْقُبورِ عَلَيْكُمُ مِنِّي السَّلامْ

- ‌لِعَظيمٍ مِنَ الأُمورِ خُلِقْنا

- ‌سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بالْكلامِ حَكيما

- ‌لَا يَذْهَبَنَّ بَكَ الأَمَلْ

- ‌أَلا هَلْ إِلى طولِ الْحَياةِ سَبيلُ

- ‌أَرَاعَكَ نَقْصٌ مِنْكَ لَمّا وَجَدْتَهُ

- ‌سَتَنْقَطِعُ الدُّنْيا بِنُقْصانِ ناقِصٍ

- ‌إنا لَفي دارِ تَنْغِيصِ وتَنْكيدِ

- ‌يا نَفْسُ ما هوَ إلَاّ صَبْرُ أيّامِ

- ‌أيا عَجَبَ الدُّنْيا لِعَيْنٍ تَعَجَّبَتْ

- ‌حِيَلُ الْبِلَى تَأْتِي عَلَى المُحْتَالِ

- ‌تَعالى الْواحِدُ الصَّمَدُ الْجَليلُ

- ‌سَبَقَ القضاءُ بِكل ما هُوَ كائِنُ

- ‌ايتِ الْقُبورَ فَنادِها أصْواتَا

- ‌ألَيْسَ قَريبًا كُلُّ ما هُوَ آتِ

- ‌جَمَعْتَ مِن الدُّنْيا وحُزْتَ ومُنِّيتها

- ‌تَمَسَّكْ بالتُّقى حَتّى تَموتا

- ‌كَأنَّ المَنايا قَدْ قَرَعَنْ صِفَاتِي

- ‌يا رُبَّ عَيْشٍ كانَ يُغْبَطُ أهْلُهُ

- ‌يا رُبَّ شَهْوَةِ ساعَةٍ قَدْ أعْقَبَتْ

- ‌اهْرَبْ بِنَفْسكَ مِنْ دُنْيًا مُظَلِّلَةٍ

- ‌أَلَا مَنْ لِمَهْمومٍ الْفُؤادِ حَزينِهِ

- ‌أتَدْري أَيُّ ذُلٍّ السُؤالِ

- ‌كَأَنِّي بالتُّرابِ عَلَيْكَ رَدْما

- ‌إنْ قَدَّرَ اللهُ أمرًا كانَ مَفْعولا

- ‌تَنَكَّبْتُ جَهْلي فاسْترَاحَ ذَوُو عَذْلي

- ‌شَرِهْتُ فَلَسْتُ أَرْضى بِالْقَليلِ

- ‌اِمْهَدْ لِنَفْسِكَ واذْكُرْ ساعَةَ الأَجَلِ

- ‌نعَى نَفْسِي إليَّ مِن اللَّيَالِيْ

- ‌ما لي رَأَيْتُكَ راكِبًا لِهَواكَا

- ‌أَيَا جامِعِي الدُّنْيا لِمَنْ تَجْمَعُونَها

- ‌بَلِيْتَ ومَا تَبْلَى ثِيَابُ صِبَاكَا

- ‌الوَقْتُ ذُو دُوَلٍ والْمَوْتُ ذُو عِلَلٍ

- ‌اكْرَهْ لِغَيْرك مَا لِنَفْسِكَ تَكَرْهُ

- ‌تَصَّبرْ عَنِ الدُّنْيا وَدَعَْ كُلَّ تائِه

- ‌كَأنْ قَدْ عَجلَ الأَقْوامُ غَسْلَكْ

- ‌كَأنَّ يَقينَنا بِالْمَوْتِ شَكُّ

- ‌أَلَمْ تري يا دُنْيا تَصَرُّفَ حالِكِ

- ‌أُحِبُّ مِنَ الإِخوْانِ كُلّ مُؤاتِ

- ‌أَشْرِبْ فُؤادَكَ بِغْضَةَ اللَّذاتِ

- ‌كَأنَّك في أُهَيْلِكَ قَدْ أُتيتا

- ‌مِسْكينُ مَنْ غَرَّتِ الدُّنيا بِآمالِهْ

- ‌أَمَا وَاللهِ إنَّ الظُلْمَ لُؤمٌ

- ‌لَقَدْ طَالَ يا دُنْيَا إليْكِ رُكُونِي

- ‌مَنْ يَعِشْ يَكْبَرْ وَمَنْ يَكْبَرْ يَمُتْ

- ‌الْحَمْدُ للهِ اللَّطيفِ بِنا

- ‌رُوَيْدَكَ لا تَسْتَبْطِ ما هُوْ كائِنٌ

- ‌أَلَحَّتْ مُقِيْمَاتٌ عَلَينا مُلِحّاتُ

- ‌الحمدُ للهِ عَلَى تَقْدِيْرِهِ

- ‌رَغِيفُ خُبْز يابِسٍ

- ‌ألا مَنْ لي بِأُنْسُكَ يا أُخَيَّا

- ‌كَأنَّ الأَرْضَ قَدْ طُوِيَتْ عَلَيَّا

- ‌إنَّ السَّلامَةَ أنْ تَرْضى بِما قُضِيا

- ‌يا مَنْ يُسَرُّ بِنَفْسِهِ وَشَبابِهِ

- ‌تَخَفَّفْ مِنَ الدُّنْيا لَعَلَّكَ أنْ تَنْجُو

- ‌الْحَمْدُ للهِ كُلٌّ زائِلٌ بالِ

- ‌ألا رُبَّ أحزانٍ شَجاني طُروقُها

- ‌أَحْمَدُ اللهَ عَلى كُلِّ حالِ

- ‌سَقَى اللهُ عَبَّادانَ غَيْثًا مُجَلِّلَا

- ‌قُلْ لأَهْلِ الإِكْثارِ وَالإِقْلالِ

- ‌غَفَلْتُ ولَيْسَ الْمَوْتُ عَنّي بِغافِلِ

- ‌طالَما احْلَوَّ لِي مَعاشي وَطابا

- ‌كَمْ لِلْحَوادِثِ مِنْ صُروفِ عَجائِبِ

- ‌تَبارَكَ رَبُّ لا يَزالُ وَلَمْ يَزَلْ

- ‌ما يُرْتَجى بِالشَّيْءِ لَيْسَ بِنافِعِ

- ‌الشَّيْءُ مَحْروصٌ عَلَيْهِ إذا اَمْتَنَعْ

- ‌أَمَّا بُيوتُكَ في الدُّنْيَا فَوَاسِعَةٌ

- ‌أَلَا إِنَّ وَهْنَ الشَّيْبِ فيكَ لَمُسْرِعُ

- ‌جَزَعْتُ ولكِنْ ما يَرُدُّ لِيَ الْجَزَعْ

- ‌ألَا كُلُّ ما هُوَ آتٍ قَريبُ

