الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال آخر:
لَكَ الحمدُ اللَّهم يَا خَيرَ وَاهِب
…
ويَا خَيرَ مَرْجُوٍ لِنَيلِ المآرِبِ
ويَا خَيرَ مَن يُرْجَى لِكَشْفِ مُلَّمِةٍ
…
ويَا خَيرَ مَن يُسْدِي العَطَا والمَواهِبِ
لَكَ الحمدُ حَمْدًا يَمْلأُ الأرضَ والسَّماء
…
ويَمْلأُ مَا بَينَ الثَّرى والكَواكِبِ
لَكَ الحمدُ كُلَّ الحَمْدِ إذ كُنْتَ أهْلَهُ
…
على نِعَمٍ تَرْبُو عَلَى عَدِّ حَاسِبِ
على كَبْتِ أحْزَابِ الضَّلالَةِ والرَّدَى
…
ومَحْقٍ لِصِنْدِيدٍ كَفُورٍ مُشَاغِبِ
وكَسْرٍ لأَوثَانٍ وهَدْمِ مَشَاهِدٍ
…
يَلُوذُ بِهَا الكُفَّارُ من كُلَّ نَاكِبِ
ويَدْعُونَهَا حُبًّا وخَوفًا وخَشْيِةً
…
وهَذَا لَعَمْرِي مِن كَبِيرِ المَصَائِبِ
بذا كَانَ ذَا نَقَضًا لِدِينِ مُحَمَّدٍ
…
نَبِّيِّ الهَدى خَتْمِ الكِرَامِ الأطَايِبِ
وهَذَا هُو الإِشْرَاكُ باللهِ وَحْدَهُ
…
فَأعِظِمْ بِه نُكرًا وخِيمَ العَواقِبِ
فَسِرْنَا بِحَمْدِ اللهِ والشُكْرِ والثَّنَاء
…
عَلَى المنْهَجِ الأسْنَى أجِلِ المَطَالِبِ
وكانُوا لَدَى حِصْنٍ طَويل مُمنَّع
…
لَدَيهِمْ مِنَ العُدَّاتِ أُهْبَةُ حَارِبِ
فَزَعْزَعَهُم رَبِي وشَتَّتَ شَمْلَهُمْ
…
فَمَا بَينَ مَقْتُولٍ ومَا بَينَ هَارِبِ
ومَا بَينَ مَجْدُولٍ عَلَى أُم رَأْسِهِ
…
ومَا بَينَ مَكْلُومٍ شَدِيدِ المَعَاطِبِ
تَرىَ الطَّيرَ مَعْ غَرْثَ السِبَاعِ عَصَائِبًا
…
تَنُوبُهُمُو مِن كُلِّ قُطْرٍ وجَانِبِ
وأورَثَنَا رَبِي دِيارَ ذَوِي الرَّدَى
…
وأمْوَالَهُمْ رَغَمًا على أنْفِ غَاضِبِ
بِأَيدِي ذَوِي بَأْس شِدَادٍ أَعِزَّةٍ
…
خَلَا أنَّهُمُ لِلصَّحْبِ أهْلُ تَحَابُبِ
جَحَاجِحُ في الهَيجا مَرَاوِيعُ في الوَغَى
…
بِأَيدِهْمُو بِيضُ الرِّقَاقِ المَضَارِبِ
عَلَى عَارِفَاتٍ لِلطِّعَانِ عَوَابسِ
…
بِهِنَّ كَلُومٌ بَينَ دَامٍ وجَالِبِ
إذَا اسْتُنْزِلُوا عَنْهُنَّ لِلطَّعْنِ أرْقَلُوا
…
إلَى الموتِ إرْقَالِ الجِمَالِ المِصَاعِبِ
"
فَهمُ يَتَساقَونَ المَنِيَّةَ بَينَهُمْ
…
يَرَونَ لِقَاهَا مِن كَبِيرِ المَكَاسِبِ
نُفُوسٌ لَهُم كَانَتْ لَدَيهِمْ ثَمِينَةً
…
وقَدْ أرْخَصُوهَا في قِتَالِ المُحَارِبِ
…
ومِن بَعْدِ ذا سِرْنَا عَلَى مَن تَألَّبُوا
…
وصَدُّوا لِوَفْدِ الله أكْرَمَ نَائِبِ
ولَكِنَّهمُ في بَلْدَةٍ وَمَحَلَّةٍ
