الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى أن قال:
قدْ قالَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَسَارِعُوا
…
فأَجِبْ وَجَنِّبْ حَالَةَ الْكَسْلَانِ
وَاسمَعْ مَوَاعِظَ عنْ إلهِكَ جَمَّةً
…
تُتْلى عَلَيكَ بمُحْكَم التِّبْيَانِ
وَخُذِ الصِّفَاتِ المُنْجِيَاتِ جِمِيعَها
…
عِنْدَ التَّهَجُّدِ عَنْ سَنا الْقُرْآنِ
وَاتْرُكْ سَفَاهاتِ الأَسَافِلِ إِنَّهَا
…
تَرْمِيكَ يَومَ الْبَعثِ بِالْحِرْمَانِ
وَاعْمَلْ لِدَارٍ لَا يَزُولُ نَعِيمُهَا
…
قدْ خَابَ مَنْ باعَ المُقِيمَ بِفَانِ
أَتُحِبُّ أَنْ تُعْطَى الْفَخَامَةَ ها هُنَا
…
وَتُصِيبَ يَومَ الْحَشْرِ حَالَ هَوَانِ
وَاحْرِصْ عَلَى عِلْمِ الشَّرِيعَةِ إِنَّهَا
…
حِفْظُ الْبَرِيَّة عَنْ هَوَى الشَّيطَانِ
أَصْحَابُهَا هُمْ وَارِثُونَ نَبِيِّهِمْ
…
أَنْعِمْ بِذَاكَ الإِرْثِ للإِنْسَانِ
هذَا وَخُذْ نُورًا أَتَى عَن حِكْمَةٍ
…
يمْحُو ظَلَامَ الْجَهْلِ وَالطُّغْيَانِ
* * *
…
وقال رحمه الله تعالى:
فصل في الحثِّ على القرآن
وَاتْلُ كِتَابَ اللهِ في أَوقَاتِ
…
مُلَاحِظًا تَدبُّرَ الآياتِ
تهدْيِك لِلْبَارِي فتَرْجُو رَحْمَتَهْ
…
حِينًا وَحِينًا مُذْ تَخَافُ سَطْوتَهْ
فهْوَ الْعُلُومُ وَالْكمالُ وَالشَّرَفْ
…
لا يعتَرِيهِ باطِلٌ وَلَا جَنَفْ
وَالْحَظْ إِلَى الْجَنَّةِ في الْقُرْآنِ
…
تَزِدْكَ في عِبادَةِ الرَّحْمنِ
وَالحظْ إِلى النَّارِ تجِدْهَا ناهِيَهْ
…
عَن طُرُقٍ إِلى الْفَسَادِ غاوِيهْ
وَانْظرْ إِلَى نَفْسِكَ في دُنْيَاكَا
…
تَجِدْكَ مُنْقُولاً بها لِذَاكَا
فَابْذُلْ منَ الأسْبَابِ ما يُنْجِيكَا
…
فَتُدْرِكَ الرَّحْمَةَ مِنْ بارِيكَا
ومنها في مواضعٍ أخرى:
وَاعْلَمْ بأَنَّ الرِّزْقَ رَبِّي قدَّرَهْ
…
فالسَّعْيُ فِيهِ سَبَبٌ مَا كَثَّرَهْ
فكَمْ ضَعِيفٍ سادَ في دُنْيَاهُ
…
وَكمْ قَوِىٍّ سعْيُهُ مَا أَغْنَى
وَلَا تَكُنْ أَيضًا مُضِيعًا للسَّبَبْ
…
فبَذْلُهُ بالشَّرْعِ رُبَّمَا وَجَبْ
وَلَازِمِ التَّقْوَى تَكُنْ أَنْتَ الأجَلّ
…
فهْيَ الَّتِي تُنْجِيكَ مِنْ بَينِ الْعَمَلْ
وَهْيَ امْتِثَالُ مَا إِلهُنَا أَمَرْ
…
وَالْكَفُّ عَنْ كلِّ الَّذِي عنْهُ زَجَرْ
وَباشِرِ المَسْلِمَ بالتَّحِيَّه
…
أَو كَلِمَاتٍ عِنْدَهُ مَرْضِيِّهْ
وَانْصَحْ لهُ نُصْحَ الصَّدِيقِ الصَّادِقِ
…
وَلَاقِهِ في الأمْرِ كالمُوَافِقِ
إِلَاّ إِذَا أَتَى الرَّدَى أَو قالَ بِهْ
…
فَرُدَّهُ باللُّطْفِ حتَّى يَنْتَبِهْ
وَلَا تَرُدَّ مِنْ جَلِيسِكَ الْخَبَرْ
…
وَلَا تُضَعِّفْهُ فذَا لَهُ ضَرَرْ
وَإِنْ أَتَى بهَفْوَةٍ في المجْلِسِ
…
فَاسْتُرْ عَلَيهِ سَتْرَ خِلٍّ مُؤْنسِ
وَلَا تُعَقِّبْهُ بذِكْرَاهَا أَبَدْ
…
فالْحُرُّ لَمْ يَشْمتْ وَلم يَفْضَحْ أَحَدْ
وَجَاهِدِ النَّفْسَ عَلَى حَمْلِ الأَذَى
…
مِنْ مُسْلِمٍ تَكُنْ إِمَامًا يُحْتَذى
وَاجْهَرْ إِذَا لُقِيتَ بالسَّلَامِ
…
بِذَاكَ وَصَّى سَيِّدُ الأنَامِ
لَا تَجْعَلَنْ إشَارَةً تَحِيَّهْ
…
تكُنْ عَدُوَّ السُّنَّةِ السَّنِيَّهْ
إنَّ السَّلَامَ هيئَةُ الأبْرَارِ
…
وَمَنْ يُشِيرُ تَابِعُ الْكُفَّارِ
وَاحْذَرْ مِنَ التَّصْفِيقِ بَعْدَ الْخُطَبِ
…
كَهيئَةِ الإِمَاءِ عِنْدَ اللَّعِبِ
فقدْ نَهَى الرِّجَالَ سَيَدُ البَشَرْ
…
عَنْ فِعْلِهِ فَذَاكَ شَيءٌ مُحْتَقَرْ
…
وَاعْرَفْ كَرَامَاتِ الرِّجَالِ بالِّلحَى
…
سودَا وَبَيضَا كالصَّبَاحِ اتَّضَحَا
فَهْيَ لَهُمْ فَضْلٌ عَلَى النِّسَاءِ
…
مِيزًا وَحُسْنًا عِنْدَ كُلِّ رَائى
وأمَرَ الرَّسُولُ أَنْ تُوَفَّرَا
…
فحلْقُهَا يُعَدُّ قُبْحًا مُنْكَرَا