الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيا رَبُّ يا مَنانُ يا فَالِقَ النَوَى
…
ويَا فَالِقَ الإَصباحِ يَا خَيرَ حاكمِ
ويَا رَافعَ السبعِ الطِباقِ وعَالِيًا
…
عَلَى عَرِشِه بِالذاتِ فَوقَ العَوالِمِ
ويَا سَامعَ النَجوَى وأَخَفَى ومُبْصِرًا
…
بِكُلِّ جَميعِ المُبْصَراتِ وعَالِمِ
أَقمْ عَلَم الإِسلامِ بَعْدَ انْدِرَاسِهِ
…
وثَبِّتْ حُمَاةَ الدِّينِ يا ذا المَرَاحِمِ
وبَدِّدْ بنَصْرِ الدِينِ شَمْلَ ذَوِي الرَّدَى
…
وأَنَصارِهمْ مِنْ كُلِّ باغِ وظَالِمِ
فيا رَاكبًا عَوجَاءَ صَادِقَةَ السُّرَى
…
مُوَثَّقَةَ الاتسَاعِ دَرْمَ المناسِمِ
عَرْندسَةً تُغرِي الهجيرَ بِوَخْذِها
…
وأَرْقَالِها في طَامِسَاتِ المعَالِمِ
تَحَمَّلْ هَداكَ اللهُ مِنِّي تَحِيَّةً
…
إلى الصحبِ مِنْ أَخ وخِلٍ ملازمِ
تَحيَّةَ مَكْلُومِ الفُؤادِ مِنَ النوَى
…
فعينَاه تَهْمِي بالدُمُوعِ السواجمِ
بِعَّدِّ وَمِيضِ البَرقِ والوَدْقِ أَودَعا
…
هَدِيلاً على الأَغصانِ وُرْقُ الحمائمِ
وَصَلَّى إلهى كُلَّ مَا أَنْهَلَّ وابِلٌ
…
على السيدِ المعصومِ صَفْوَةَ آدَمِ
وأَصحابِهِ والآلِ مَا عاذَ والتَجا
…
بِعِزِكَ يَا ذَا الكبْرِيا وَالمَرَاحِمِ
انْتَهَى
وقال آخر:
أَسْتَغفِرِ الله عَمَا كَانَ مِن زَلَلِ
…
ومِنْ خَطَأٍ تَخَطَّا بالمُصِيبَاتِ
ولَيسَ إلا إلى الرَّحمنِ مُنْتجَعِي
…
فَهْوَ العَليمُ بأَحْوالِي ونِيَّاتِ
وهْوَ الرَّحيمُ ومَلْجَا مَنْ يَلْوذُ بِهِ
…
الكَاشِفُ الغَمِ القَاضِي لِحَاجَاتِ
وقَدْ مَدَدْتُ حِبَالِي رَاجِيًا فَرَجًا
…
ومُنْشدًا قِيلَ دَاعٍ ذِي امْتِحَانَاتِ
فقُلْتُ مُشْتَكِيًا مَا قَالَ مُبْتَهِلاً
…
باللهِ مُرْتَجيًا تَفْرِيجَ أَزْمَاتِ
فَصِلْ حِبَالِي وأَوصَالِي بَحَبلكَ يا
…
ذَا الكِبْرياءِ وَحَقِّقْ فيكَ رَغْبَاتِي
أَنَا الذَّلِيلُ أَنَا المِسْكينُ ذُو شَجَنِ
…
أَنَا الفَقْيرُ إلى ربِّ السماواتِ
أَنَا الكَسِيرُ أَنَا المُحْتَاجُ يَا أَمَلي
…
جُدْ لِي بِفَضْلِكَ واعفُ عن خَطيئاتِ
أَنَا الغَريبُ فلا أَهلٌ ولا وَطَنٌ
…
أَنا الوَحِيدُ فكُنْ لِي في مُلِمَّاتِ
أَنا العُبَيدُ الذِي مَا زِلتُ مُفْتَقِرًا
…
إليكَ يَا سَيِدي فِي كلِّ حَالاتِي
لا أَسْتَطِيعُ لِنَفْسِي جَلْبَ مَنْفَعَةٍ
…
ولا عَن النَّفْسِ لِي دَفْعَ المَضَرّاتِ
…
مَا لِي سِوَاكَ ولا لِي عَنْكَ مُنْصَرَفٌ
…
ذِكْرَاكَ في القَلْبِ قُرآنِي وآياتِي
أَنَتْ القَدِيرُ عَلى جَبْري بوَصْلِك لِي
…
أَنَتْ العليمُ بأَسْرارِ الخَفِيّاتِ
أَدعوكَ يَا سيِّدي يَا مُشتَكَى حَزَنِي
…
يَا جَابري يَا مُغيثي في مُهِمَّاتِي
فانظر إلى غُربتي وارحَمْ ضَنَا جَسدي
…
يَا رَاحمَ الخَلقِ يَا بَارِى البريّاتِ
وقَدْ دُهِيتُ فلم يُسْمَعْ وقُلْتُ فَمَا
…
أَجْدَى لَدَى ناصِري فاسمعْ شِكاياتِ
أَنَتْ المغيثُ وأَنَتْ المستعانُ ولا
…
تَخْفَى عليكَ إرادتِي وغَاياتِي
وناصِري غَاضَنِي بَلْ هَاضنِي وشَفَى
…
أَوغَارَ قَومٍ بَغَوا وا عُظْمَ لَوعاتِي
يَا قَادِرًا قاهرًا مَن كَانَ ذَا عَنَتٍ
…
أَنْتَ القديرُ لِقَهْرِ الظالِمِ العَاتِي
يَا ربِّ فاغفرْ لمن لَمْ يدْرِ ما قَصدُوا
…
وما أَراد الأَعادِي مِنْ مَضّراتِ
وأَنُتَ يَا سَيِدي يَا مُنْتَهَى أَمَلِي
…
تَدْرِي وتَعْلمُ مَقُصودِي ونِيَّاتِي
والرَّاحمُ الكافلُ الكافي لآمِلِهِ
…
الماجِدُ الغَافرُ المَاحِي لِزلَاّتِ
ومَا اقْتَرَحْتُ ومَا قَدْ كُنتُ مُجْتَرحًا
…
مِن الذُنوبِ فإنِي ذُو الخَطِيئاتِ
وإبْسُطْ بِفَضِلِكَ لِي مَا كُنتُ آمُلُه
…
يَا مَنْ لَه الفَضْلُ مَحْضًا في البَريَّاتِ
ومَن لَه الجُودُ والموجُودُ أَجْمَعُهُ
…
والخَلْقُ والأَمرُ ثم الكَائِنُ الآتِي
وعبدُكَ المشتكِي والمُرتَجِي فَرَجًا
…
لَاطِفْه وارْحَمْه واحْفُفْ بالعِنَايَاتِ
وَصَلِّ يَا رَبِّ مَا هَبَّ النسيمُ ومَا
…
غَنَّى الحمَامُ على أَفنانِ أَيكَاتِ
عَلَى النَّبيِّ الأَمِينِ المُصطْفَى شَرف
…
والآلِ والصحب أصحَابِ الكراماتِ
انْتَهَى