الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غَدَّى الأَنامَ وَعَشَّاهُمْ فَأوْسَعُهُمْ
…
وَفَضْلُهُ لِبُغاةِ الْخَيْرِ مَبْذُولُ
…
يا طالِبَ الْخَيْرِ أَبْشِرْ وَاسْتَعِدَّ لَهُ
…
فَالْخَيْرُ أجْمَعُ عِنْدَ اللهِ مَأْمولُ
وقال رحمه الله تعالى:
أيا عَجَبا لِلناسِ في طُولِ ما سَهَوْا
…
وَفي طُولِ ما اغْتَرُّوا وَفي طُولِ ما لهوا
يَقولُونَ نَرْجُو اللهَ دَعْوى مَريضةً
…
وَلَوْ أنَّهُم يَرْجُونَ خافُوا كَمَا رَجَوْا
تَصابى رِجالٌ مِنْ كُهُولٍ وَجِلَّةٍ
…
إلى اللَّهْوِ حَتّى لا يُبالُونَ ما أَتَوْا
فَيا سَوْءَتا لِلشَّيْبِ إذْ صارَ أهْلُهُ
…
إذا هَيِّجَتْهُمْ لِلصِّبا صَبْوَةٌ صَبَوْا
أَكَبَّ بَنُو الدُّنْيا عَلَيْها وَإِنَّهُمْ
…
لَتَنْهاهُمُ الأيَّامُ عَنْها لَوِ انْتَهَوْا
مَضى قَبْلَنا قَوْمٌ قُرُونٌ نَعُدُّها
…
وَنَحْنُ وَشِيكَا سَوْفَ نَمْضي كَمَا مَضَوْا
ألا في سبيلِ اللهِ أيُّ نَدامَةٍ
…
نَمُوتُ كَمَا ماتَ الأُلى كُلَّما خَلَوْا
وَلَمْ نَتَزَوَّدْ لِلْمَعادِ وَهَوْلِهِ
…
كَزادِ الَّذِينَ اسْتَعْصَمُوا اللهَ وَاتَّقَوْا
ألا أيْنَ أَيْنَ الْجَامِعُونَ لِغَيْرِهِمْ
…
وما غَلَبُوا غَشْمًا علَيْهِ وما احْتَوَوْا
وقال أيضًا:
مَتى تتَقَضّى حاجَةُ الْمُتَكَلِّفِ
…
ولا سِيَّما مِنْ مُتْرَفِ النَّفْسِ مُسْرِفِ
طَلَبْتُ الْغِنى في كُلِّ وَجْهٍ فَلَمْ أجِدْ
…
سَبيلَ الْغنِى إلاّ سَبيلَ التَّعْفُّفِ
إذا كُنْتَ لا تَرْضى بِشَيْءٍ تَنالُهُ
…
وكُنْتَ عَلى ما فاتَ جَمَّ التَّلَهُّفِ
فَلَسْتَ مِنَ الْهَمِّ الْعَريضِ بِخارِجِ
…
ولَسْتَ منَ الْغَيْظِ الطَّويلِ بِمُشْتَفٍ
أَراني بِنَفَسي مُعْجَبًا مُتَغَرِّرًا
…
كأني عَلى الآفاتِ لَسْتُ بِمُشْرِفِ
وإني لَعَيْنُ الْبائِسِ الْواهِنِ الْقَوى
…
وعيْنُ الضَّعيفِ الْبائِسِ الْمُتَطَرِّفِ
وَلَيْسَ امْرُؤٌ لمْ يَرْعَ مِنْكَ بِجَهْدِهِ
…
جَميعَ الَّذي تَرْعاهُ مِنْهُ بِمُنْصِفِ
خَلِيلَيَّ ما أكفى الْيَسيرَ مِنَ الَّذي
…
نُحاوِلُ إِنْ كُنا بِما كَف نَكْتَفي