الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولم أَسحَب ذُيُولِي في التَّصابي
…
ولَمْ أَطْرَبْ بِغانيَةٍ ردَاحِ
وكنتُ اليَومَ أَوَّابًا مُنيبًا
…
لَعَلِّي أَنْ تفوزَ غَدًا قِداحي
إِذا ما كُنْتُ مَكُبُولَ الخَطايا
…
وعانِيَهَا فَمنْ لي بالبرَاحِ
فهَلْ مِنْ توبَةٍ مِنْها نَصُوحٍ
…
تُطيِّرُني وتأْخذُ لي سَراحِي
فَيَا لَهْفي إِذا جُمِعَ البَرايَا
…
على حِزْبِي لَدَيهِمْ وافْتِضاحي
ولولا أَنني أرْجُو إِلهِي
…
ورَحْمَتَهُ يَئِسْتُ مِنَ الفَلاحِ
آخر:
لِمَاذَا أَنْتَ تَغْفُلُ عن رَقيبٍ
…
بَراكَ فَذا يَراكَ ولَيس يَغْفُلْ
وتُشْغَلُ عنهُ مَفْتُونًا بِدُنْيًا
…
ومن سوى البَرايَا لَيس يُشْغَلْ
يُنَادِي كلَّ ذي قَلْبٍ سَلِيمٍ
…
لحَضْرَتِه وأنتَ أراكَ تَكْسَلْ
فقُمْ في كلِّ وَقْتٍ باجتهادٍ
…
أجِبْ وَأقْبِلْ على مَولاكَ تُقْبَلْ
تنالُ مقامَ صِدْقٍ في حُضُورٍ
…
بحَضْرةِ مَنْ عليه الكُلُّ عَوَّلْ
اللَّهُمَّ نَوِّرْ قُلُوبَنَا بِنُورِ الإيمَانِ وَثَبِّتْهَا عَلى قولِكَ الثّابِت في الحياةِ الدُّنْيَا وَفي الآخِرَةِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ وَتَوفَّنَا مُسْلِمِينَ وَالْحِقْنَا بِعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ يَا أَكْرَمَ الأكْرَمِينَ وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
هذه قصيدة وعظية تزعجك عن الدنيا وتزهدك فيها وتَحثُكَ على الآخرة:
حِيَلُ البِلَى تَأْتِي على المُحْتَالِ
،
…
ومَسَاكِنُ الدُّنْيا، فَهُنَّ بَوَالِ
شُغِلَ الأُلى كنَزُوا الكُنوزَ عن التُّقى،
…
وَسَهَو، بِبَاطِلِهِم، عَنِ الآجالِ
سَلِّمْ على الدُّنْيا سَلامَ مُوَدِّعٍ،
…
وَارْحَلْ، فَقَدْ نُودِيتَ بالتِّرْحالِ
مَا أَنْت، يَا دُنْيَا، بِدَارِ إِقَامَةٍ،
…
مَا زِلْتِ، يَا دُنْيا، كَفَيءِ ظِلالِ
وَخَفَفْتِ، يَا دُنْيا، بِكُلّ بَلِيِّةٍ،
…
وَمُزِجْتِ، يَا دُنْيَا، بِكُلِّ وَبَالِ
قَدْ كُنْتِ يَا دُنْيا مَلَكْتِ مَقادَتِي،
…
فَقَرَيتِني بوَساوِسٍ وَخَبَالِ
حَوَّلْتِ، يَا دُنْيَا، جَمَالَ شَبِيبَتِي
…
قُبْحًا، فَماتَ لِذَاكَ نُورُ جَمَالي
غَرَسَ التَّخَلُّصُ مِنكِ بَينَ جَوانِحِي
…
شَجَرَ القَنَاعَةِ، والقَنَاعةُ مالي
الآنَ أَبْصَرْتُ الضَلالَةَ وَالهُدَى
…
والآنَ فِيكَ قَبِلْتُ مِن عُذَّالِي
وَطويتُ عَنْكِ ذُيُولَ بُرْدَي صَبْوَتِي،
…
وَقَطَعْتُ حَبْلَكِ مِن وِصَالِ حِبالِي
وَفَهِمْتُ مِنْ نُوَبِ الزَّمانِ عِظَاتِهَا،
…
وَفَطِنْتُ لِلأَيَامِ وَالأَحْوَالِ
وَمَلَكْتُ قَودَ عِنانِ نَفْسِي بالهُدى،
…
وَطَوَيتُ عَن تَبْعِ الهَوَى أَذيالِي
وتَنَاوَلَتْ فِكْري عَجائِبُ جَمَّةٌ
…
بِتَصَرُّفٍ فِي الحالِ بَعْدَ الحالِ
لَمّا حَصَلتُ على القَنَاعةِ، لَم أَزَلْ
…
مَلِكًا، يرَى الإِكْثارَ كالإِقْلالِ
إِنَّ القَنَاعةَ بِالكَفَافِ هِيَ الغِنَى،
…
وَالفَقْرُ عَينُ الفَقْرِ في الأَمْوَالِ
مَن لم يكن في الله يَمَنَحُكَ الهوَى،
…
مَزَجَ الهَوَى بِمَلالَةٍ، وَثِقالٍ
وَإذا ابنُ آدَمَ نالَ رِفْعَةَ مَنزِلٍ،
…
قُرِنَ ابنُ آدَمَ عِندَها بسِفالِ
وَإذا الفتَى حَجَبَ الهَوَى عَن عقَلِه،
…
رَشَدَ الفتى، وَصَفا مِنَ الأَوحالِ
وإذا الفتَى لَزِمَ التَّلَوُّنَ لم يَجِدْ
…
أَبَدًا لَهُ، في الوَصْلِ طعمَ وِصَالِ
وَإذا تَوَازَنَتِ الأُمُورُ لفَضْلِهَا،
…
فالدّينُ مِنْهَا أَرْجَحُ المِثْقَالِ
أَمسَتْ رِياضُ هُداكَ منكَ خَوَالِيًا،
…
وَرِياضُ غَيِّكَ مِنْكَ غَيرُ خَوَالِ
قَيّدْ عَنِ الدُّنْيا هَوَاكَ بِسَلْوَةٍ،
…
وَاقْمَعْ نَشاطَكَ فِي الهوَى بِنَكالِ
وَبِحَسْبِ عَقْلِكَ بالزَّمانِ مُؤدِّبًا؛
…
وَبِحْسِبِه بِتَقَلُّبِ الأَحْوالِ
بَرِّدْ بيأسِكَ عَنْكَ حَرَّ مَطَامِعٍ،
…
قَدَحَتْ بِعَقْلِكَ أَثْقَبَ الأَشْعَالِ
قَاتِلْ هَوَاكَ، إِذَا دَعَاكَ لِفِتنَةٍ؛
…
قَاتِلْ هَوَاكَ هُنَاكَ، كُلَّ قِتالِ
…
إِنْ لم تكنْ بَطَلاً إِذَا حَمِيَ الوَغَى
…
فاحذَرْ عَليَكَ مَوَاقِفَ الأَبْطالِ
اخْزَنْ لسانَكَ بالسّكوتِ عَنِ الخَنا
…
وَاحْذَرْ عَليَكَ عوَاقِبَ الأَقْوَالِ