- ‌أنَلْهو وأيّامُنا تَذْهَبُ

- ‌لِمَ لا نُبادِرُ ما نَراهُ يَفوتُ

- ‌يا رُبَّ رِزْقٍ قَدْ أَتى مِنْ سَبَبْ

- ‌لَقَدْ لَعِبْتُ وَجَدَّ الْمَوْتُ في طَلَبي

- ‌يا نَفْسُ أَيْنَ أَبَي وَأَيْنَ أَبُو أَبِي

- ‌بَكَيْتُ عَلى الشَّبابِ بِدَمْعِ عَيْني

- ‌طَلَبْتُكِ يا دُنْيا فَأَعْذَرْتُ في الطَّلَبْ

- ‌نُنافِسُ في الدُّنْيا وَنَحْنُ نَعيبُها

- ‌لَشَتَّانَ ما بَيْنَ الْمَخافَةِ والأَمْنِ

- ‌للهِ عاقِبَةُ الأُمورِ جَميعا

- ‌رَجَعْتُ إلى نَفْسي بِفِكْري لَعَلَّها

- ‌أَلَمْ يَأْنِ لي يا نَفْسُ أنْ أَتَنَبَّها

- ‌عَجَبًا عَجَبْتُ لِغَفْلَةِ الإِنْسانِ

- ‌يا وَاعِظَ النَّاسِ قَدْ أَصْبَحْتَ مُتَّهَمًا

- ‌تَزَوَّدْ مِن الدُنَيا مُسِرًّا وَمُعْلِنا

- ‌أُفِّ لِلدُّنْيا فَلَيْسَتْ لي بِدارْ

- ‌إنَّ دارًا نَحْنُ فيها لَدارُ

- ‌لِلنّاسِ في السَّبْقِ بَعْدَ الْيَوْمِ مِضْمارُ

- ‌أَلَا يا نَفْسُ ما أَرْجو بِدارِ

- ‌لأَمْرٍ ما خُلِقْتَ فَما الْغُرورُ

- ‌أجَلُ الْفتى مِمْا يُؤَمِّلُ أَسْرَعُ

- ‌يا ساكِنَ الدُّنْيا لَقَدْ أوْطَنْتَها

- ‌أَلا لَيْتَ شِعْرِي كَيْفَ أَنْتَ إذا الْقُوى

- ‌لِيَبْكِ عَلى نَفْسِهِ مَنْ بَكى

- ‌أيا رَبِّ يا ذَا الْعَرْشِ أنْتَ رَحِيمُ

- ‌اعْلَمْ بأنِّكَ لا أبَا لَكَ في الذي

- ‌لَقَدْ فَازَ المُوَفَّقُ لِلْصَّوابِ

- ‌لا والِدٌ خالِدٌ وَلا وَلَدُ

- ‌ألا لِلْمَوْتِ كَأْسٌ أيُّ كأسِ

- ‌أتَطْمَعُ أنْ تُخلَّدَ لا أبا لَكْ

- ‌كُلُ امْرِئٍ فكما يدين يُدَان

- ‌كُلُّ حَيٍّ إِلى الْمَماتِ يَصيرُ

- ‌الظنُّ يُخْطِيءُ تَارَةً ويُصِيْبُ

- ‌ألا إنَّ رَبي قَوِيٌّ مَجيدُ

- ‌لِِطائِرِ كُلِّ حادِثَةٍ وُقوعُ

- ‌ما رَأيْتُ الْعيْشَ يَصْفو لأحَدْ

- ‌إنَّ الْقَريرَةَ عَيْنُهُ عَبْدُ

- ‌أيا نَفْسُ مَهْما لَمْ يَدُمُ فَذَرِيهِ

- ‌إنَّ الْحَوادِثَ لا مَحالَةَ آتِيَهْ

- ‌طُوْبَي لِعَبْدٍ أَكْمَلَ الفَرْضَا

- ‌لأبْكِيَنَّ عَلى نَفْسي وَحُقَّ لِيَهْ

- ‌أَيْنَ الْقُرونُ الْماضِيَهْ

- ‌خَرَّبْتَ دَارَ مُقَامٍ كُنْتَ تَنْزلُهَا

- ‌ألَمْ تَرَ أنَّ الْحَقَّ أَبْلَجُ لائِحُ

- ‌انْظُرْ لِنَفْسِكَ يا شَقِي

- ‌للهِ دَرُّ ذَوي الْعُقولِ الْمُشْعِباتِ

- ‌مِنَ النّاسِ مَيْتٌ وهْوَ حَيٌّ بِذِكْرِهِ

- ‌الْمَوْتُ لا والِدًا يُبْقي ولا وَلَدا

- ‌تَخَفَّفْ مِنَ الدُّّنْيا لَعَلَّكَ تُفْلِتُ

- ‌أَلَا أيْنَ الأُلى سَلَفوا

- ‌يُسْلِمُ الْمَرْءَ أَخُوهُ

- ‌سَتْباشِرُ الأجداث وَحدَكْ

- ‌إنَّ السَّلاطِيْنَ الذين اعْتَلَوْا

- ‌أَشَدُّ الْجِهادِ جِهادُ الْهَوى

- ‌نَصَبْتِ لَنا دُوْنَ التَّفَكُّرِ يَا دُنْيا

- ‌أَمَا مِنَ الْمَوْتِ لِحَيِّ نَجَا

- ‌ومَا مِن فتًى إلا سَيَبْلَى جَدِيْدُهُ

- ‌مَا أَقْرَبَ المَوْتَ جِدَّا

- ‌أَلَا إِنَّ لي يَومًا أُدانُ كما دِنْتُ

- ‌هَلْ عَلى نَفْسِهِ امْرُؤُ مَحْزُونُ

- ‌طالَ شُغْلِي بِغَيرِ ما يَعْنِينِي

- ‌إِلَهي لا تُعَذِّبني فَإِنّي

- ‌نَهْنِهْ دُمُوعَكَ كُلُّ حَيٍّ فَانِ

- ‌أينَ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا أينَ أينَا

- ‌سُكْرُ الشَّبابِ جُنونُ

- ‌لِمَنْ طَلَلٌ أُسائِلُهُ

- ‌خانَكَ الطَّرْفُ الطَّموحُ

- ‌أَيُّهَا الرَّاقِدُ ذَا اللَّيلَ التَّمَامْ

- ‌عَجِبْتُ لِذِي اغْتِرَارٍ واعْتِزَازٍ

- ‌يَوَدُّ الفَتَى طُولَ البَقَاءِ وطُولُهِ

- ‌قَضَاءٌ مِن الرحمنِ لَيسَ لَهُ رَدُّ

- ‌نُحْ وابْكِ فالمعروف أقْفَرَ رَسْمُهُ

