الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَكْفِيكَ بالجَهْلِ قُبْحًا أنَّ مُؤْثِرَهُ
…
قَدْ آثَرَ المَطْلَبَ الأَدْنَى وَيفْتَخِرُ
أيُّ المَفَاخِرِ تَرضَى أَنْ تُزَانَ بِهَا
…
أَجَهْلُكَ النَّفْسَ جَهْلاً مَا لَهُ قَدَرُ
أَمْ بِالجَهَالَةِ منك في شَرِيعَتِهِ
…
كَيفَ الصَّلاةُ وَكَيفَ الصَّومُ وَالطُّهُرُ
أَمْ كَيفَ تَعْقِدُ عَقْدًا نَافِذًا أَبَدًا
…
كَيفَ الطَّلاقُ وَكَيفَ العِتْقُ يا غُدَرُ
أَم افْتِخَارُكَ بِالجَهَل البِسَيطِ نِعَم
…
وَبِالمُرَكَّبِ لا تُبْقِي ولا تَذَرُ
تَبًّا لِعَقْلٍ رَزين قَدْ أَحَاطَ بِهِ
…
مَعْ الجَهَالَةِ رَينُ الذَّنْبِ والغَرَرِ
كَمْ بَينَ مَن هُوَ كَسْلانٌ أَخُو مَلَلٍ
…
فَمَا لَهُ عَن ضَيَاعِ الوَقِتِ مُزْدَجَرُ
قَدْ اسْتَلانَ فِراشَ العَجْزِ مُرَتَفقًا
…
حَتَّى أَتَى المُضْعِفانِ: الشَّيبُ وَالكِبَرُ
وَبَينَ مَنْ هُو ذُو شَوقٍ أَخُو كَلَفٍ
…
عَلَى العُلُومِ فَلا يَبْدُو لَهُ الضَّجَرُ
يَرْعَى التّقِيَّ وَيَرْعَى من تَحفَظُهِ
…
أَوقَاتَُهُ مِن ضَياعِ كُلُّهُ ضَرَرُ
لا يَسْتَريحُ ولا يُلْوي أَعِنَّتَهُ
…
عن الوُصُول إلى مَطْلُوبِهِ وَطَرُ
تُلْفِيهِ طَورًا عَلَى كُتْبٍ يُطَالِعُهَا
…
يَحْلُو لَهُ مَن جَنَاهَا مَا حَوَى الفِكَرُ
تُلْهِيهِ عن رَوضَةٍ غَنَّاءَ مُزْهِرةٍ
…
أَطْيَارُهَا غَرَّدت والماءُ مُنْهَمِرُ
وبَاحثًا تارةً مَعْ كُلِّ مُنْتَسِبٍ
…
يَبْغِي الرَّشَادَ فَلا يَطْغَى وَيَحْتَقِرُ
وَاهًا لَهُ رَجُلاً فَرْدا مَحَاسِنُهُ
…
بِالحَزْمِ والعَزْمِ هَانَ الصَّعْبُ والعُسُرُ
وقال رحمه الله تعالى يمدح شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ومؤلفاتهما:
يَا طَالِبًا لِعُلُوم الشَّرعِ مُجْتَهِدًا
…
يَبْغِي انْكِشَافَ الحقِ وَالعِرْفَانِ
احْرِصْ عَلى كُتْبِ الإِمَامَينِ اللذين
…
هما المَحَكُّ لِهِذه الأَزْمَانِ
العَالِمَينِ العَامِلِينِ الحَافِظَينِ
…
المُعْرِضَينِ عن الحُطَامِ الفَانِي
عَاشَا زَمَانًا دَاعِيَيْنِِ إلى الهُدَى
…
مَن زَائِغٍ ومُقَلَّدٍ حَيرَانِ
صَبرا النفُوسَ عَلَى جِهَادِ عَدُوِّهَا
