الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأَذْلَلْتُ نَفْسي الْيَوْمَ كَيْما أُعِزَّها
…
غَدًا حَيْثُ يَبْقَى الْعِزُّ لي ويَدومُ
ولِلْحَقِّ بُرْهانٌ ولِلْمَوْتِ فِكْرَةٌ
…
ومُعْتَبَرٌ لِلْعالَمينَ قَديمُ
وقال أيضًا:
لا والِدٌ خالِدٌ وَلا وَلَدُ
…
كُلُّ جَليدٍ يَخونُهُ الْجَلَدُ
كَأنَّ أهْلَ الْقُبورِ لمْ يَسْكُنوا الدُّورَ
…
وَلَمْ يَحْيَ مِنْهُمُ أحَدُ
وَلمْ يَكونوا إِلا كَهَيْئَتِهِمْ
…
لَم يُولَدوا قَبْلَها وَلَم يَلِدوا
يا ناسِيَ الْمَوْتِ وهْوَ يَذْكُرُهُ
…
هَلْ لَكَ بِالْمَوْتِ إنْ أتاكَ يَدُ
يا ساكِنَ الْقُبَّةِ الْمُطيفِ بِها
…
أحْراسُهُ والْجُنودُ والْعُدَدُ
دارُكَ دارٌ يَموتُ ساكِنُها
…
دارُكَ يُبْلي جَديدَها الأَبَدُ
…
تَخْتالُ في مُطْرَفِ الصِّبا مَرَحًا
…
يَخطرُ مِنْكَ الذِّراعُ والْعَضُدُ
تَبْكىَ عَلى مَنْ مَضى وأنْتَ غَدًا
…
يُورِدُكَ الْمَوْتُ في الَّذي وَرَدوا
لَوْ كنْتَ تَدْري ماذا يُريدُ بِكَ الْـ
…
ـمَوْتُ لأبْلى جُفونَكَ السَّهَدُ
وقال رحمه الله:
ألا لِلْمَوْتِ كَأْسٌ أيُّ كأسِ
…
وأنْتَ لِكَأْسِهِ لابُدَّ حَاسِ
إِلى كَمْ والْمَعادُ إلى قَريبٍ
…
تُذَكِّرُ بِألْمَعَادِ وأَنْتَ ناسِ
وكَمْ مِنْ عِبْرَةِ أَصْبَحْتَ فِيها
…
يَلينُ لَهَا الْحَدِيدُ وأنْتَ قاسِ
بِأَيِّ قُوّى تَظُنُّكَ لَيْسَ تَبْلى
…
وقَدْ بَلِيَتْ عَلى الزَّمَنِ الرَّواسي
وما كُلُّ الظُّنونِ تَكُونُ حَقًّا
…
ولا كُلُّ الصَّوابِ عَلى الْقِياسِ
وكُلُّ مَخِيَلةٍ رُفِعَتْ لِعَيْنِ
…
لَهَا وَجْهَانِ مِنْ طَمَعٍ ويَاسِ
وفِي حُسْنِ السَّرِيرَةِ كُلُّّ أُنْسٍ
…
وفِي خُبْثِ السَّرِيرَةِ كُلُّ بَاسِ
ولَمْ يَكُ مُضْمِرٌ حَسَدًا وبَغْيًا
…
لِيَنْجُوَ مِنْهُمِا رَأْسًا بِرَاسِ