- ‌دَعِ الدُنْيَا لِطَالِبهَا

- ‌يا قَسْوةَ القَلْبِ مَالِي حِيلةٌ فِيكَ

- ‌ما هذه الأرواح في أشباحِها

- ‌أتَهْزَأُ بالدُعَاءِ وتَزدَرِيهِ

- ‌نَموتُ جَميعاً كُلُّنا غَيرَ ما شَكِّ

- ‌أفْنَيتَ عُمْرَكَ باغَتِرارِك

- ‌رَأَيتُ الشَّيبَ يَعْدُوكَا

- ‌الْمَرْءُ مُسْتَأْئِرٌ بِما مَلَكا

- ‌الْخَلْقُ مُخْتَلِفٌ جَواهِرُهُ

- ‌أخٌ طالمَا سَرَّني ذِكْرُهُ

- ‌يا ساكَنِ الْقَبْرِ عَنْ قَليلِ

- ‌رُوِيدَكَ لا تَسْتَبْطِ مَأ هُوَ كائِنٌ

- ‌مُؤَاخاةُ الْفَتى الْبَطِرَ الْبَطِينِ

- ‌يا أيُّها الْمُتَسَمِّنُ

- ‌عَجَبًا لأَرْبابِ الْعُقولِ

- ‌عَجَبًا ما يَنْقَضى مِنى لِمَنْ

- ‌يا نَفْسُ قَدْ أُزِفَ الرَّحيلُ

- ‌أَرى الْمَوتَ لي حَيثُ اعْتَمَدْتُ كَمينَا

- ‌كُنْ عِنْدَ أَحْسَنِ ظَنِّ مَنْ ظَنّا

- ‌الْجودُ لا يَنْفَكُّ حامِدُهُ

- ‌سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ

- ‌نَهْنِهْ دُموعَكَ كُلُّ حَيٍّ فَانِ

- ‌أيا مَنْ بَينَ باطيةٍ وَدَنِّ

- ‌ولَمَّا رَأيتُ الشَّيبَ حَلّ بِمَفْرِقِي

- ‌أينَ الْقُرونُ بنَوُ الْقُرونِ

- ‌فَيا مَنْ باتَ يَنْمُوا بالخَطَايَا

- ‌نَغَّصَ الموتُ كُلَّ لَذَّةِ عَيش

- ‌أَينَ الْمَفَرُّ مِنَ الْقَضا

- ‌مَنْ أَحَبَّ الدُّنْيا تَحَيَّرَ فيها

- ‌يا نَفْسُ أنّى تُؤْفَكِينا

- ‌لَتَجْدَ عَنَّ الْمَنايا كُلَّ عِرْنِينِ

- ‌تَفَكَّرْ قَبْلَ أنْ تَنْدَمْ

- ‌ولَقَدْ بَكَيتُ وعَزَّ مَهْلِكُ جَعْفَرٍ

- ‌نَامَ العُيونُ ودَمْعُ عَينِكَ يُهْمِلُ

- ‌الْمَرْءُ يَطْلُبُ وَالْمَنِيَّةُ تَطْلُبُهْ

- ‌حِلْمُ الْفَتى مِما يُزَيِّنُهُ

- ‌عَجِبْتُ لِلنّارِ نامَ راهِبُها

- ‌ما كُلُّ ما تَشْتَهي يَكُونُ

- ‌ما استَعبَدَ الْحِرْصُ مَنْ لَهُ أدَبُ

- ‌لا عُذْرَ لِي قَدْ أتَى المشِيبُ

- ‌سُبْحانَ عَلامِ الْغُيوبِ

- ‌لا تَجْزَعَنَّ مِن الهُزَالِ فَرُبَّما

- ‌فآليتُ لا أرْثى لَهَا مِنْ كَلالَةٍ

- ‌لا تُخْدَعَنَّ فلِلْحَبِيبِ دَلَائلُ

- ‌إذَا قَرُبَتِ الساعةُ يَا لَهَا

- ‌إلامَ تَجرُّ أذَيال التَّصَابِي

- ‌عَجبْتُ لأَمرِ اللهِ واللهِ قادرُ

- ‌أجِدَّكَ مَا لِعَينكَ لا تَنَامُ

- ‌مَا زِلْتُ مُذْ وَضَعَ الفِرَاشَ لِجَنْبِهِ

- ‌أَلَا طَرَقَ النَّاعِي بِلَيلٍ فراعَي

- ‌عَينَيَّ جُودًا طِوَالَ الدهرِ وَانْهَمِرِا

- ‌ألَا يَا عََينُ ويحَكِ أسْعِدِينِي

- ‌لُهِفَ قَلْبِي وبِتُّ كالمَسْلُوبِ

- ‌أفاطِمُ فابْكِي ولا تَسْأمِي

- ‌قَومٌ هُمُ شَهدوا بَدْرًا بأجْمَعِهِمْ

- ‌وأَنَّا مَعَ الهَادِي النبي مُحمَّدٍ

- ‌ذَكَرْتُ مَحَلَّ الربع مِن عَرَفَاتِ

- ‌أمِنْ بَعْدِ تَكْفِينْ النبي ودَفْنِهِ

- ‌الحَمْدُ للهِ الجميلِ المُفْضِلِ

- ‌فَيا سَامِعَ الدُعا، وَيَا رَافِع السَّما

- ‌ولكِنْ بِبَدْرٍ سَائِلُو مَن لَقِيتمُ

- ‌عَرَفْتُ دِيَارَ زَينبَ بالكَثِبِ

- ‌أَسَائِلةٌ أصْحَابَ أُحْدٍ مَخَافَةً

- ‌طَرَقْتْ هُمُومُكَ فالرُقَادُ مُسَهِّدُ

- ‌بَكَتْ عَيِنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا

- ‌سَائِلْ قُريشًا غَداةَ السفحِ مِن أُحُدٍ

- ‌وخَيلٌ تراها بالفَضَاءِ كأنَّها

- ‌أعْرِضْ عَن العوراءِ إنْ أُسْمِعْتَهَا

- ‌أَأَلْمَمَ أمْرًا كَانَ مِن أعْجَبِ الدَّهْرِ

- ‌أَبْلِغْ قُرَيشًا وخَيرُ القَولِ أصْدَقُهُ

- ‌ثَوَى في قُرَيش خَمْسَ عَشْرة حَجَّةً

- ‌أيقِظْ جُفُونَكَ يَا مِسْكَينُ مِن سِنَةٍ

-

- ‌[مقتطفات على حرف الهجاء]

- ‌[حرف الألف]

