الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَتَسْتَحِقَّ مِنَ الدُّنْيا سَلامَتَها
…
وتَسْتَقِلَّ بِعِرْضٍ وافِرٍ وافِ
ما أَحْسَنَ الشُّغْلُ في تَدْبيرِ مَنْفَعَةٍ
…
أهْلُ الْفَراغِ ذوو خَوْضٍ وإِرْجَافِ
وقال أيضًا:
مَنْ نافَسَ النَّاسَ لم يَسْلَمْ مِنَ النَّاسِ
…
حَتَّى يُعَضَّ بأَنْيابٍ وَأَضْراسِ
لَا بأْسَ بالْمَرءِ ما صَحَّتْ سَرِيرَتُهُ
…
ما النَّاسُ إلَاّ بِأَهْلِ الْعلمِ وَالنَّاسِ
كَاسَ الأُلَى أَخَذوا لِلْمَوْتِ عُدَّتَهُ
…
وما الْمُعِدُّونَ لِلدُّنْيا بِأَكْياسِ
حَتَّى مَتى والْمَنَايا لِيْ مُخَاتِلَةٌ
…
يَغْتَرُّني فِي صُرُوفِ الدَّهْرِ وَسْواسِي
أَيْنَ الْمُلُوكُ التي حُفَّتْ مَدائِنُها
…
دُونَ الْمَنايا بِحُجّابٍ وحُرَّاسِ
لَقَدْ نَسِيتُ وكأْسُ الْمَوْتِ دائِرةٌ
…
فِي كَفِّ لَا غافِل عَنْها ولا ناسِ
لأَشْرَيَنَّ بِكأْسِ الْمَوْتِ مُنْجَدِلاً
…
يَوْمًا كَما شَرِبَ المْاضُونَ بِالْكاسِ
أَصْبَحْتُ أَلْعَبُ وَالسَّاعاتُ مُسْرِعَةٌ
…
يُنْقُصْنَ رِزْقِي ويَسْتَقْصِبنَ أَنْفَاسِي
إِنِي لأَغْتَرُّ بِالدُّنْيا وَأَرْفَعُها
…
مِنْ تَحْتِ رِجْلِي أَحيْانًا عَلى رَاسِي
ما اسْتَعْبَدَ الْمَرْءَ كَاسْتِعْبادِ مَطْمَعِهِ
…
ولَا تَسَلَّى بمِثْلِ الصَّبْرِ والْياسِ
* * *
وقال رحمه الله:
عِبَرُ الدُّنْيا لَنا مَكْشوفَةٌ
…
قَدْ رَأى مَنْ كانَ فيها وَسَمِعْ
وأخُو الدَّنْيا غَدًا تَصْرعُهُ
…
فَبِأَيِّ الْعَيْشِ فيها يَنْتفِعْ
وَأَرى كُلَّ مُقيمٍ زائِلاً
…
وأرى كُلِّ اتِّصالٍ مُنْقَطِعْ
واعْتِقادُ الْخَيْرِ والشَّرِّ أسى
…
بَعْضُنا فيهِ لِبَعْضٍ مُتِّبِعْ
أُمَمٌ مَزْروعَةٌ مَحْصودَةٌ
…
كُلُّ مَزْروعٍ فَلِلْحَصْدِ زُرِعْ