الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من لاعبَ الثعبانَ في كَفِّهِ
…
هَيهاتَ أنْ يَسلمَ مِن لَسْعَتِهْ
مَن عاشَر الأحمقَ في حَالِهِ
…
كَانَ هُو الأحمقُ في عِشْرَتِهْ
لا تَصْحَبِ النذَل فتردَى بِهِ
…
لا خَيرَ في النَّذْلِ ولا صُحْبَتِهْ
مَن اعتراكَ الشكَ في جِنْسِهِ
…
وحَالِهِ فانْظُرْ إلَى شِيمَتِهْ
مَن غرَسَ الحنظلَ لا يَرتَجِي
…
أنْ يَجْتَنِي السُكَّرَ مِن غَرْسَتِهْ
مَن جَعَلَ الحقَّ لَهُ ناصِرًا
…
أيدَهُ اللهُ عَلَى نُصْرَتِهْ
واقْنَعْ بِمَا أعطاكَ مِن فَضْلِهِ
…
واشْكُر لِمَولاكَ عَلَى نِعْمَتِهْ
وانْظُرْ إلى الحُرِ وأحْوالِهِ
…
واجْلِسْهُ بينَ النَّاسِ في رُتْبَتِهْ
لا بَاركَ اللهُ العلي في امْرِئٍ
…
يَلْدَغُ كَالعقرِب في لَدْغَتِهْ
لا تَطْلبِ الإحسانَ مِن غادرٍ
…
يَرُوغُ كالثَّعلبِ في رَوغَتِه
لا خيرَ في الجارِ إذا لَمْ يَكُنْ
…
ذَا عِفَّةٍ يُؤْثِرُ في عِفَّتِهْ
الناسُ خُدَّام لِذي نِعْمَةٍ
…
وكُلُهم يَرْغَبُ في خِدْمَتِهْ
وإنْ تَزوجْتَ فَكُنْ حَاذقِا
…
واسْألْ عن الغُصْنِ وعن مَنْبَتِهْ
وابْحَثْ عن الصِّهْرِ وأحْوالِهِ
…
مِن عُنْصِر الحَي وذِي قُرْبَتِهْ
يَا حَافَر الحُفْرَةِ أقْصِرْ فَكَمْ
…
مِنْ حَافِرٍ يُصْرعُ في حُفْرَتِهْ
إذَا دَعَا المَظْلُومُ في لَيلِهِ
…
فَزِعًا لِيَقْبَل الله في دَعْوَتِهِ
سَيما إذا كَانَ أخَا حُرْقَةٍ
…
وباتَ يَسْقِي الدمعَ مِن عَبْرَتِهْ
أكَرمْ غَريبَ الدارِ واعْمَلْ عَلَى
…
رَاحَتِهِ مَا دَامَ في غُرْبَتِهْ
آخر:
لا تُورِدَّنَ عَلى سَمْعِي مِن الكَلِمِ
…
عِند المُلَاقاةِ إلَاّ طَيِّبَ الحِكَمِ
إمَّا سُؤالٌ لِقَصْدِ الرُشْدِ حَرَّرَهُ
…
ذُو فِطْنَةٍ آخِذٌ لِلْعِلْمِ عَن عُلُمِ
لَيسَ المِرَاءُ وَرَدُّ الحقِ مَذْهَبُهُ
…
وإنَمَّا هُوَ بالتَّحْصِيلِ ذُو نَهَمِ
أو زُبْدَةٌ مِن فُنُونِ العِلم خَالِصةً
…
عن التَّشَكْكِ والتَّخْلِيطِ والوَهمِ
أو نُكْتَةٌ لذَوِي الآدابِ مُطْرِبَةً
…
يَهْتَزُّ مِنها فُؤادُ الحاذِي الفَهِمِ