الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كَأنّ عَلى قَلبي لِذِكْرِ مُحَمّدٍ،
…
ومَأ خِفتُ مِن بعدِ النبيّ المَكاوِيا
أفاطِمَ صَلىَ اللهُ، رَبّ مُحَمّدٍ،
…
عَلى جَدَثٍ أَمْسَى بيَثرِبَ ثَاوِيا!
أبَا حَسَنٍ فَارَقْتَهُ وتَرَكْتَهُ
…
فَبَكِّ بحُزْنٍ آخرَ الدّهرِ شَاجِيَا!
فِدًى لِرَسُولِ اللهِ أُمّي وَخَالَتي
…
وَعَمّي وَنَفْسي قُصْرَةً ثمّ خَاليا
صَبَرْتَ وَبَلَّغْتَ الرّسالَةَ صَادِقًا
…
وقُمْتَ صَليبَ الدينِ أبْلَجَ صَافيا!
فَلَو أن رَبّ النّاسِ أبقَاكَ بَينَنَا
…
سَعِدْنَا، ولكنْ أمرُنا كان ماضِيا!
عَلَيكَ منَ اللهِ السّلامُ تَحِيّةً،
…
وَأُدخِلْتَ جنّاتٍ من العدنِ رَاضِيا!
وقالت عاتكة بنت عبد المطلب:
يا عَينِ جودي، ما بقِيتِ، بعَبرَةٍ
…
سَحًّا على خَيرِ البَرِيّةِ أحْمَدِ
يا عَينِ فاحتَفلي وَسُحّي وَاسْجُمي
…
وَابكي عَلى نُورِ البلادِ مُحَمّدِ!
أنّى، لَكِ الوَيلاتُّ! مثلُ مُحَمّدٍ
…
في كل نائِبَةٍ تَنُوبُ وَمَشهَدِ؟
فابكي المبارَكَ والموفَّقَ ذا التّقَى،
…
حَامي الحقيقيةِ ذا الرّشادِ المرْشِدِ
مَنْ ذا يَفُكَ عَنِ المغَلِّلِ غُلَّهُ
…
بَعدَ المغَيَّبِ في الضّريحِ الملحَدِ؟
أمْ مَنْ لكلّ مُدَفَّعٍ ذي حاجَةٍ
…
وَمُسَلْسَلٍ يَشكو الحديدَ مُقَيَّدِ؟
…
أمْ مَنْ لوَحْيِ اللهِ يُتْرَكُ بَينَنَا
…
في كلّ مُمْسى لَيلَةٍ أو في غَدِ؟
فَعَلَيكَ رَحْمةً رَبّنَا وَسَلامُهُ،
…
يا ذا الفَوَاضِلِ وَالنّدَى وَالسِّودَدِ
هَلاّ فَدَاكَ الموتَ كُلُّ مُلَعَّنٍ
…
شَكْسٍ خلائقُهُ لَئِيمِ المَحْتِدِ؟
وقالت عاتكة بنت عبد المطلب أيضًا:
أعَينَيَّ جُودا بالدّموعِ السّوَاجِمِ
…
عَلى المصْطَفَى بالنّورِ من آل هاشمِ
عَلى المُصْطفَى بالحق والنّورِ والهُدى
…
وبَالرّشْدِ بَعدَ المندَباتِ العَظائمِ