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف اللام ألف

-

- ‌حرف الياء

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف الطاء

- ‌حرف الظاء

- ‌حرف العين

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف اللام

- ‌حرف الميم

- ‌حرف اللام ألف

- ‌حرف الياء

- ‌اقْرأْ كتاب الله أن رمت الهدى

- ‌نَموتُ جَمِيعًا كُلُّنا غَيرَ مَا شَكٌ

- ‌يا سَائِلِي عَن مَذْهَبي وعَقِيدتِي

- ‌واعجبًا لِلْمرءِ في لَذَّتَهْ

- ‌لا تُورِدَّنَ عَلى سَمْعِي مِن الكَلِمِ

- ‌دَعُوتَ إلى دار السلام فَلَبينَا

- ‌جَميعُ الثَّنا والحمدُ بالشكْرِ أكْملُ

- ‌إني امْرُءٌ لَيسَ في دَينِي لِغَامِزَةٍ

- ‌الحمد لله ربِ العالمين عَلَى

- ‌يا طالب العلم لا تبغِ به بدلاً

- ‌عُجْ بالمَعَالِمِ والرُبُوعْ

- ‌أيا مَنْ عُمْرُهُ طَالْ

- ‌يَا صَاحِب العَقلِ السَّلِيمْ

- ‌لَا نِلْتُ مِمَّا أَرْتَجِيهِ سُرُورَا

- ‌شَمِّر عَسَى أَنْ يَنْفَعَ التَّشْمِيرُ

- ‌وَإِيَاكَ والدُّنْيَا الدَّنِيَّةَ إِنَّهَا

- ‌سَأَحْمَدُ رَبِّي طَاعَةً وَتَعَبُّدًا

- ‌أَمَّا المشِيبُ فقد كَسَاكَ رِدَاؤُه

- ‌يا رب صلِّ على من حل بالحرم

- ‌أَتْعِصِى اللهَ وهو يَرَاكَ جَهْرًا

- ‌تَتُوبُ من الذُنُوبِ إِذَا مَرِضْتَا

- ‌فَيا وَيحَ مَن شَبَّتْ على الزَّيغِ نَفْسُهُ

- ‌وَكَيفَ قَرَّتْ لأَهْل العِلمِ أَعْيُنُهم

- ‌للهِ دَرُّ السَّادَة العُبَّادِ

- ‌يَا مَن يُعَاهِدْ ويَنْكُثْ

- ‌أسَفِي عَلَى فَقْدِ الرَّسُولِ طَوِيلُ

- ‌لَو جَرَى الدَمْع عَلَى قَدْرِ المصاب

- ‌كَيفَ تَلْتَذُ جُفُوني بالمنام

- ‌يَا سَائلاً عن حَمِيدِ الهَدْي والسنُنِ

- ‌وَيحَكْ تَنَبَّهْ لِنَفْسِكْ

- ‌شبابٌ تَولَّى ما إليهِ سَبِيلُ

- ‌أَسَفِي على زَمَنِ الشباب الزَّائِلِ

- ‌كُنْ من الدنيا على وَجَلِ

- ‌إذَا دَانَتْ لَكَ الدُّوَل

- ‌إذَا شَرُفتْ نَفْسُ الفتى عافتِ الذُّلاّ

- ‌يا عَينِ فَابْكي ولا تَسْأمي

- ‌لَمَّا رَأيتُ نَبِيّنَا مُتجَدِّلاً

- ‌باتَتْ تَأوّبُني هُمُومٌ حُشدٌ

- ‌تَطَاوَلَ لَيلِي واعْتَرَتْني القَوَارِعُ

- ‌والله مَا حَمَلَتْ أنْثَى ولا وَضَعَتْ

- ‌مَا بالُ عَينِكَ لا تَنَامُ! كأنّما

- ‌يَا عَينِ جُودِي بدَمْعٍ مِنْكِ إسْبالِ

- ‌يَا عَينِ فَابكي بدَمْعٍ ذَرَى

- ‌ألا يا رَسولَ الله كُنْتَ حَبَيبَنَا

- ‌يا عَينِ جودي، ما بقِيتِ، بعَبرَةٍ

- ‌أعَينَيَّ جُودا بالدّموعِ السّوَاجِمِ

- ‌أعَينَي جْودا بدَمّعٍ سَجَمْ

- ‌أرِقْتُ فَبِتُّ لَيلي كالسّلِيبِ

- ‌عَينِ جُودِي بدّمْعَةٍ تَسْكَابِ

- ‌آبَ لَيلي عَلَيّ بالتّسْهَادِ

- ‌يا عينِ جودي بدمعٍ منكِ وَابتَدرِي

- ‌أشَابَ ذُؤَابَتي وَأذَلّ رُكْني

- ‌ألا يَا عَينِ بَكِّي لَا تَمَلِّي

- ‌قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أنباءٌ وهَنبَثَةٌ

- ‌أمْسَتْ مراكِبُهُ أوحَشَتْ

- ‌ضرَمَتْ حِبَالَكَ بَعد وصلك زينبُ

- ‌الحمد لله لا يحصى له عددُ

- ‌ألا قُلِ لِذِي جَهْلٍ تَهوَّرْ في الرَّدَى

- ‌تلأْلأَ نُورُ الحقِّ في الخلْق وانْتشرْ

- ‌على قلةِ الداعي وقلةِ ذي الفهمِ

- ‌تلأَلأَ نورُ الحقِّ في الخلق واستما

- ‌وَإيَّاكَ شُرْبًا لِلْخُمُورِ فَإِنَّهَا

- ‌أعوُذُ برَبِّ العرشِ مِن كُلِّ فِتْنَةٍ

- ‌ضَلالٌ ما يُؤَمِّلهُ اللئَامُ

- ‌ألا فَذَرَاني من جهولٍ وغاشمٍ

- ‌يلوم أُناسٌ أَن نَظمتُ روايةً

- ‌يا أيها الباغي على اتباعه

- ‌ألا بلغن عنى لِحَيٍ رسَالَةً

- ‌لا تَطْلُبَنْ مِن غَيرِ ربكِ حَاجَةً

- ‌يا طالب الحق المبين ومؤثرا

- ‌يا من يريد ولاية الرحمن

- ‌وَإْذَا بَدتَ فِي حُلَّةٍ مِن لُبْسِهَا

- ‌وَلَقَدْ رَوَينَا أَنَّ شُغْلَهُم الذِي

- ‌أَوَ مَا سَمِعْتَ مُنَادِيَ الإِيمَانِ

- ‌أو ما علمت بأنه سبحانه

- ‌ويرونه سبحانه من فوقهم

- ‌الحاشر البر الرحيم العاقب

الفصل: ‌ويرونه سبحانه من فوقهم

فإذا تَوَارَى عَنْهُم عَادُوا إِلَى

لَذَّاتِهم مِن سَائِرِ الأَلْوَانِ

فَلَهُم نَعِيمٌ عِنْدَ رُؤْيَتِهِ سِوَى

هَذَا النَّعِيمِ فَحَبَذَا الأَمْرَانِ

أَو مَا سَمِعْتَ سُؤَالَ أَعْرفِ خَلْقِه

بجَلَالِهِ الُمَبْعُوثِ بالقُرْآنِ

«فصل في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى

ونظرهم إلى وجهه الكريم»

