الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أيضًا:
ما كُلُّ ما تَشْتَهي يَكُونُ
…
وَالدَّهْرُ تَصْرِيفُهُ فُنونُ
قَدْ يَعْرِضُ الْحَتْفُ في حِلابٍ
…
دَرَّتْ بِهِ اللَّقْحَةُ اللَّبُونُ
الصَّبْرُ أنْجى مَطِيِّ عَزْمٍ
…
يُطْوى بِهِ السَّهْلُ وَالْحُزونُ
وَالسَّعْيُ شَيءٌ لَهُ انْقِلابٌ
…
فَمِنْهُ فَوقٌ ومِنْه دُونُ
وَرُبَّما لانَ مَنْ تُعاصِي
…
وَرُبَّما عَزَّ مَنْ يَهونُ
وَرُبَّ رَهْنٍ بِبَيتِ هَجْرٍ
…
في مِثْلِهِ تَغْلَقُ الرُّهونُ
لَمْ أَرَ شَيئًا جَرى بِبَينٍ
…
يَقْطَعُ ما تَقْطَعُ الْمَنونُ
ما أَيسَرَ الْمُكْثَ في مَحَلٍّ
…
مالَ إِلَيهِ بِنا الرُّكونُ
لا يَأْمَنَنَّ امْرُؤٌ هَواهُ
…
فَإِنَّ بَعْضَ الْهوى جُنونُ
وكُلُّ حِينٍ يَخونُ قَومًا
…
أيُّ الأحايينِ لا يَخونُ
إذا اعْتَرى الْحَينُ أَهْلَ مُلْكِ
…
خَلَتْ لَهُ مِنْهُمْ الْحُصونُ
كَرُّ الْجَدِيدَينِ حَيثُ كانا
…
مِمَّا تَفانَتْ بهِ الْقُرونُ
وَلِلْبِلى فِيهِمُ دَبِيبٌ
…
كَأَنَّ تَحْريكَهُ سُكونُ
وقال أيضًا:
ما استَعبَدَ الْحِرْصُ مَنْ لَهُ أدَبُ
…
لِلْمَرْءِ في الحِرْصِ همّةٌ عَجَبُ
للهِ عَقْلُ الْحَريصِ كَيفَ لَهُ
…
فِي كُلِّ مَا لا يَنالُهُ أَرَبُ
ما زالَ حِرْصُ الْحَرِيصِ يُطْمِعُهُ
…
في دَرْكِهِ الشّيءَ دونَهُ الْعَطَبُ
ما طابَ عَيشُ الْحَريصِ قَطُّ وَلا
…
فارَقَهُ التعْسُ مِنْهُ وَالنَّصَبُ
الْبَغْيُ والْحِرْصُ والْهَوَى فِتَنٌ
…
لَمْ يَنْجُ مِنَهْا عُجْمٌ وَلا عَرَبُ
لَيسَ على الْمَرْءِ في قَناعَتِهِ
…
إنْ هِيَ صَحَّتْ أَذىً وَلا نَصَبُ