الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَلَيْسَ الْغِنى إلَاّ غِنّى زَيَّنَ الْفَتى
…
عَشِيَّةَ يَقْرِي أَوْ غَداةَ يُنيلُ
وَلَمْ يَفْتَقِرْ يَوْمًا وَإنْ كانَ مُعْدَمِاً
…
جَوادٌ وَلَمْ يَسْتَغْنِ قَطُّ بَخيلُ
إذا مالَتِ الدُّنْيا إلى الْمَرْءِ رَغَّبَتْ
…
إلَيْهِ وَمالَ الناسُ حَيْثُ يَميلُ
وقال رحمه الله تعالى:
أَرَاعَكَ نَقْصٌ مِنْكَ لَمّا وَجَدْتَهُ
…
وما زِلْتَ في نَقْصٍ وأَنْتَ وَليدُ
سَقَطْتَ إِلى الدُّنْيا وحِيْدًا مُجَرَّدًا
…
وتَمْضي عِنِ الدُّنيا وأَنتَ وَحِيْدُ
وحِدْتَ عَن الْمَوْتِ الذي لَنْ تَفوتَهُ
…
ولا بُدَّ مِمّا أنتَ عَنْهُ تَحيدُ
…
ومِنْ رُشْدِ رَأْي المرْءِ أنْ يَمْحَض التُّقى
…
وإنَّ امْرَأ مَحْضَ التُّقى لَسَعيدُ
هِيَ النَّفْسُ إِنْ تَصْدُقْكَ تَمْنَحْكَ نُصْحَا
…
وأَنتَ عَلَيْها إِنْ صَدَقت شهيدُ
وما الْعَيْشُ إلَاّ مُسْتَفادٌ ومُتْلَفٌ
…
وما الناسُ إِلا مُتْلِفٌ ومُفيدُ
هُوَ اللهُ رَبِّي والْقَضاء قَضاؤُهُ
…
ورَبِّي على ما كان مِنْهُ حَميدُ
وقال رحمه الله:
سَتَنْقَطِعُ الدُّنْيا بِنُقْصانِ ناقِصٍ
…
مِنَ الْخَلْقِ فيها أَوْ زِيادَةٍ زائِدِ
وَمَنْ يَغْتَمْ يَوْمًا يَجِدْهُ غنيمَةً
…
ومَن فاتَهُ يَوْمٌ فَلَيْسَ بِعِائِد
وما الْمَوْتُ إلا مَوْرِدٌ عَنْهُ مَصْدَرٌ
…
وما النّاسُ إِلا وارِدٌ بَعْدَ وارِدِ
وقال رحمه الله تعالى:
إنا لَفي دارِ تَنْغِيصِ وتَنْكيدِ
…
دارٌ تُنادي بها أيامُها: بِيدي
لَقَدْ عَرَفْناكِ يا دُنيا بِمَعْرِفَةٍ
…
صَحَّتْ لَنا، فانْقُصي إنْ شِئتِ أوْ زيدي
نَرى اللَّيالِيَ والأيّامُ مُسْرِعَةً
…
فينا وفيكِ بِتَفْريقِ وَتْبعيدِ
جَدَّ الرَّحيلُ عَنِ الدُّنْيا، وساكِنُها
…
يَرْجو الْخُلودَ ولَيْسَتْ دارَ تَخْلِيدِ