‌ويرونه سبحانه من فوقهم

نظر العيان كما يُرى القمران

هذا تواتر عن رسول الله لم

ينكره إلَاّ فاسد الإِيمان

وأتى به القرآن تصريحا

وتعريضا هما بسياقه نوعان

وهي الزيادة قد أتت في يونس

تفسير من قد جاء بالقرآن

ورواه عنه مسلم بصحيحه

يروي صهيب ذا بلا كتمان

وهو المزيد كذاك فسره أبو

بكر هو الصديق ذو الإيقان

وعليه أصحاب الرسول وتابعو

هم بعدهم تبعية الإحسان

ولقد أتى ذكر اللقاء لربنا الر

حمن في سور من الفرقان

ولقاؤه إذ ذاك رؤيته حكى الإ

جماع فيه جماعة ببيان

وعليه أصحاب الحديث جميعهم

لغة وعرفًا ليس يختلفان

هذا ويكفي أنه سبحانه

وصف الوجوه بنظرة بجنان

وأعاد أيضًا وصفها نظرًا وذا

لا شكَّ يفهم رؤية بِعِيَان

وأتت أدَاةُ إليَّ لرفع الوهم مِن

فكرٍ كذاك ترقب الإِنسان

ص: 568

وإضافة لمحل رؤيتهم بذكر

الوجه إذ قامَتْ به العينان

تالله ما هذا بفكرٍ وانتظا

ر مغيب أو رؤيةٍ لجنان

ما في الجنان من انتظار مؤلم

واللفظ يأباه لذي العرفان

لا تفسدوا لفظ الكتاب فليس

فيه حيلة يا فرقة الروغان

ما فَوقَ ذا التصريح شيء ما الذي

يأتي به من بعد ذا التبيان

لو قال أبين ما يقال لقلتم

هو مجمل ما فيه من تبيان

ولقد أتى في سورة التطفيف أن

القوم قد حجبوا عن الرحمن

فيدل بالمفهوم أن المؤمنين

يرونه في جنة الحيوان

وبذا استدل الشافعي وأحمد

وسواهما من عالمي الأزمان

وأتى بذا المفهوم تصريحًا بآ

خرها فلا تخدع عن القرآن

وأتى بذاك مكذبًا للكافرين

الساخرين بشيعة الرحمن

ضحكوا من الكفار يومئذ كما

ضحكوا هم منهم على الإِيمان

وأثابهم نظرا إليه ضد ما

قد قاله فيهم أولو الكفران

فلذاك فسرها الأئمة أنه

نظر إلى الرب العظيم الشان

لله ذاك الفهم يؤتيه الذي

هو أهله من جاد بالإحسان

وروى ابن ماجة مسندا عن جابر

خبرًا وشاهده ففي القرآن

بينا هم في عيشهم وسرورهم

ونعيمهم في لذة وتهان

وإذا بنور ساطع قد أشرقت

منه الجنان قصيها والداني

رفعوا إليه رءوسهم فرأوه نور

الرب لا يخفى على إنسان

ص: 569

وإذا بربهم تعالى فوقهم

قد جاء للتسليم بالإحسان

قال السلام عليكم فيرونه

جهرًا تعالى الرب ذو السلطان

مصداق ذا يس قد ضمنته

عند القول من رب بهم رحمن

من رد ذا فعلى رسول الله رد

وسوف عند الله يلتقيان

في ذا الحديث علوُّه ومجيئه

وكلامه حتى يرى بعيان

هذِي أصول الدين في مضمومه

لا قول جهم صاحب البهتان

وكذا حديث أبي هريرة ذلك

الخبر الطويل أتى به الشيخان

فيه تجلى الرب جل جلاله

ومجيئه وكلامه ببيان

وكذاك رؤيته وتكليم لمن

يختاره من أمة الإنسان

فيه أصول الدين أجمعها فلا

تخدعك عنه شيعة الشيطان

«فصل في تعيين أَنَّ اتباعَ السنةِ والقُرآنِ طريقةُ النجاةِ من النيرانِ»

يا مَن يُريدُ نَجَاتَهُ يومَ الحِسا

ب مِن الجحيمِ ومِوقدِ النِيرانِ

اتبعْ رسَولَ اللهِ في الأقوالِ والأ

عْمَالِ لا تخرجْ عن القُرآنِ

وخُذِ الصَّحَيحَينِ اللذين هُمَا

لِعَقْدِ الدَّينِ والإِيمانِ واسِطتانِ

واقرأهُمَا بعدَ التجردِ مِن هوى

وتَعَصُّبٍ وحمية الشيطان

واجعلهما حَكمًا ولا تَحكُم عَلى

ما فيهما أصْلا بقَولِ فُلانِ

واجعلْ مَقَالتَه كبَعْضِ مَقَالةِ الأ

شياخ تَنْصُرهَا بِكلِ أَوَانِ

وانْصُرْ مَقَالتَه كَنَصِركَ للذِي

قَلَّدتَه مِن غَيرِ مَا بُرهَانِ

قَدِّرْ رسولَ اللهِ عَنْدَكَ وحْدهُ

والقَولَ منه إليكَ ذُو تبْيانِ

ماذا تَرَى فَرْضًا عليكَ مُعَيَّنًا

إنْ كُنْتَ ذا عَقلٍ وذَا إيمانِ

عَرْضَ الذي قالُوا على أقوالِهِ

أو عَكْسُ ذاكّ فذانَكَ الأمْرانِ

هِي مَفْرَقُ الطُرقاتِ بينَ طَرِيقنَا

وطريق أهْلِ الزيغِ والعُدوانِ

ص: 570

قَدِّر مَقَالاتِ العبادِ جَميعِهم

عَدَمًا ورَاجِعَ مَطْلَعَ الإِيمانِ

واجعَلْ جُلُوسَكَ بَينَ صَحْبِ مُحمدٍ

وتَلَقَّ مَعْهُم عنه بالإحسانِ

وتَلَقَّ عَنهُم ما تَلَقَوهُ هُمُ

عنه مِن الإِيمانِ والعِرفانِ

أَفَلَيسَ في هَذا بَلَاغُ مُسَافِرٍ

يَبْغِي الإِلهَ وَجنَّةَ الحَيَوَانِ

لَولَا التَّنَافُسُ بَينَ هَذا الخلق ما

كَانَ التفرقُ قَطُ في الحُسَبَانِ

فالربُ رَبٌ واحدٌ وكتابُهُ

حَقٌ وفَهْمُ الحقِ مِنْهُ دَانِ

ورَسُولهُ قدْ أوضَحَ الحَقَّ المبيـ

ـنَ بِغايَةِ الإيضاحِ والتِّبيَانِ

ما ثَمَّ أوضحُ مِن عِبارَتهِ فَلَا

يَحَتَاجُ سَامِعُهَا إلى تَبْيَانِ

والنُصحُ منهُ فَوق كُلِّ نَصَيّحَةٍ

والعِلْمُ مأخُوذُ عَن الرحمنِ

فلأيّ شِيءٍ يَعْدلُ الباغِي الهُدَى

عن قَولِهِ لَولَا عَمَى الخُذْلانِ

فالنقلُ عنه مصَدَّقٌ والقولُ مِن

ذِي عِصْمَةٍ ما عِنْدَنَا قَولانِ

والعكسُ عندَ سِواهُ في الأَمَرَينِ يا

مَن يَهتَدِي هَلْ يَستوِي النَّقْلان

تالله قد لاحَ الصباحُ لِمَنْ لهُ

عَينَانِ نَحُو الفجرِ ناظرتانِ

وأَخُوُ العَمَايَةِ في عَمَايَتِهِ يَقُو

لُ الليلُ بَعدُ أيَسْتَوِي الرَجُلانِ

تاللهِ قد رُفَعِتْ لَكَ الاعِلامُ إنْ

كُنْتَ المُشَمِّرَ نِلْتَ دَارَ أمانِ

وإذا جَبُنْتَ وكُنْتَ كَسْلَانًا فَمَا

حُرِمَ الوصُوُلَ إليه غَيرُ جَبَانِ

فاقدِمْ وعِدْ بالوَصْلِ نَفْسَكَ واهج الْـ

ـمقْطُوعَ مِنهُ قاطعَ الإِنْسانِ

عن نيلِ مَقْصَدِهِ فذاكَ عَدُوُهُ

ولَو أنَّهُ منه القَرِيب الداني

«فصل في صِفة الجنة التي أعدها الله ذو الفضل

والمنة لأوليائه المتمسِّكين بالكتاب والسنة»

