الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويُخْزِي كُلَّ أفَّاكِ أثِيمٍ
…
وَيَجْزْي كُلَّ خَتَّارٍ بِبَطْشِ
إذَا رُمْتَ الرَّضَا والعَفْوَ مِنْهُ
…
تَنَزَّهْ عَنْ قَبِيحِ الفِعْلِ وامْشِ
وله أيضًا رحمه الله ورضي عنه:
تُغازِلُنِي المَنِيَّةُ من قَريبٍ
…
وتَلْحَظُنِي مُلاحَظَةَ الرَّقيبِ
وتَنْشُر لِي كِتابًا فيهِ طَيٌِّّ
…
بِخَطِ الدَّهْرِ أَسْطُرُه مَشِيبِي
كِتابٌ في مَعانِيهِ غُموضٌ
…
يلوحُ لكُلّ أَوَّابٍ مُنِيبِ
أَرى الأَعْصارَ تَعصِرُ مَاءَ عُودِي
…
وقِدْمًا كنْتُ ريَّانَ القَضيب ِ
أدالَ الشَّيبُ يا صَاحِ شَبابِي
…
فَعُوِّضْت البَغيضَ من الحبيبِ
…
وَبُدَّلتُ التَّثاقُلَ مِنْ نَشاطِي
…
ومِنْ حُسْنِ النَّضارَةِ بِالشُّحوبِ
كَذاكَ الشَّمْسُ يعلوها اصفِرارٌ
…
إِذَا جنحَتْ ومالَتْ للغُروبِ
تُحارِبُنا جُنودٌ لَا تُجارَى
…
ولا تُلْقَى بِآسادِ الحُرُوبِ
هيَ الأقدارُ والآجالُ تأْتِي
…
فَتَنْزِلُ بِالمُطَبِّبِ والطَّبِيبِ
تُفَوِّقُ أَسْهُمًا عن قَوسِ غَيبٍ
…
وما أَغْراضُها غَيرُ القُلوبِ
فأَنِّى بِاحْتِراسٍ مِنْ جُنودٍ
…
مؤيَّدَةٍ تُمَدُّ مِنَ الغُيوبِ
وما آسَى عَلى الدُّنيا ولكنْ
…
على ما قد ركبتُ من الذُّنوبِ
فيا لَهفي على طولِ اغتِراري
…
ويا وَيحي من اليومِ العَصِيبِ
إِذا أَنا لم أَنُحْ نَفْسِي وَأَبكي
…
على حُوبي بِتَهْتَانٍ سَكوبِ
فَمَنْ هذَا الّذِي بَعْدي سَيبكي
…
عليها من بَعيدٍ أو قريبِ؟
آخر:
أَيَعْتَزُّ الفَتَى بِالْمَالِ زَهْوًا
…
وما فِيها يفُوتُ عن اعْتِزَازِ
ويَطَّلُبُ دَولَةَ الدُّنْيا جُنُونًا
…
ودَولَتُها مُحَالِفةُ المَخَازِي