…
لِلْقَلْبِ والأَقْوَالِ وَالأَرْكَانِ
كَمْ نَالَهُمْ من نَكْبَةً وَأذيَّةٍ
…
هَانَتْ لِذَاتِ الخَالِقِ الدَّيَانِ
نَشَرَ الإلهُ لَهُم ثَنَاءً صَادِقًا
…
إِذ أَحْسَنُوا في العِلْمِ وَالإِيمَانِ
فَقُلُوبُ أَهْلِ الخَيرِ مِن حُبِّ لَهُم
…
قَدْ أُشْرِبَتْ وَثَنَاؤُهُمْ بِلِسَانِ
أَعْنِي به شَيخَ الوَرَى وَإِمَامَهُمْ
…
يُعْزَى إِلى تَيمِيَّةِ الحَرانِ
…
وَالآخَرُ المَدْعُوُ بابْنِ القَيِّمِ
…
بَحْرِ العُلُومِ العَالِمِ الرَّبَانِي
فَهُمَا اللذاننِ قَدْ أَودَعَا في كُتْبهِمْ
…
غُرَرَ العُلُومِ كَثِيرِةِ الأَلوانِ
فيها الفَوَائِدُ وَالمَسَائِلِ جُمِّعَتْ
…
مِنْ كلِّ فَاكِهَةٍ بِهَا زَوجَانِ
إنْ رُمْتَ مَعْرِفَةَ الإِلَهِ وَما لَه
…
مِن وَصْفِهِ وَكَمَالِهِ الرَّبَانِي
أَو رُمْتَ تَفْسِيرَ الكِتَابِ وَمَا حَوَى
…
مِن كَثْرَةِ الأَسْرَارِ وَالتِّبْيَانِ
أَو رُمْتَ مَعْرِفَةَ الرَّسُولِ حَقِيقَةً
…
وجَلالةَ المَبْعُوثِ بِالفُرْقَانِ
أَو رُمْتَ فِقْهَ الدِينِ مُرْتَبِطًا به
…
أَصْلُ الدَّلِيلِ أَدْلَّةَ الإِتْقَانِ
أَو رُمْتَ مَعْرِفَةََ القَصَائِدِ كُلّهَا
…
لِلْمُبْطِلِينَ وَرَدَّهَا بِبيَانِ
أَو رُمْتَ مَعْرِفَةِ الفُنُونِ جَمِيعِهَا
…
مِن نَحْوِهَا والطِّبِ لِلأَبْدَانِ
تَلْقَ الجَمِيعَ مُقَرَّرًا وَمُوضَّحًا
…
قَدْ بَيَّنَاهَا أَحْسَنَ التَّبْيَانِ
جَمَعَتْ عَلَى حُسْنِ العِبَارِةِ رَونَقًا
…
وَبِهَاءَ مَعْنَى جَلَّ ذُو الأتْقَانِ
تَدْعُو القُلُوبَ إِلى مَحَبَّةِ رَبِّهَا
…
وَالذِكْرِ لِلْرَحمنِ كُلَّ أَوانِ
يَدْرِي بِهَذَا من له نَوعُ اعْتَنَا
…
في كُتْبِهم مَع صِحَّةِ العِرْفَانِ
فَاحْمَدِ إِلهَ الخَلْقِ إِنْ كُنْتَ امْرَأً
…
تَشْتَاقُهَا وَتُحِبُّهَا بِجَنَانِ
وَاحْمَدْ إِلَهَ الخَلْقِ أَيضًا ثَانِيًا
…
في نَشْرِهَا في هَذِهِ الأَزْمَانِ
حَتَّى غَدَتْ بَينَ العِبَادِ كَثِيرةً
…
مَشْهُورَةً في سَائِرِ البُلْدانِ
فَعَسَى الذِي بَعْث القروم لنشرها
…
أَن يبعث العَزَمَاتِ بَعد تَوانِ
حتى تكون إلى العلوم سريعة
…
مشتاقة للعلم والعرفان