فاسْمَعْ إذن أوصَافَها وصِفَاتِ هَا

تِيكَ المنازِلِ رَبَّةِ الإحسانِ

هِي جنةُ طابَتْ وطابَ نَعِيمُهَا

فنعيمُهَا بَاقٍ ولَيسَ بِفَانِ

دارُ السلامِ وجَنَّةُ المأوىَ ومَنْزِلُ

عَسْكَرِ الإِيمانِ والقُرآنِ

ص: 571

فالدارُ دارُ سَلامةٍ وخِطابُهم

فيها سَلَامٌ واسمُ ذَي الغُفْرانِ

«فصل في عدد درجات الجنة وما بين كل درجتين»

دَرَجَاتَها مائةُ وما بَين اثْنَتَينِ

فذاكَ في التحقيقِ لِلْحُسَبانِ

مِثلُ الذي بَينَ السماءِ وبَينَ هَـ

ـذِي الأرض قُولُ الصَادِقِ البُرهانِ

لَكِنَّ عَالِيها هُوَ الفِرَدَوسُ مُسْـ

ـقُوِفٌ بِعرش الخالِق الرحمنِ

وَسَطُ الجِنانِ وعُلْوها فلِذَاكَ كَا

نَتْ قُبَّةً مِن أحْسنِ البُنْيانِ

مِنْهُ تَفَجَّرُ سائِرُ الأَنهارِ

فالمَنْبُوعُ مِنه نازلٌ بِجِنانِ

«فصل في أبواب الجنة»

أَبوابُها حقٌ ثَمَانِيَةٌ أتَتْ

في النص وهْيَ لِصَاحِبِ الإحسانِ

بابُ الجهاد وذَاكَ أعْلَاهَا وَبَا

بُ الصَّومِ يُدْعَى البَابُ بِالرَّيانِ

ولِكُلِّ سَعْيٍ صَالحٍ بابٌ ورَبُّ

السَّعي مِنهُ دَاخِلٌ بأَمَانِ

ولَسَوفَ يُدْعى المرءُ مِن أبوابها

جَمْعًا إذ أَوفَى حُلَى الإِيمانِ

مِنهم أبُو بكرٍ هُوَ الصَّدِيقُ ذَا

كَ خَليفَةُ المبعوثِ بالقُرآنِ

«فصل في مِقْدار ما بينَ البابِ والبابِ مِنها»

سَبْعُونَ عَامًا بَينَ كُلِّ اثنين

منها قُدَّرَتْ بالعَدِ والحُسْبانِ

هَذا حَدِيثُ لَقِيطٍ المعروف

بالخَبَر الطَويل وذا عظيم الشان

وعليه كُلُ جَلالةٍ ومَهَابةٍ

ولكُم حَواهُ بَعْدُ مِن عِرفان

ص: 572

«فصل في مِقْدارِ ما بَينَ مِصْراعَى البابِ الواحِد منها

لَكنَّ بينهما مَسيرةُ أربَعينَ رَواهُ حَبرُ الأمة الشيبانِي»

في مُسَنْدٍ بالرفعِ وهو لِمُسْلمٍ

وَقْفٌ كَرفُوعٍ بِوَجْهٍ ثانِ

«فصل في مفتاح باب الجنة»

هذا وفَتْحُ البابِ لَيسَ بِمُمْكِنٍ

إلَاّ بِمفتَاحٍ عَلَى أَسْنَانِ

مفتاحُه بشهادةِ الإخلاصِ

والتَوحِيدِ تلكَ شَهَادةُ الإِيمانِ

أَسْنَانُه الأعْمَالُ وهْيَ شَرائِعُ

الإِسْلامِ والمفتاحُ بالأَسْنانِ

لَا تُلْغِيَنْ هَذا المِثَالَ فَكم بهِ

مِن حَلِّ إشَكَالٍ لِذِي العِرفانِ

«فصل في مَنْشُورِ الجنة الذي يُوَقَّعُ بهِ لِصَاحِبِهَا»

هذا ومَن يَدْخُلْ فَلَيسَ بِدَاخِلٍ

إلَاّ بِتوقِيعٍ مِنَ الرحمنِ

وكذاكَ يُكْتَبُ لِلْفَتَى لِدُخُولِهِ

مِن قَبْل تَوقيعان مَشْهُورَانِ

إِحْدَاهُمَا بَعْدَ المَمَاتِ وعَرْضِ أرْ

وَاحِ العِبَادِ بِه عَلَى الدَّيَانِ

فيقولُ رَبُّ العَرْشِ جل جلاله

لِلْكاتِبين وهُمْ أُولُو الدَّيوانِ

ذا الاسْمَ في الدِيوانِ يُكْتَبُ

ذَاكَ ديوَانُ الجِنَانِ مُجاورَ المنانِ

دِيوانُ عِلّيينَ أَصْحَابِ القُرآ

نِ وسُنَّةِ المبعُوثِ بالقُرآنِ

فإذا انْتَهَى لِلْجِسْرِ يَومَ الحشرِ

يَعْطَىَ لِلدَّخُولِ إذَا كِتابًا ثانِ

عُنْوانُهُ هَذا كَتابٌ مِن عَزِيزِ

رَحِمٍ لِفُلَان ابْن فُلَانِ

فَدَعُوهُ يُدَخْلُ جَنَّة المأْوى الَّتي ارْ

تَفَعَتْ ولَكِنْ القُطُوفَ دَوَانِ

هَذا وقَدْ كُتِبَ اسْمُهُ مذ كَانَ في

الأرْحَامِ قَبْلَ وِلَادَةِ الإِنْسانِ

ص: 573

بَلْ قَبْلَ ذلكَ وهْوَ وَقْتُ القَبْضَتَـ

ـينِ كِلَاهُمَا لِلْعَدْلِ والإحِسانِ

سُبْحَان ذِي الجَبَرُوتِ والملكُوتِ

والإجْلالِ والإكْرَامِ والسُّبْحانِ

واللهُ أكْبَرُ عَالِمُ الأسْرارِ

والإِعْلامِ واللَّحظاتِ بالإجفانِ

والحمدُ لله السميع لِسَائِر

الأصْواتِ مِن سِرِّ ومن إعْلانِ

وهُوُ الموحَّدُ والمسَبَّحُ والمُمَجَّدُ

والحَمِيدُ ومُنَزِّلُ القُرآنِ

والأَمْرُ مِن قَبْلُ ومِن بَعْدُ لَهُ

سُبحَانَكَ اللَّهُمَّ ذَا السُلْطانِ

«فصل في صفوف أهل الجنة»