…
بِهَا بَيتُ رَبِّ العَرْشِ أغْلَبَ غَالِبِ
فلا يُرتَضَى فِيهَا قِتَالٌ وفِتْنَةٌ
…
بِذَا قَدْ أتَى نَصٌ بأعْلَى المَراتِبِ
ولَكنَ مَولانَا الكَرِيم بِفَضْلِهِ
…
أزالَ العِدا مِن غَيرِ ضَرْبِ القَواضِبِ
فَخامَرهُم رُهْبٌ شَدِيدٌ فأُرْجِفُوا
…
وفَرَّوا سِرَاعًا مِن جَمِيعِ الجَوانِبِ
فَلَمَّا تَحَقَقْنَا وَطَابَ لَنَا المُنَى
…
بِفَضْل وَليِّ الفَضْلِ مُسْدِي المَواهِبِ
دَخَلْنَا نُلِبِّي حَاسِرِينَ رُءُوسَنَا
"
…
وطُفْنَا بِذِي الأنْوَارِ بَينَ الأَخَاشِبِ
دَعَونَا وكَبَّرنَا عَلى المَرْوِ والصَّفَا
…
وتِلْكَ البِقَاعِ النَّيِراتِ الأطَائِبِ
وَوَاللهِ لَمْ نَسْفِكْ دِمَاءً ولَمْ يَكُنْ
…
سِوَى الحَرمِ العَالِي لَنَا مِنْ مَآرِبِ
مَعَ الهَدْمِ لِلأَوَثَانِ والشِّرْكِ وَالرَّدَى
…
وتَجْويدِنَا التَّوحِيدَ أوجَبَ وَاجِبِ
فَشُكْرًا لِمَنْ أسْدَى الجَمِْيلَ بصُنْعِهِ
…
فَتِلْكَ لَعَمْرِي مِن عَجِيبِ العَجَايِبِ
فَيَا أيُّها المُزْجِي ذَبُولاً عَرَنْدَسًا
…
عُذَافَرةً تَطْوِي طَوِيلَ السَّبَاسِبِ
إذَا مَا رَأتْ لِلسَّوطِ ظِلاً رَأيتَها
…
كَقَائِدَةِ الآرَامٍ رِيعَتْ بِطَالِبِ
تَحَمَّلْ هُدِيتَ الخَيرَ مِنِّي تَحِيَّةً
…
إلى مَلِكٍ سَامِى الذُرَى والمَناقِبِ
وقُلْ بَعْدَ تَسْليمٍ مَعَ البُعْدِ والنَّوى
…
لَيَهْنِكَ يَا ابْنَ الأمْجَدَيِنَ الأطَائِبِ
فَحَكِّمْ بِهَا شَرْعَ الإِلهِ ودِينَهُ
…
تَنَلْ مِن إلهِ العَرْشِ أسْنَى المَطَالِبِ
وكُنْ شَاكرًا للهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ
…
فَقَيْدُ الأيادِي شُكْرُ مُسْدٍ وَوَاهِبِ
ومِنْ مُبِلغٍ عَنِي حُسَينًا وفَيصَلاً
…
وأعْوانَهُمْ مِن كُل فَدْمٍ وعَائِبِ
بأنَّا بِحَمْد الله لا رَبَّ غَيرُهُ
…
عَلَى مَنْهَجِ المُخْتَارِ خَتْمَ الأطَائِبِ
فَلَا نَدْعُو إلَاّ الله جل جلاله
…
تَقَدَّسَ عَن نِدٍ وقَولٍ لِكَاذِبِ
ونَدْعُو إلى التَّوحِيدِ سِرًّا وَجَهْرَةً
…
إلى أنْ يكُونَ الدينُ خَالِي الشَّوائِبِ
ونَأْمُرُ بالتَّقْوَى وَننْهَى عَن الرَّدَى
…
ونَدْعُو لِحج البَيتَ لَا فِعْلِ كَاذِبِ
ومَنْ صَدَّ عَنْ هَذَا تَمَرَّدَ واعْتَدىَ
…
سَنُسْقِيهِ كَأسًا مِنْ سُمُومِ العَقَارِبِ
ونُلْقِمُهُ صَخْرًا ونَشْدَخُ رَأْسَهُ
…
إلى أنْ يُرَى للهِ أوَّلَ آيبِ