الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهْلَ الْقُبورِ لا تَواصُلَ بَيْنَكُمْ
…
مَنْ ماتَ أصْبَحَ حَبْلُهُ رَثَّ الْقُوَى
يا مَنْ أَقامَ وَقدْ مَضى إِخوانُهُ
…
ما أَنْتَ إلاّ واحِدٌ مِمَّنْ مَضَى
أَنَسيتَ أَنْ تُدْعى وَأَنْتَ مُحَشْرِجٌ
…
ما إنْ تُفيقُ وَلا تُجيبُ لِمَنْ دَعا
أَمّا خُطاكَ إلى الْعَمى فَسَريعَةٌ
…
وَإلى الهُدى فَأَراكَ مُنْقَبضَ الْخُطا
وقال أيضًا:
تَخَفَّفْ مِنَ الدُّنْيا لَعَلَّكَ أنْ تَنْجُو
…
فَفي الْبِرِّ والتَّقْوى لَكَ الْمَسْلَكُ النَّهْجُ
رَأَيْتُ خَرابَ الدَّارِ يَحكيهِ لَهْوُهَا
…
إِذا اجْتَمَعَ المِزْمارُ وَالْعودُ وَالصَّنْجُ
أَلا أيُّها المَغْرورُ هَلْ لَكَ حُجَّةٌ
…
فأَنتَ بِها يَوْمَ الْقِيامَةِ مُحْتَجُّ
تَدَبَّرْ صُروفَ الحادِثاتِ فَإِنَّها
…
بِقَلْبِكَ مِنْها كُلِّ آوِنَةٍ سَحْجُ
…
وَلا تَحْسَبِ الحالاتِ تَبقى لأَهْلِها
…
فَقَدْ تَسْتَقيمُ الحالُ طَوْرًا وَتَعْوَجُّ
مَنْ اسْتَطْرَفَ الشَّيءَ اسْتَلَذَّ اطِّرافَهُ
…
وَمَنْ مَلَّ شَيئًا كانَ فيهِ لَهُ مَجُّ
إِذا لَجَّ أهْلُ اللُّؤْمِ طاشَتْ عُقولُهُمْ
…
كَذاكَ لَجَاجاتُ اللِّئامِ إِذا لَجُّوا
تَبَارَكَ مَنْ لَمْ تَشْفِ إلاّ بِه الرُّقى
…
ولم يَأْتَلِفْ إِلاّ بِه النَّارُ والثَّلْجُ
وقال أيضًا:
الْحَمْدُ للهِ كُلٌّ زائِلٌ بالِ
…
لا شَيْءَ يَبْقى مِنَ الدُّنْيا عَلى حَالِ
يا ذا الَّذي يَشْتهي ما لا ثَوابَ لَهُ
…
تَبْغي الثَّوابَ فَكُنْ حَمَّالَ أثْقالِ
لا خَيرَ في الْمالِ إلاّ أنْ تُقَدِّمَهُ
…
إنْ لمْ تُقَدِّمْهُ ما تَرْجو مِنَ الْمالِ
أَما وَدَيَّانِ يَوْمِ الدّينِ ما طَلَعَتْ
…
شَمْسٌ ولا غَرَبَتْ إلَاّ لآجالِ
كُلٌّ يَمُوتُ وَلَكِن نَحْنُ فِي لَعِبٍ
…
وَالْمَوتُ مُحْتَجِبٌ عَنَّا بِآمَالِ
وقال أيضًا:
ألا رُبَّ أحزانٍ شَجاني طُروقُها
…
فَسَكَّنْتُ نَفْسي حينَ هَمَّ خُفوقُها
وَلَنْ يَستَتِمَّ الصَّبْرَ إلَاّ مَنْ لا يَرُبُّهُ
…
ولَنْ يَعْرِفَ الأحزانَ مَنْ لا يَذوقُها