الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتَدُلُّ يَا هَذَا عَلَامَاتٌ عَلَى
…
مَن يَدَّعِي هَذَا الطَّرِيقَ الأرْشَدِ
مِنْهَا وَأعْظَمُهَا فَخَشْيَةُ رَبِّنا
…
سِرًا وجَهْرًا في الرَّوَاحِ وفي الغَدِ
وكَذَا قَبُولُ الحَقِ مِمَّن قَالَهُ
…
أكْرِمْ بِهَا مِن خَصْلَةٍ لَمْ تُوجَدِ
في غَالِبِ الناسِ الذِينَ عَرَفْتُهُمْ
…
والمِحْنَةُ العُظْمَى مِن المُسْتَرْشِدِ
أمَّا التَّعَصُّبُ فَهْوَ دَاءُ تَظَلُّلٍ
…
مَا كَانَ بَينَ مُعَاشِرٍ في مَحْشَدِ
إلَاّ تَنَاكَرَتِ القُلُوبُ وَأدْبَرَتْ
…
وتَبَدَّلَتْ بَعْدَ البَيَاضِ بِأسْوَدِ
وكَذَاكَ مِنْهَا ذِكْرُهُ لإِلههِ
…
فَلِسَانُهُ رَطْبٌ بِلهْجَتِهِ نَدِي
مَنْ حَبَّ شيئًا كَانَ يُكْثِرُ ذِكْرَهُ
…
مَا سَابِقٌ لِلْقَومِ غَيرُ مُفَرِّدِ
والزُهْدُ في الدُنيا فأمْرٌ شَاهدٌ
…
لِمَحَبَّةِ الأُخْرَى بِغَيرِ تَرَدُّدِ
ومِلاكُه الوَرَعُ الصَّدُوقُ فَمَنْ يُرِدْ
…
تَحْقِيقَ مَا قَدْ قُلْتُه فَلْيُرْشِدِ
ودُعَاؤُنَا في وَقْتَ كُلِّ إجَابَةٍ
…
لَاسِيَّمَا في كُل عَرْصَةِ مَسْجِدِ
أَنْ يَنْصُرَ الديِنَ وَيَجْمَعَ شَمْلَنَا
…
وكَذاكَ يَمْنَحُنَا طَرِيقَةَ مَن هُدِي
ونَكُونَ مِن أنصارِ دِينِ نَبِّيِهِ
…
وبِنَصرِهِ في كُلِّ وَقْتٍ نَهْتَدِي
ثُمَّ الصَّلاة مَعَ السلام جَمِيعِهِ
…
أبَدًا عَلَى خير الأنام مُحمد
وعَلَى القَرابَةِ والصَّحَابَةِ كُلِّهِم
…
أهْلِ الفَضَائِلِ والمَقَامِ الأَحْمَدِ
مِن مَا يُنْسَبهُ لِلإِمام علي رضي الله عنه:
أَحُسَينُ إِنِّي وَاعِظٌ وَمَؤَدِّبُ
…
فافْهَمْ فإنَّ العَاقِلَ المُتَأَدِّبُ
واحْفَظْ وصِيَّةَ وَالدِ مُتَحَنِّنِ
…
يَغْذُوكَ بِالآدَابِ كَيلا تَعْطَبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الرَّزِقَ مَكْفُولٌ بِهِ
…
فَعَلَيكَ بِالإجْمَالِ فِيمَا تَطْلُبُ
لا تَجْعَلَنَّ المَالَ كَسْبَكَ مُفْردَا
…
وتُقَى إِلهكَ فَاجْعَلَنْ مَا تَكْسِبُ
كَفَلَ الإِلَهُ بِرِزْقِ كُلِّ بَرِيَّةٍ
…
والمَالُ عَارِيَةٌ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ
والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِن تَلَفُتِ نَاظِرٍ
…
سَبَبًا إِلى الإِنْسَانِ حِينَ يُسبَّبُ
ومِنْ السُيُولِ إِلى مَقَرِّ قَرَارِهَا
…
والطَّيرِ لِلأَوكَارِ حِينَ تَصَوَّبُ
أَبُنَّيَ إِنَّ الذِّكْرَ فِيهِ مَوَاعِظٌ
…
فَمَنْ الذِي بِعِظَاتِهِ يَتَأَدَّبُ
