الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والْحَلْقُ لِلِّحْيَةِ مَعْ ضِيقِ السَّلَبْ
…
يعْتَادُهُ أَهْلُ الضَّلَالِ وَالرِّيَبْ
وَمِثْلُهُ اللَّهْوُ بأنْوَاعِ اللَّعِبْ
…
حَاشَا لِعَاقِلِ إِلَيهِ يَنْتَسِبْ
لأنَّهُ مُضَيِّعُ الأوقَاتِ
…
وَمُذْهِبٌ لأشْرَفِ الصِّفَاتِ
وَهَادِمٌ لِلدِّينِ وَالمَرُوءَةِ
…
وَيَسِمُ الإِنْسَانَ بالسَّفَاهَةِ
آخر:
خَفَافِيشُ هَذَا الوَقْتِ كَانَ لَهَا ضَرَرْ
…
وَأوبَاشُهَا بَينَ الوَرَى شَرُّهَا ظَهَرْ
يَعِيبُونَ أهْلَ الدِّينِ مِن جَهْلِهِم بِهِمْ
…
كَمَا عَابَتِ الكُفَارُ مَنْ جَاءَ مِنْ مُضَرْ
يَقُولُونَ رَجْعِيُونَ لَمَّا تَمَسَّكُوا
…
بِنَصِّ مِن الوَحْيَينِ كَانَ لَهُ الأثَرْ
وإعْفَائِهِم تِلْكَ اللِّحَى لِجَمالِهَا
…
وتَرْكِ سَوَادٍ حِينَ كَانَ بِهِ غَرَرْ
وحَمْلِهُمُو تِلْكَ العُصِيَّ لأنَّهَا
…
لَدَيهِم حَمَقَاتٌ ومِسْوَاكَ مُطَّهَرْ
وذَمّهُمُو مَعْ سُخْرِهِم لِحُرُوبِنَا
…
بِسَيفٍ وَرْمْحٍ فِعْلَ مَن مَاتَ أو غَبَرْ
ثَكِلتُكُمُو يَا أجْهَلَ النَّاسِ فاسْتُروا
…
مَخَازِيكُمُو لا تَكْشِفُوهَا فَتَنْتَشِرْ
مَتَى كُنْتُمُو أهْلاً لِكُلِ فَضِيلةٍ
…
مَتَى كُنْتُمُو حَرْبًا لِمَنْ حَادَ أو كَفَرْ
مَتَى دُسْتُمُو رَأْسَ العَدُوِّ بِفيلَقٍ
…
وقُنْبُلَةٍ أو مِدْفَعٍ يَقْطَعُ الأثَرْ
تَعِيبُونَ أشْيَاخًا كِرَامًا أعِزَّةً
…
جَهَابِذَةً نُورُ البَصِيرةِ والبَصَرْ
فَمَنْ لَمْ يُوقِّرْ أشْيَبَ الرأْسِ واللِّحِىَ
…
فَلَيسَ حَرِيًّا بالسَّعَادِةٍ والظَفَرْ
ومَن وَقَّرَ الأشياخَ فَهْوَ مُوَفَّقٌ
…
سَعِيدٌ بِهَذي الدَّارِ والأجْرُ مُدَّخَرْ
فَهُمْ بَركَاتٌ لِلْبِلادِ وأهْلِهَا
…
بِهمْ يَدْفَعُ اللهُ البَلَايَا عَن البَشَرْ
ولَو لَمْ يَكُنْ طِفْلٌ وشُبَّانُ رُكَّعٌ
…
وَبِهُمْ رَتيعٌ صُبَّ مِنْ فَوقِنَا الحَجَرْ
فَيَا مُدَّعَي الإِسلامَ باللهِ فاقْبَلُوا
…
نَصِيحَةَ مَن يَرْضَى لكُم كُلَّ مُفْتَخَرْ