هذا وإنَّ صُفُوفَهم عشرونَ مَعْ

مائَةٍ وهَذِي الأُمَّةُ الثُلثُانِ

يَرْوِيهِ عَنه بُرَيدَةٌ إسْنادُهُ

شَرْطُ الصَّحَيحِ بِمُسْنِدِ الشَّيَبانِي

ولَهُ شَواهدُ مِن حَدِيثِ أبي هُرَيرَةَ

وابن مَسْعُودٍ وحبْرِ زَمَانِ

أعْنِي ابْنَ عَبَاسٍ وفِي إسْنَادِهِ

رَجُلُ ضعِيفٌ غَير ذِي إِتْقَانِ

ولَقَدْ أتَانَا في الصحيحِ بأنَّهُمْ

شَطْرٌ ومَا اللَّفْظَانِ مُخْتَلِفَانِ

إذْ قَالَ أرْجُو أنْ تَكُونوا شَطرهُمْ

هَذا رَجَاءٌ مِنْهُ لِلرَّحْمَنِ

أَعطاهُ رَبُّ العَرْشِ مَا يَرْجُو وَزَا

دَ مِن العَطَا أفْعَالُ ذِي الإحسانِ

«فصل في صفة أولِ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجنة»

هذا وأولُ زُمْرَةٍ فَوجُوهُهُمْ

كَالبَدْرِ لَيلَ السّتِ بَعْدَ ثَمَانِ

السابقُونَ هُمُ وقَدْ كَانُوا هُنَا

أَيْضًا أَولِي سَبْقٍ إِلىَ الإحْسَانِ

«فصل في صِفةِ الزُمْرَةِ الثانية»

والزُّمْرَةُ الأْخْرَى كأضْوءِ كوكَبٍ

في الأُفق تَنْظُرُهُ بِهِ العَينَانِ

أمْشَاطُهم ذَهَبٌ ورَشحُهُمو فَمِـ

ـسْكٌ خَالِصٌ يَا ذِلَّةَ الحِرْمَانِ

ص: 574

«فصل في تَفَاضُل أَهْل الجنةِ في الدرجات العُلَى»

ويَرَى الذينَ بِذَيلِهَا مَنْ فَوقَهُم

مِثْلَ الكَواكِبِ رُؤْيَةً بِعَيانِ

ما ذاكَ مُخْتَصًّا بَرُسْلِ اللهِ بَلْ

لَهُمُ ولِلصّدِيقِ ذِي الإِيمَانِ

«فصل في ذَكرِ أعلَى أهل الجنة مَنْزِلَةً وأدْنَاهُمْ»

هَذَا وأعْلَاهُمْ فَنَاظَرُ رَبَّهُ

في كُلِّ يَومٍ وقْتَهُ الطَّرَفَانِ

لَكِنَّ أدْنَاهُمْ وما فِيهمْ دَنِي

إذْ لَيسَ في الجناتِ مِن نُقْصَانِ

فهو الذِي تَلْقَى مَسَافَة مُلِكْهِ

بِسِنْينَنا ألفَانِ كَامِلَتَانِ

فَيَرَى بِهَا اقْصَاهُ حَقًا مِثْلَ رُؤْ

يَتِهِ لأَدْنَاهُ القَرِيبِ الدَّانِيِ

أوَ مَا سَمِعْتَ بأنَّ آخَرَ أهْلِهَا

يُعْطِيهِ رَبُّ العَرْشِ ذُو الغُفْرانِ

أضْعَافَ دُنْيانَا جَمِيعًا عَشْرَ

أمْثَالٍ لَهَا سُبْحَانَ ذِي الإحسانِ

«فصل في ذكر سن أهل الجنة»

هذا وسًّنُهُم ثلاثٌ مَعْ ثَلَا

ثِينَ التي هِيَ قُوةٌ الشُبَّانِ

وصَغِيرُهُمْ وكَبِيرهُمْ في ذا عَلَى

حَدٍّ سَوءا ما سِوَى الوِلْدَانِ

ولَقَدْ رَوى الخُضَريُ أَيضًا أنَّهُمْ

أبْنَاءُ عَشرِ بَعْدَهَا عَشْرانِ

وكَلاهُمَا في التَّرمْذَيِّ ولَيسَ ذا

بِتَنَاقُض بَلْ هَهُنَا أمْرَانِ

حَذْفُ الثِلاثِ ونيّفٌ بَعْدَ العُقُو

دِ وَذِكْرِ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ سِيَّانِ

عنا اتِّساعٍ في الكَلامِ فَعِنْدَمَا

يَاتُوا بتَحْرِيرٍ فَبِالمِيزَانِ

«فصل في طُول قَامَات أهل الجنةِ وعَرْضِهم»

والطُولُ طُولُ أبْيهمُ سِتُّونَ لَكِنْ

عَرْضُهُم سَبْعُ بِلَا نُقْصَانِ

الطُولُ صَحَّ بِغَيرِ شَكٍ في

الصَحِيحَينِ اللذين هما لنَا شَمْسَانِ

ص: 575

والعَرْضُ لَمْ نَعْرِفْهُ في إحْداهُمَا

لَكِنْ رَوَاهُ أحْمَدُ الشَّيبَانِي

هَذَا ولَا يخْفَى التَنَّاسُبُ بَينَ هَذَا

العَرْضِ والطُولِ البدِيعِ الشانِ

كُلُ على مِقْدارِ صَاحِبِهِ وذَا

تَقْدِيرُ مُتْقنِ صَنْعَةِ الإِنْسانِ

«فصل في حلاهم وألوانهم»

ألْوانُهُم بَيضٌ ولَيسَ لَهُم لُحَى

جُعْدُ الشُعُورِ مِكَحَّلُو الأَجْفَانِ

هذا كمالُ الحُسْنِ في أبْشَارِهِمْ

وشُعُورِهِم وكَذَلِكَ العَينَانِ

«فصل في لِسَانِ أهْلِ الجنة»

وَلَقَدْ أَتَى أَثَرٌ بأَنَّ لِسَانَهُمْ

بالمنْطِقِ العَرَبِي خَيرِ لِسَانِ

لَكِنَّ في إسْنادَهِ نَظَرٌ ففِـ

ـيهِ رَاويَان ومَا هُمَا ثبْتَانِ

أعَني العَلاءَ هُو ابنُ عَمْرو ثم

يَحَيىَ الأشْعَريُ وذَانِ مَغْمُورَانِ

«فصلٌ في رِيحِ أهل الجنة مِن مَسِيرةِ كَمْ يُوجَد»

