الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومَا أَخْطَأَتْ خَيرَ الثلاثَةِ عِنْدَهَا
…
ولا قَصَّرَتْ عن غيرهِمْ عِنْدَنا بَعْدُ
وشَبَّ عَنِ الطَّوقِ المُعَارِ فَرَدَّهُ
…
ومَا اعْتَاضَ مِنْهُ مِن شَبِيبَتِه رِدُّ
ومِن قَبْلُ مَا أَرْدَتْ أَباهُ حَيَاتهُ
…
وَطوَّقَهُ مِن قَبْلِ تَطْوِيقِهِ اللَّحْدُ
وأمْثلُ مَا قَالُوهُ فَرَّ لِوَجْهِهِ
…
وأجَفْلَ مَذْعُورًا كَمَا يَجْفُلُ الرُبْدُ
وعَزَّزَ منه القَابِضَانِ بِثَالِثٍ
…
فَأصْبَحَ رَهْنًا لا يَرُوحُ ولا يغْدُ
وعَمْرُو بْنُ هِنْدٍ غَالَهُ نَفْثُ أرْقَمٍ
…
بِكَفِّ ابن لَيلَى وَعُدُهُ بالرَّدىَ نَقْدُ
وكَرَّتْ عَلَى الزَّبَاءِ إثْرَ جَذِيمَةٍ
…
وحُمَّ لَها مِن مِثْلِ مَا جَرَّعَتْ وِرْدُ
ولَو مَلَكتهُ رَايَهُ يَومَ بَقَّةٍ
…
لَمَا فاتَهُ مِن يوم مَكْروهِهَا وعْدُ
ومَا بَلَغَ الثَّارُ الْمُنْيِمُ قَتْيَلَهَا
…
وهَلْ تَبْلُغُ الأَنَبَاءُ مَن دُونَهُ اللَّحْدُ
ولَمْ تُحْصِنِ الزِّياءَ قُنَّةُ شاهِقٍ
…
تُسَامِيهِ أوهَامُ الخُطُوبِ فَيَرْتَّدُ
ولا نَفَقٌ يَسْتَبْطِنُ الأرْضَ غَامِضٌ
…
طَوَتْهُ كَمَا يُطْوَى الضَّمِيرُ فَمَا يَبْدُو
وجَرَّتْ عَلَى مَغْنَى قَصِيرٍ ذُيُولَهَا
…
ولَمْ تُنْجِهِ مِنْهَا العَصَا وَهي تَشْتَدُ
وإنْ خَالَهُ مِن شِدَّةِ الرَّكْضِ ناجِيًا
…
فَمَا كَانَ إلَاّ بَينَ أنْيَابِهَا يَعْدُ
ووأينَ مِن الجَعْدِيِّ آلُ مُحَرِّقٍ
…
تَوَالَو فلا سِبْطٌ يُعَدُّ ولا جَعْدُ
تَذَكَرَهُمْ والأرْضَ مِنْهُم بَلاقِعٌ
…
فلَم يَتَمَالك دَمْعُهُ وهُوَ الجَلْدُ
وكَمْ بَينَ أطْبَاقِ الثَّرى من مُوَسَدٍ
…
لَهُ المُقْرِبانِ المَهْرُ والسابِحُ النَّهْدُ
آخر:
نُحْ وابْكِ فالمعروف أقْفَرَ رَسْمُهُ
…
وَالمنكرُ اسْتَعْلَى وَأَثَّرَ وَسْمُهُ
لَمْ يَبْقَ إِلا بِدعةٌ فَتَّانَةٌ
…
بهوى مُضِل مُسْتَطِير سُمُّهُ
وطَعَامُ سُوءٍ من مَكَاسِبَ مُرَّةٍ
…
يُعْمِي الفؤادَ بِدَائِهِ ويُصِمُّهُ
فَفَشَا الرَّيَاءُ وغِيبَةُ ونَمِيمَةٌ
…
وقَسَاوةَ مِنْهُ وأثْمَر إِثْمُهُ
لَمْ يَبْقَ زَرْعٌ أَو مَبِيعٌ أَو شِرَى
…
إِلَاّ أُزِيلَ عَن الشَّرِيعَةِ حُكْمُهُ