اقْرأ كِتَابَ اللهِ جَهْدَكَ وَاتْلُهُ
…
فِيمَنْ يَقُومُ بِهِ هُنَاكَ وَيَنْصِبُ
بِتَكَرُّرٍ وَتَخَشُّعٍ وَتَقَرُّبٍ
…
إنَّ المُقَرَّبَ عِنْدَهُ المُتَقَرِّبُ
واعْبُدْ إِلهكَ ذَا المَعَارِج مُخْلِصًا
…
وأَنْصِتْ إِلى الأَمْثَالِ فِيمَا تُضْرَبُ
وإِذَا مَرَرْتَ بِآيَةٍ مَخْشِيَّةٍ
…
تَصِفُ العَذَابِ فَقِفْ وَدَمْعُكَ يُسْكَبُ
يَا مَن يُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ بِعَدْلِهِ
…
لا تَجْعَلَنِّي في الذِينَ تُعَذِّبُ
إنِّي أَبُوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيتِي
…
هَرَبًا وَهَلْ إِلَاّ إِليكَ المَهَربُ
وإذَا مَرَرْتَ بآيَةٍ في ذِكْرِهَا
…
وُصِفَ الوَسِيلةُ وَالنَّعِيمُ المُعْجِبُ
فاسْأَلْ إِلهكَ بِالإِنَابَةِ مُخْلِصًا
…
دَارَ الخُلُودِ سُؤال مَن يَتَقَرَّبُ
واجْهَدْ لَعَلَّكَ أَنْ تَحِلَّ بِأَرْضِهَا
…
وَتَنَالَ رَوحَ مَسَاكِنٍ لا تَخْرَبُ
وَتَنَالَ عَيشًا لا انْقِطَاعَ لِوَقْتِهِ
…
وتَنَالَ مُلْكَ كَرَامةِ لا تُسْلَبُ
بَادِرْ زَمَانَكَ إِنْ هَمَمْتَ بِصَالِحٍ
…
خَوفَ الغَوَالِب إِذْ تَجِيءُ وَتَذْهَبُ
وإذَا هَمَمْتَ بِسَيئٍ فَاغْمِضْ لَهُ
…
وتَجنَّبِ الأَمْرِ الذِي يُتَجَنَّبُ
واخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْصَّدِيقِ وَكُنْ لَهُ
…
كَأَبٍ عَلَى أَولادِهِ يَتَحَدَّبُ
…
والضَّيفَ أَكْرِمْ مَا اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ
…
حَتَّى يَعُدُّكَ وَارِثًا يُتَنَسَّبُ
واجْعَلْ صَدِيقَكَ مَن إِذَا آخَيتَهُ
…
حَفِظ الإِخَاءَ وَكَانَ دُونَكَ يَضْرِبُ
واطْلُبْهُمُو طَلَبَ المَرِيضِ شِفَاءَهُ
…
ودَعِ الكَذوبَ فَلَيسَ مِمَّنْ يُصْحَبُ
واحْفَظْ صَدِيقَكَ فِي المَوَاطِنِ كُلِّهَا
…
وعَلَيكَ بِالمَرْءِ الذِي لا يَكْذبُ
واقْلِ الكَذُوبَ وقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ
…
إِنَّ الكَذُوبَ مُلَطِّخٌ مَن يَصْحَبُ
يُعْطِيكَ مِن فَوقِ المُنَى بِلِسَانِهِ
…
ويَرُوغ عَنْكَ كَمَا يَروغُ الثَّعْلَبُ
واحْذَرْ ذَوِي المَلْقِ اللِّئَامِ فَإِنَّهُم
…
في النَّائِبَاتِ عَلَيكَ مِمَّنْ يَحْطِبُ
يَسْعَونَ حَولَ المَرْءِ مَا طَمِعُوا بِهِ
…
وإذَا نَبَا دَهْرٌ جَفَوا وَتَغَلَّبُوا
ولَقَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نَصِيحَتِي
…
والنُّصْحُ أَرْخَصُ مَا يُبَاعُ وَيُوهَبُ