والريحُ تُوجَدُ مِن مَسِيرةِ أرْبعِينَ

وإنْ تَشَأ مائةً فَمَرْويَّانِ

وكَذَا رُوي سَبْعِينَ أيضًا صَحَّ

هَذَا كُلُّهُ وأتَى بِهِ أَثَرانِ

ما في رِجَالهِمِا لَنَا مِن مَطْعَنٍ

والجمعُ بَينَ الكُلِّ ذُو إمْكَانِ

ولَقَدْ أتَى تَقْدِيرُهُ مِائَةً بِخَمْسٍ

ضَرْبُهَا مِنْ غَيرِ مَا نُقَصَانِ

«فصل في أنهار الجنة»

أنْهَارُهَا في غَير أُخْدُودِ جَرَتْ

سُبْحَانَ مُمْسِكها عن الفَيَضَانِ

مِن تَحتِهم تَجْرِي كَما شَاءوا مُفَـ

ـجَّرَةً وما لِلْنْهرِ مِن نُقْصَانِ

عَسَلٌ مَصَفَّى ثم مَاءٌ ثُمَّ

خَمْرٌ ثُمَّ أنْهَارُ مِن الأَلْبَانِ

ص: 576

واللهِ ما تْلِكَ الموادَ كَهذِهِ

لِكَنْ هُمَا في اللَّفْظِ مُجْتَمعَانِ

هَذا وَبَينَهُمَا يَسِيرُ تَشَابُهٍ

وهُوَ اشْتَراكٌ قَامَ بالأذْهَانِ

«فصل في طعام أهل الجنة»

وطَعَامُهُم مَا تشْتَهيه نُفُوسُهُمْ

ولُحُومُ طَيرِ ناعِمٍ وسِمَانِ

وفَوَاكهُ شَتَّى بِحَسْبِ مُنَاهُمُ

يا شِبْعَةً كَمُلَتْ لِذِي الإِيمَانِ

لحم وخَمْرٌ والنسا وفواكهٌ

والطَّيبُ مَعْ رَوحٍ ومَعْ رَيحَانِ

وصَحافُهم ذَهَبٌ تَطُوفُ عَلَيهُم

بأكُفِّ خُدَّامٍ مِن الوِلْدَانِ

وانْظُر إلى جَعْلِ الَّلذاذةٍ لِلْعُيُو

نِ وشَهْوةٍ لِلنَّفْسِ في القُرآنِ

لِلْعَينِ مِنها لَذَّة تَدْعُو إلَى

شَهوِاتِها بالنَّفْسِ والأمْرَانِ

سَبَبُ التَّنَاوُلِ وهْوَ يُوجِبُ لَّذةً

أُخْرَى سِوَى ما نَالَتِ العَينانِ

«فصل فيب شرابهم»

يُسْقَونَ فيها مِن رَحِيقٍ خَتْمُهُ

بالمِسْكِ أوَّلُهُ كَمِثْلِ الثانِي

مِن خمرَة لَذَّتْ لِشَارِبِها بلَا

غَولٍ ولا دَاءٍ ولا نُقْصَانِ

والخمرُ في الدنيا فهذَا وَصْفُها

تَغْتَالُ عَقْلَ الشارِبِ السَّكْرانِ

وبها مِن الأدْواءِ ما هَي أهْلُهُ

ويُخَافُ مِن عَدمٍ لِذِيِ الوِجْدَانِ

فَنَفَى لَنَا الرحمنُ أجْمَعَهَا عنَ

الخمْرِ التي في جَنَّةِ الحَيَوانِ

وشَرَابُهُم مِن سَلْسَبْيلٍ مَزْجُهُ

الكَافُورُ ذَاكَ شَرَابُ ذِي الإِحْسانِ

هَذا شَرَابُ أولِي اليمين ولكن

الأبْرَارُ شُرْبُهُمُ شَرَابُ ثانِ

يُدْعَى بِتسْنيم سَاَمٍ شَرابُهمْ

شُرْبُ المقَرَّبِ خِيرَةِ الرحمنِ

صَفَّى المُقَرَّبُ سَعْيهُ فَصَفَى لَهُ

ذَاكَ الشَّرابُ فَتلكَ تَصْفِيَتَانِ

لَكِنَّ أصحابَ اليمينِ فأهْلُ مَزْ

جٍ بالمُبَاحِ ولَيسَ بالعِصْيَانِ

ص: 577

مُزِجَ الشرابُ لَهُم كَما مَزَجُوا هُمُ

الأعْمَالَ ذَاكَ المَزْجُ بالمِيزانِ

هَذا وذُو التَّخْلِيط مَزْجًا أمْرُهُ

والحُكْمُ فِيهِ لِرِّبِهِ الدَّيَانِ

«فصل في مَصْرفِ طَعَامِهِم وشرابهم وهضمه»

هَذَا وتَصْريفُ المآكِل منهم

عَرَقٌ يَفَيضُ لَهُمْ مِن الأبْدَانِ

كَرَوائِحِ المسَكِ الذي ما فيهِ

خِلْطٌ غَيرَهُ مِن سائِر الألْوانِ

فَتَعُودُ هَاتْيكَ البُطُونُ ضوَامِرًا

تبْغِي الطَّعامِ عَلَى مَدَى الأزْمانِ

لا غائِطٌ فيها ولا بَولٌ ولا

مَخَطٌ ولا بَصْقٌ مِن الإِنسانِ

ولهم جُشَاءٌ رِيحُهُ مِسْكٌ يكُو

ن بِهِ تَمَامُ الهضْمِ بالإحْسَانِ

هذا وهذا صَحَّ عنهُ فَوَاحِدُ

في مُسْلمٍ ولأحمْدَ الأثرانِ

«فصل في لِباسِ أهل الجنة»

وهم الملوكُ على الأسرَّةِ فوقَ هَا

تِيكَ الرُءوسِ مُرَصَّعُ التِيجَانِ

ولِبَاسُهُم مِن سُنْدِسٍ خُضْرِ ومِن

إسْتَبْرقِ نَوعانِ مَعْرُوفانِ

ما ذاكَ مِن دُودٍ بنَى مِن فَوقِهِ

تَلْكَ البُيوتَ وعَادَ ذا الطَّيرانِ

كَلَاّ ولا نُسِجَتْ عَلَى المِنوال

نُسْجَ ثيابِنَا بالقِطْنِ والكَتَّانِ

لَكِنَّها حُللٌ تشَق ثمارها

عنْهَا رأيتَ شَقَائِق النُعْمَانِ

بَيض وخُضْرٌ ثُمَّ صُفْرٌ ثُمَّ

حُمْرٌ كالِرِّيَاطِ بأحْسَنِ الألْوانِ

لَا تَقْرَبُ الدَّنَسَ المُقَرِّب لِلْبِلَى

ما لِلْبَلى فِيهنَّ مِن سُلْطانِ

ونَصِيفُ إحْدَاهُنَّ وهو خِمَارُهَا

لَيستْ لَهُ الدنيا مِن الإثمانِ

سَبْعُونَ مِن حُللٍ عَليها لَا تَعُو

قُ الطَّرفَ عن مُخٍّ وَرا السَّاقَانِ

* * *

ص: 578