الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ضَرَبْنَاهُمُ حَتَّى تَرَكْنَا سَرَاتَهُمْ
…
كأنَّهمُ بالقَاعِ نَخْلٌ مَصَرَّعُ
لَذُنْ غُدْوَةً حَتَّى اسْتَفَقْنَا عَشِيَةً
…
كَأنَّ ذَكَانا حَرُّ نَارٍ تَلَفَعُ
ورَاحُوا سِرَاعًا مُرْجَعِينَ كَأنَّهم
…
جَهَامٌ هَرَاقَتْ مَاءَ الريحُ مُقْلِعُ
وَرُحْنَا وأُخْرَانَا بِطَاءً كَأنَّنَا
…
أُسُودٌ عَلَى لَحْمٍ بِبيشَةَ ضُلَّعُ
فَنِلْنَا وَنَالَ القَومُ مِنَّا وَرُبَّمَا
…
فَعَلْنَا ولكِنْ مَا لَدَى اللهِ أوسَعُ
ودَارَتْ رَحَانَا واسْتَدارَتْ رَحَاهُم
…
وقَدْ جَعَلُوا كُلٌ مِنَ الشَّرِ يَشْبَعُ
ونَحْنُ أُنَاسٌ لَا نَرَى القَتْلَ سُبَّةً
…
عَلَى كُلِّ مَن يَحْمِي الذِّمَارَ ويَمْنَعُ
جِلادٌ عَلَى رَيبِ الحَوادِث لَا نَرَى
…
عَلى هالِكٍ عَينًا لَنَا الدَّهْرَ تَدْمَعُ
بَنُو الحَرْبِ لَا نَعْيَا بِشَيءٍ نَقُولُهُ
…
وَلا نَحْنُ مِمَّا جَرَتِ الحَرْبُ نَفْزَعُ
بَنُو الحَرْبِ أنْ نَظْفُرْ فَلَسْنَا بِفُحَّشِ
…
ولا نَحْنُ مِن أظْفَارِهَا نَتَوَجَّعُ
وكُنَّا شِهابًا يَتَّقِى الناسُ حَرَّهُ
…
ويُفْرِجُ عنه مَن يَليهِ ويَسْفَعُ
شَدَدْنا بِحَولِ اللهِ أعْظمَ شِدَّةٍ
…
عَلَيكم واطْرَافُ الأسِنَّةِ شُرَّعُ
فَكرَّ القَنَا فِيكُمْ كَأنَّ فُرُوعَهَا
…
عَزَا لِي مَزَادٍ مَاؤْهَا يَتَهَرَّعُ
وقال حسان:
أعْرِضْ عَن العوراءِ إنْ أُسْمِعْتَهَا
…
واقْعُدْ كأنَّكَ غَافِلٌ لَا تَسْمَعُ
والزَمْ مُجَالَسَةَ الكرامِ وفِعْلَهُم
…
وإِذَا اتَّبعْتَ فَأبْصِرَنْ مَن تَتَبْعُ
لا تَتْبَعَنَّ غَوَايَةً لِصَبَابَةٍ
…
إنَّ الغَوَايَةَ كُلَّ شَرٍ تجْمَعُ
والشُّرْبَ لا تَقْرَب وخُذ مَعْرُوفَهُ
…
تُصْبِحْ صَحِيحَ الرأسِ لَا تَتَصَدَّعُ
ومما قيل في بدر من الشعر:
أَأَلْمَمَ أمْرًا كَانَ مِن أعْجَبِ الدَّهْرِ
…
ولِلْحَينِ أسْبَابٌ مُبَيَّنَةُ الأمْرِ
وما ذَاكَ إلَاّ أنَّ قَومًا أفادَهُم
…
فَخَانُوا تَواصَوا بالعُقُوقِ وبالكُفرِ