الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتُشْغَلُ عنهُ مُفْتُونًا بِدُنْيًا
…
ومن سوى البَرايَا لَيس يُشْغَلْ
يُنادِي كلَّ ذي قَلْبٍ سَلِيمٍ
…
لحَضْرَتِه وأنتَ أراكَ تَكْسَلْ
فقُمْ في كلِّ وَقْتٍ باجتهادٍ
…
أجِبْ وَأقْبِلْ على مولاكَ تُقْبَلْ
حرف الميم
مَسِيركَ في طَريقِ القَومِ يَحْلُو
…
إذا كانَ المسيرُ معَ الكِرامِ
إذَا صاحَبْتَهُمْ أصْبَحْتَ مِنْهُمْ
…
وَنِلْتَ بقُرْبِهمْ أقْصَى مَرَامِ
رجالٌ أَخْلَصُوا للهِ حتّى
…
حباهُمْ رَبُّهُمْ أسْمَى مَقَامِ
حرف الواو
وعَظِّم شأنَ ربِّك حيثُ أبْدَى
…
وُجُودَ الخَلْقِ إبْداعًا وسَوَّى
فأسْعَدَ بَعْضَهُم والبعض أشْقَى
…
فَريقًا قَد هدى وفَريقًا اغْوى
بِذَا حكَم الإلهُ على البَرايا
…
فمِنهُم فازَ ذُو فضلٍ وتَقْوَى
حرف اللام ألف
عَجيبٌ منْكَ إذْ تُبْدي اعِتراضًا
…
به أخْطَأتَ واللهِ المَقَالا
فتُبْ للهِ منْ كلِّ اعتِراضٍ
…
وَطَهِّرْ فكرَكَ المغرورَ حَالا
لأنَّ الله يَفْعلُ في البَرايا
…
كما شاءَتُ إرادتُهُ كَمَالا
دَعِ المَخْلُوقَ للخَلَاّقِ واحْذَرْ
…
لأنَّ الاِعْتَراضَ غَدا ضَلالَا
وثِقْ باللهِ في قَولٍ وفِعْلٍ
…
بَلَغْتَ من الكَمالِ بهِ وِصَالَا
حرف الياء
إلى مَولَاكَ سَلِّمْ كُلَّ أمْرٍ
…
تَفُزْ في كلِّ صُبْحٍ أو عَشِيّ
وصُنْ منكَ الفُؤادَ بحُسْنِ سَيرٍ
…
بإخْلاصٍ على النهج السَّوِيّ
ومِنْ مَولاكَ اطْلُبْ مَنْحَ فَضْلٍ
…
تَنَلْ منهُ صَفَا العيشِ العَنيّ
وأكثِرْ مِنْ صَلاتِكَ مَعْ سلامٍ
…
على أسْمَى نَبيٍّ هاشِميّ
صلاةُ اللهِ يَتْلُوها سَلامٌ
…
عليهِ دامَ كالمِسْكِ الزَّكيّ
* * *
آخر:
اقْرأْ كتاب الله أن رمت الهدى
…
أو رمت ترقى ذروة الإحسان
واعكف بقلبك في أرَائِكِ روضة
…
مملوءة بالعلم والإيمان
وانظر إلى تركيبه واعمل به
…
إن كنت ذا بصر بهذا الشان
هذا ولا ينجيك طب في التي
…
ترجو بغير مشيئة الرحمن
فاسأله في غسق الليالي والدجى
…
يا دائن المعروف والسلطان
وانظر إلى ما قاله عَلَم الهدى
…
عند ازدحام عساكر الشيطان
أشكو إليك حوادثًا أنزلتها
…
فتركتني متواصل الأحزان
من لي سواك يكون عند شَدَائِدِي
…
إن أنت لم تكلأ فمن يكلاني
لولا رجاؤك والذي عودتني
…
من حُسن صنعك لاستُطِير جناني
واذكر مآثر أقوام قد انتدبوا
…
يوما لنصر الدين بالإحسان
من صالحي الإخوان أعلام الهدى
…
من وطَّدوا التوحيد ذا الأركان
قامت بهم أركان شرعة أحمد
…
وعلت سيوف الحق والإيمان
وغدا الزمان بذكرهم متبسمًا
…
يبدي سنا للطالب الولهان
سارت بهم أبناء مجد في الورى
…
يغشى سناها عابد الأوثان
قد جددوا للدين أوضح منهج
…
يبدي حَنِينَ لِسَالِكٍ الحيران
حتى علا في عهدهم شأن الهدى
…
وانقضَّ ركن الشرك في الأديان
أما العقائد أن ترد تحقيقها
…
عنهم بلا شك ولا كتمان
إن الإله مقدَّس سبحانه
…
رب عظيم جلَّ عن حدثان
حقا على عرش السماء قد استوى
…
ويرى ويسمع فوق ست ثمان
يعطي ويمنع من يشاء بحكمة
…
في كل يوم ربنا ذو شان
خضعت لعزة وجهه وجلاله
…
حقًا وجوه الخلق والأكوان
بل كل معبود سواه فباطل
…
من دون عرش للثرى التحتاني
فاحذر توالي في حياتك غيره
…
من كل معبود ومن شيطان
واحذر طريقة أقوام قد افتتنوا
…
في حب أدنى أو خسيس فان
واقطع علائق حبها وطلابها
…
إذ قطعوا فيها عرى الإيمان
…
لهفي عليهم لهفة من واله
…
متوجعًا من قلة الأعوان
قد صاده المقدور بين معاشر
…
في غفلة عن نصرة الرحمن
واستبدلوا بعد الهدى طرق الهوى
…
لما عموا عن واضح البرهان
واقطع علائق حبهم في ذاته
…
لا في هواك ونخوة الشيطان
واهجر مجالس غيهم إذ قطعوا
…
فيها عرى التوحيد والإيمان
لاسيما لما ارتضاهم جاهل
…
ذو قدرة في الناس مع سلطان
لما بدا جيش الضلالة هادمًا
…
ربع الهدى وشرائعه الإحسان
قوم سكارى لا يفيق نديمهم
…
أبد الزمان يعود بالخسران
قوم تراهم مهطعين لمجلس
…
فيه الشقاء وكل كفر دان
بل فيه قانون النصارى حاكمًا
…
من دون نصٍّ جاء في القرآن
بل كل أحكام له قد عطلت
…
حتى الندا بين الورى بأذان
ويرون أحكام النبي وصحبه
…
في شرعه من جملة الهذيان
ويرون قتل القائمين بدينه
…
في زعمهم من أفضل القربان
والفسق عندهمو فأمر سائغ
…
يلهو به الأشياخ كالشبان
المنع في قانونهم وطريقهم
…
غصب اللواط كذاك والنسوان
فانظر إلى أنهار كفر فجرت
…
قد صادمت لشريعة الرحمن
بل لا يزال لجريها بين الورى
…
من هالك متجاهل خوان
والله لولا الله ناصر دينه
…
لتفصمت فينا عرى الإيمان
فالله يجزي من سعى في سدها
…
من أمة التوحيد والقرآن
والله يعطي من يشاء بفضله
…
فوق الجنان عطية الرضوان
وكذا يجازي من سعى في رفعها
…
ما قد أعد لصاحب الكفران
يا رب فاحكم بيننا في عصبة
…
شدوا ركائبهم إلى الشيطان