الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَكَيفَ تَنَالُ في الدُّنيا سُرُوُرًا
…
وأَيّامُ الحَياةِ إِلىَ انْسِلاخِ
وإنَّ سُرُورَهَا فيمَا عَهِدْنَا
…
مَشُوبٌ بالبُكَاءِ وبالصُّرَاخِ
فَقَدْ عَمِيَ ابنُ آدَمَ لا يَراهَا
…
عَمًى أفْضَى إلىَ صَمَمِ الصّمَاخِ
حرف الدال
أخَي قدْ طَالَ لُبْثُكَ فِي الفَسَادِ
…
وبِئْسَ الزَادُ زَادُكَ لِلْمَعَادِ
صَبا مِنْكَ الفُؤاد فَلَمْ تَزَعْهُ
…
وَحِدْتَ إلى مُتَابَعَةِ الفُؤادِ
وقادَتْكَ المَعَاصي حَيثُ شَاءَتْ
…
وأَلْفَتَكَ امْرَءًا سَلِسَ القِيَادِ
لَقَدْ نُودِيتَ لِلتَّرحَالِ فاسْمَعْ
…
ولا تَتصَامَمَنَّ عن المُنَادِي
كَفَاكَ مَشيبُ رأسِكَ مِنْ نَذِيرٍ
…
وَغالَبَ لَونُهُ لَونَ السَّوادِ
حرف الذال
ودُنْيَاكَ التِّي غَرَّتْكَ مِنْهَا
…
زَخَارِفُها تَصِيرُ إلى انْجِذَاذِ
تَزَحْزَحْ عَنْ مَهَالِكِهَا بِجُهْدٍ
…
فَمَا أصْغَى إِليهَا ذُو نَفَاذ
لَقدْ مُزِجَتْ حَلَاوتُها بسُمٍّ
…
فَمَا كالحِذْرِ مِنْها مِن مَلاذِ
عَجِبْتُ لمُعْجَبٍ بنَعِيمِ دُنْيا
…
ومَغْبوُنٍ بِأَيَّامٍ لِذَاذِ
…
ومُؤْثِرٍ المُقَامَ بأرْضِ قَفْرٍ
…
عَلَى بَلَدٍ حَصِيبٍ ذِي رَذَاذِ
حرف الراء
هَلِ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا جَمْيعًا
…
سِوَى ظِلٍّ يَزُولُ مَعَ النَّهَارِ
تَفَكَّرْ أَينَ أصْحَابُ السَّرَايَا
…
وأرْبابُ الصَّوَافِنِ والعِشَارِ
وأينَ الأَعْظَمُونَ يَدًا وبَأْسًا
…
وأَين السَّابقُونَ لِذِي الفَخَارِ
وأيَنَ القَرْنُ بَعْدَ القَرْنِ منهُمْ
…
مِنَ الخُلَفَاءِ والشُّمِّ الكِبَارِ
كَأنْ لَمْ يُخْلَقُوا أو لَمْ يَكُونُوا
…
وهَلْ أحَدٌ يُصَانُ مِنَ البَوَارِ
حرف الزاي
أَيَعْتَزُّ الفَتَى بالمَالِ زَهْوًا
…
وما فِيها يفُوتُ عن اعْتِزَازِ
ويَطْلُبُ دَولَة الدُّنْيا جُنُونًا
…
ودَولَتُها مُحَالِفَةُ المَخَازِي
ونَحْنُ وكُلُّ مَن فِيهَا كَسَفْرٍ
…
دَنَا مِنّا الرَّحِيلُ على الوَفَازِ