الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَتَشَوَّفَتْ لِذَوي مَخايِلِها الْمُنى
…
وَكتَمْنَ سُمًّا تَحْتَهُنَّ نِقَيْعَا
وَإلى مَدًى سَبَقَتْ جِيادُ ذَوي التُّقى
…
فأَصَبْنَ فيهِ مِنَ الْحَياءِ رَبِيْعَا
وَلَتُفْتَنَنَّ عَنِ الْهُدى إنْ لَمْ تَكُنْ
…
لأَعِنَّةِ الدُّنْيا إِلَيْهِ خَليعَا
كَمْ عِبْرَةٍ لَكَ قَدْ رَأَيْتَ إن اعْتَبَرْ
…
تَ بِها وَكمْ عَجَبًا رَأَيْتَ بَدِيْعَا
إنْ كُنْتَ تَلْتَمِسُ السَّلامَةَ في الأُمُو
…
رِ فَكُنْ لِرَبِّكَ سامِعًا وَمُطيعا
وقال أيضًا:
رَجَعْتُ إلى نَفْسي بِفِكْري لَعَلَّها
…
تُفارِقُ ما قَدْ غَرَّها وَأَذَلَّها
فَقُلْتُ لهَا يا نَفْسِ ما كُنْتُ آخِذًا
…
مِنَ الأَرْضِ لَوْ أصْبَحْتُ أَمْلِكُ كُلَّها
فَهلْ هِيَ إلاّ شَبْعَةٌ بَعْدَ جَوْعَةٍ
…
وإلاّ مُنى قَدْ حانَ لي أنْ أمَلَّها
ومُدَّةُ وَقْتٍ لمْ يَدَعْ مرُّ ما مَضى
…
عَليَّ مِنَ الأَيّامِ إلاّ أقَلَّها
أَرى لَكَ نَفْسًا تَبْتَغي أنْ تُعِزَّها
…
ولَسْتَ تُعِزُّ النَّفْسَ حَتّى تُذلِهَّا
وقال رحمه الله:
أَلَمْ يَأْنِ لي يا نَفْسُ أنْ أَتَنَبَّها
…
وَأنْ أتْرُكَ اللَّهْوَ الْمُضِرَّ لِمَنْ لَها
أَرَى عَمَلي لِلشَّرِّ مِنِّي بِشَهْوَةٍ
…
وَلَسْتُ أَرُومُ الْخَيْرَ إلَاّ تَكَرُّها
كَفى بامْرِئٍ جَهْلاً إذا كانَ تابِعًا
…
هَواهُ مِنَ الدُّنْيا إِلى كُلِّ ما اشْتَهى
وفي كُلِّ يَوْمٍ عِبْرَةٌ بَعدَ عِبْرَةٍ
…
وفي الْمَوْتِ ناه لِلْفَتى لَوْ هُوَ انْتَهى
وَكُلُّ بَنِي الدُّنْيا عَلى غَفَلاتِهِ
…
تُواجِهُهُ الأَقْدَارُ حَيْثُ تَوَجَّها
وقال أيضًا:
عَجَبًا عَجَبْتُ لِغَفْلَةِ الإِنْسانِ
…
قَطَعَ الْحَياةَ بِغرَّةٍ وأمانِ
فَكَّرْتُ في الدُّنيا فكانَتْ مَنْزِلاً
…
عِنْدي كَبَعْضِ مَنازِلِ الرُّكْبانِ
عِندي جَميعُ النّاسِ فيها واحِدٌ
…
فَقَليلُها وكَثِيرُها سِيّانِ