الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وصلَّى الله ما حنَّتُ رعودٌ
…
وماضَ البرق وانسجم الغمام
وما هبَّ النسيمُ ولاح نجمٌ
…
بأُفق الجوّ أَو هتف الحمامُ
على المعصومِ مع صحبٍ وآل
…
صلاةُ يستنير بها الختامُ
وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله:
ألا فَذَرَاني من جهولٍ وغاشمٍ
…
ومِن سَقَط الأَوباشِ شِبه البهائم
خفافيشُ أَعشاها من الحقِ شمسُه
…
فهم بينَ مرتابٍ جهولٍ ولائمِ
وبين حسودٍ يعدُّ معرفةَ الهُدى
…
لسالك نهجِ الحقِّ من كل حازمِ
فَدَعْهُم وما قالوا من الزّورِ والهوى
…
ومن ترهاتِ قد أَتت بالعَظَائِم
فيا لائمًا من كان بالحقِّ مقتدٍ
…
ومستمسكًا أَقصِرْ فَلَسْتَ بسالمِ
ولستَ على نهجٍ من الحقٍّ لاحبٍ
…
تفوزُ به يوم اللقا والتخاصمِ
أَتنسبُ من أحيوا من السننِ التي
…
أَميتِت وأَضحت دارساتِ المعالمِ
أُمورًا لها قد سَنَّ أَفضلُ خلقِه
…
فعاب على إحيائها كلُّ آثم
إلى الفئةِ البُعدِ الخوارجِ إنَّ ذا
…
لَمِن أَعظم البهتان بينَ العوالم
وما ذاكَ إِلا أَنهم قد تَمسكُوا
…
بهَديِ النبي الأَبطحيّ ابن هاشِم
ولم يرتضُوا إِلا الحديثَ وأَهلَه
…
لهم سندٌ في كل أَمرٍ ولازم
فيا حبذا نهجَ الحديثِ وإِنه
…
لنعم طريقُ الأَعظمين الأَكارِم
كأَحمد ذي التقوى ومالك ذي النهى
…
وكالشافعي وابن المدينِي وعاصِم
وكابنَ معينٍ والبخارِي ومسلمٍ
…
وكلُّ إمامٍ في الحديثِ وعالم
أُولئك هم أَهل الداريةِ والهدى
…
وهم قدوةُ السارِي لشأوى المكارمِ
فإن كان منْ يَتْلُو أَو يقُفَّ طريقَهم
…
بآثارهم يبغى الهُدى غير ظالمِ
خوارج فاشهدْ أَننا نحن هكذا
…
وكلُّ إمام أَلمعيٍّ وحاكمِ
فإِن أَخطئوا يومًا وعابوا لمن على
…
مذاهب أَشياخ هداة أَكارم
قد اجتهدوا في نصر سُنةِ أَحمدٍ
…
وتبيين أَحكام الهدى للعوالم
فليس خُطَاهم بالإِعابة موجبًا
…
لبهتَانِهم بالمُعْضلاتِ العظَائم
…
كما أَن من أَخطا من العلماءِ لا
…
يُذمم إِذَا أَخطا وليس بآثم
بلى بل له أَجرٌ بحَسبِ اجتهاده
…
فإن كنتَ لا تدِري فسلْ كلَّ عالم
وإِن كان هجران العصاةِ ومقْتهم
…
وملَّة إبراهيم ذاتِ الدعائم
بحبٍ وبُغضِ والمعاداتِ والولا
…
خروجٌ كفعلِ المارقين البهائم
فنشهدُكم بل نُشْهدُ الله أَننا
…
بهذا ندين الله بينَ العَوالم
ونرجُو من الله الثباتَ على الهدى
…
على ملَّةِ المعصومِ صَفْوَةِ آدم
كذلك أَنكرنا على كلِّ منْ يرى
…
إقامته بين الغواةِ الغواشم
مباحًا له والنصُّ في ذاكَ واضح
…
بتحريمها إذ قد أتى بالجرائم
وساكنِ عبادِ القبورِ تساهلاً
…
بما كان يأْتى من عُضالِ المآثم
وتسفيهِ آراءٍ الهدَاةِ لنهيهم
…
وتنفيرِهم عن من أَتى بالعظَائمِ
وإِنكارِهم جهرًا على من لأَرضِهم
…
يُسافِرُ من عَاصٍ مُدِيم وآثم
إذا لم يكنْ للدِّين والحقِّ مَظهرًا
…
وهذَا هو الحقُّ المبينُ لرائم
وذلك سدًّا للذريعةِ حيث لا
…
بصاحبهَا تُفضِي لكفرٍ ملازمِ
فخَالَ سِفاهًا منْ تَقاصَرَ فهمُه
…
وعَضَّ على الدنيا بأَنيابِ ظَالم
بأَنا نَرى رأْى الخَوَارِجِ أَنَّ ذا
…
لجهلٍ صريحٍ من حَسودٍ ولائم